هل تتغير سياسة تركيا مع مصر وإسرائيل وليبيا؟

هل تتغير سياسة تركيا مع مصر وإسرائيل وليبيا؟


22/09/2020

أعربت أنقرة عن ترحيبها بإقامة مؤتمر لدول البحر المتوسط حول الطاقة، لافتة إلى أنها على استعداد للتعاون مع مصر وإسرائيل في مجال الطاقة برغم الخلافات معهما.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، في مقابلة مع وكالة "دمير أورن" التركية، أمس: "نرحب بمؤتمر البحر المتوسط حول الطاقة، وخلافاتنا السياسية مع إسرائيل ومصر لا تشكل عائقاً أمام التعاون معهما في مجال الطاقة"، وفق ما نقلت وكالة "سبوتنيك".

 

إبراهيم كالين: أنقرة تعرب عن ترحيبها واستعدادها للتعاون مع مصر وإسرائيل في مجال الطاقة

وأضاف: إنّ "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيطرح مجدداً خلال لقائه مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الاتحاد الأوروبي الأسبوع الجاري موضوع إطلاق مؤتمر حول الطاقة في البحر المتوسط".

وندّد كالين بما وصفه "خطوات الولايات المتحدة الأمريكية الأحادية الجانب في البحر المتوسط"، لافتاً إلى أنها "لا تساهم في الحل".

وتابع: "نعتبر زيارة بومبيو إلى قبرص الجنوبية وعدم لقائه بالمسؤولين في قبرص الشمالية خطوةً أحادية الجانب وموقفاً لا يساهم في الحل".

وأضاف: "على الولايات المتحدة تبنّي موقف عادل ومتساوٍ إذا كانت تريد المساهمة في الحل".

أمّا عن العلاقة التركية الليبية بعد إعلان رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج عن تنحيه نهاية تشرين الأول (أكتوبر)، فقد قال المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالين: إنّ اتفاقات تركيا وتعاونها مع حكومة الوفاق ستستمر، رغم رغبة السراج في الاستقالة.

المتحدث باسم الرئاسة التركية: اتفاقات تركيا وتعاونها مع حكومة الوفاق ستستمر، رغم رغبة السراج في الاستقالة

وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إنّ بلاده "منزعجة" من إعلان السراج اعتزامه الاستقالة، لكنّ كالين قال: إنّ الدعم التركي لحكومة الوفاق الوطني والاتفاقات الثنائية بين البلدين ستستمر.

وأضاف: إنّ مسؤولين أتراكاً قد يتوجهون إلى طرابلس "خلال الأيام المقبلة" لمناقشة التطورات.

وقال كالين لوكالة أنباء "ديميرورين" المحلية: "لن تتأثر هذه المعاهدات بهذه الفترة السياسية، لأنها قرارات اتخذت من قبل الحكومة وليس من قبل فرد واحد".

وتُعدّ تركيا الداعم الدولي الأبرز للميليشيات المتطرفة التي تعمل لحساب حكومة الوفاق في عدد من المدن غرب ليبيا، أهمّها طرابلس ومصراتة.

وتقدّم تركيا للميليشيات كميات من الأسلحة والطائرات من دون طيار، فضلاً عن إرسال آلاف المرتزقة من سوريا إلى طرابلس لمساعدة قوات الوفاق في جبهات القتال.

الصفحة الرئيسية