هل تستبدل تركيا النيجر بـ"الجزائر وتونس" في الأزمة الليبية؟

هل تستبدل تركيا النيجر بـ"الجزائر وتونس" في الأزمة الليبية؟


29/07/2020

لوحظ اهتمام تركيا على نحو لافت بالنيجر في الفترة الأخيرة، ما عزاه مراقبون إلى توجّه تركي لاستبدال الجارتين العربيتين لليبيا، تونس والجزائر، بالدولة الأفريقية التي تربطها حدود مع ليبيا.

وبعدما زار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو النيجر في 24 تموز (يوليو) الجاري، وبعد توقيع اتفاق عسكري بين تركيا والنيجر، بحسب موقع 218 الليبي، أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أوّل من أمس، اتصالاً هاتفياً مع نظيره النيجري، لبحث "عدد من القضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية"، بحسب البيان الصادر عن إدارة الاتصالات في رئاسة الجمهورية التركية.

سعت تركيا إلى استقطاب تونس والجزائر لدعم موقفها في ليبيا، غير أنّ الدولتين أكدتا رفض التدخل الخارجي وإرسال المرتزقة

ونشر موقع زمان التركي تقريراً تحت عنوان: "هل تريد تركيا قاعدة عسكرية في النيجر"؟ يشير إلى مطامع تركيا في الدولة الأفريقية لدعم موقفها في ليبيا.

وجاءت زيارة الوزير التركي ضمن مساعي تركيا لحشد الدول المجاورة لليبيا من أجل تحقيق الدعم لقواتها وقوات حكومة الوفاق الليبية في حربها أمام قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، خاصّة مع تكثيف الزيارات واللقاءات مع كلٍّ من تونس والجزائر في الفترة الأخيرة، بحسب الموقع.

وكانت تركيا قد هدفت إلى استقطاب تونس والجزائر لدعم موقفها في ليبيا، غير أنّ الدولتين أكّدتا رفض التدخل الخارجي في ليبيا وإرسال المرتزقة، ودعمت الحلّ السياسي.

وأرسلت تركيا أكثر من 16 ألف مقاتل محسوبين على بعض الفصائل السورية الموالية لأنقرة، لدعم حكومة الوفاق في ليبيا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأعلن الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، توافق رؤية بلاده حول الموقف في ليبيا مع الدولة الفرنسية، علماً بأنّ فرنسا وتركيا دخلتا في صدامات كلامية بسبب الملف الليبي، حيث رفضت باريس التدخل التركي في ليبيا ووصفته بـ"العدوان".

كما سبق أن أكّد الرئيس التونسي قيس سعيد، خلال زيارته باريس في حزيران (يونيو) الماضي، أنّ شرعية حكومة الوفاق (المدعومة من أنقرة) مؤقتة، ولا بدّ أن يتمّ استبدالها بشرعية مستمدّة من الشعب الليبي.

واصطفاف تونس والجزائر خلف تركيا، في الأزمة الليبية، كان سيمنح أنقرة تميزاً، ويفتح خطوط إمداد برّية أمام الميليشيات، غير أنّ الدولتين تعيان خطورة تمركز ميليشيات مسلحة ومقاتلين مأجورين، في الدولة المجاورة، على أمنهما القومي. 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية