هل تجبر أمريكا تركيا على إخراج مرتزقتها من ليبيا؟

قال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية ساميويل وربيرغ: إنّ الولايات المتحدة تعارض أي وجود للمقاتلين الأجانب أو المرتزقة، بما في ذلك التابعون لتركيا، داخل الأراضي الليبية.

وأكد وربيرغ، في لقاء تلفزيوني مع "العربية" أمس، أنّ أمريكا تُرحب بكل الخطوات والإنجازات التي حققتها ليبيا خلال هذا العام، مؤكداً أنّ بلاده ستقف إلى جانب الشعب الليبي.

وقد ردّ المتحدث باسم الخارجية على إصرار تركيا بقاء قوات لها في ليبيا بأنّ موقف بلاده واضح جداً، فأمريكا ترفض أي وجود لأي قوات أجنبية أو مرتزقة على الأراضي الليبية، بما في ذلك التابعون لتركيا.

أمريكا ترفض أي وجود لأي قوات أجنبية أو مرتزقة على الأراضي الليبية، بما في ذلك التابعون لتركيا

وأضاف أنّ الولايات المتحدة لا ترى أنّ هناك استثناء فيما يتعلق بمسألة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، ولا يمكن أن يطبق نصف أي اتفاق وقعت عليه الحكومة الليبية.

وشدد على أنه حان الوقت للتركيز على التقدم الذي حققه الشعب الليبي.

وجدّد حرص أمريكا وجميع شركائها وحلفائها في المنطقة على دعم الليبيين في تمهيد الطريق للانتخابات المقررة في كانون الأول (ديسمبر) 2021.

إلى ذلك، لفت إلى أنّ الولايات المتحدة ترى أنّ مصر تلعب دوراً مهماً وإيجابياً بالنسبة إلى ما حدث ويحدث في الدولة الجارة.

يشار إلى أنّ الحكومة الليبية كانت قد أكدت في بيان الشهر الماضي على الأهمية الملحة لإخراج جميع المرتزقة والقوات الأجنبية والمجموعات المسلحة، لتحقيق الأمن والاستقرار في إطار خطة شاملة، وتحفظت تركيا في مؤتمر برلين 2 على تسمية قواتها المتواجدة في ليبيا بالمرتزقة.

يذكر أنّ تركيا أرسلت آلاف المرتزقة السوريين على مدى الأشهر الماضية إلى الأراضي الليبية، وما يزال منهم حوالي أكثر من 6000، وأرسلت أيضاً مئات الجنود والمستشارين العسكريين إلى طرابلس وغيرها من المناطق الليبية.