هل تصنف بلجيكا الانتهاكات التي يتعرض لها الإيغور على أنها "إبادة جماعية"؟

هل تصنف بلجيكا الانتهاكات التي يتعرض لها الإيغور على أنها "إبادة جماعية"؟


16/02/2021

أعاد عضوان في مجلس النواب البلجيكي انتهاكات الصين بحقّ مسلمي الإيغور إلى الواجهة بمشروع قرار يتضمن تصنيف الانتهاكات التي يتعرّض لها الإيغور في الصين على أنها "إبادة جماعية".

وقدّم النائبان صمويل كوغولاتي وواتر دي فريندت، وكلاهما عضو في مجموعة Ecolo-Groen، الاقتراح بناءً على أدلة متزايدة على سياسات الصين للتعقيم الجماعي والإجهاض القسري التي وصفها المقترح بأنها جزء من "حملة قمع قسرية"، بالإضافة إلى نقل أعداد كبيرة من الأطفال أبناء المحتجزين في معسكرات الاعتقال إلى دور الأيتام الحكومية، وفق ما نقلت إذاعة آسيا الحرّة.

 

عضوان في مجلس النواب البلجيكي يقدّمان مشروع قرار لتصنيف انتهاكات الصين بحق مسلمي الإيغور على أنها "إبادة جماعية"

وقال كوغولاتي في تصريح صحفي: إنّ الاقتراح سرعان ما "أثار موجة ضخمة من ردود الفعل، خاصة من السفارة الصينية في بلجيكا".

وقال: "كتبت السفارة الصينية إلى البرلمان وإلى رئيس مجلس النواب البلجيكي قائلة: إنه لا ينبغي لنا مناقشة هذا القرار".

وإذا نجحت مساعي هؤلاء النواب، فستصبح بلجيكا أوّل دولة في الاتحاد الأوروبي تصنف معاناة الإيغور بأنها إبادة جماعية، وثاني دولة بعد الولايات المتحدة، التي فعلت ذلك في 19 كانون الثاني (يناير) الماضي، كما صنفت لجنة تابعة للبرلمان الكندي الانتهاكات الصينية بأنها إبادة.

ورحّب مؤتمر الإيغور العالمي بمشروع القرار، فقد أعرب الرئيس دولكون عيسى عن أمله في أن تعمل الحكومة البلجيكية "بناء على مطالبها من خلال الاعتراف رسمياً بالإبادة الجماعية للإيغور واتخاذ إجراءات ملموسة لوضع حدٍّ لها".

مؤتمر الإيغور العالمي يرحب بمشروع القرار، ويعرب عن أمله في أن تعترف الحكومة البلجيكية رسمياً بالإبادة الجماعية للإيغور

ولم تصدر وزارة الخارجية الصينية بعد بياناً رسمياً رداً على القرار، لكنّ سفارتها في بلجيكا حاولت التأثير على مسار المشروع، وفقاً لما ذكره كوغولاتي.

ويُعتقد أنّ السلطات في شينجيانغ قد احتجزت ما يصل إلى 1.8 مليون من الإيغور والأقليات المسلمة الأخرى في معسكرات، ضمن حملة مستمرة منذ أوائل عام 2017.

وزعم مسؤولون صينيون أنّ المعسكرات هي مراكز "للتدريب المهني"، لكنّ تقارير نشرتها إذاعة آسيا الحرّة ووسائل الإعلام الأخرى أظهرت أنه يتمّ احتجاز الأشخاص في الغالب رغماً عنهم في ظروف ضيقة وغير صحية، ويُجبرون على تحمّل معاملة غير إنسانية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية