هل تبقى الدول العربية بمنأى عن تأثيرات وتبعات الأزمة الأوكرانية؟

هل تبقى الدول العربية بمنأى عن تأثيرات وتبعات الأزمة الأوكرانية؟


15/02/2022

ما يزال التوتر قائماً على الحدود الفاصلة بين روسيا وجارتها أوكرانيا، وسط احتمالات  وتوقعات بغزو روسي وشيك لشرق أوكرانيا.

وإذا ما أقدمت روسيا على غزو أوكرانيا، فإنّ هذه الحرب ستكون لها تداعيات كبيرة عالمياً وإقليمياً، وخاصة على منطقة الشرق الأوسط التي فيها مصالح متعددة لروسيا.

أهم القطاعات التي ستتأثر بغزو روسيا لأوكرانيا قطاع القمح، الذي تعتمد فيه الكثير من الدول العربية على القمح الأوكراني، بالإضافة إلى قطاع النفط والغاز

ومن أهمّ القطاعات التي ستتأثر قطاع القمح، الذي تعتمد فيه الكثير من الدول العربية على القمح الأوكراني، هذا إلى جانب تصاعد التوتر في بعض الدول العربية التي تتواجد فيها القوات الروسية والأمريكية كسوريا مثلاً.

دول مهددة بأزمة خبز

أصبحت (8) دول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مهددة بأزمة خبز جراء التوترات بين روسيا وأوكرانيا، حسب خبراء الاقتصاد، فمع ارتفاع أسعار القمح عالميّاً أصبحت دول؛ المغرب ومصر ولبنان واليمن وليبيا وماليزيا وإندونيسيا وبنغلاديش مهددة بارتفاع أسعار الخبز، وفق "سكاي نيوز".

ويستورد اليمن وليبيا على التوالي 22% و43% من إجمالي استهلاكهما من القمح من أوكرانيا، بينما صدّرت أوكرانيا أيضاً في عام 2020 أكثر من 20% من القمح لماليزيا وإندونيسيا وبنغلاديش.

(8) دول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مهددة بأزمة خبز جرّاء التوترات بين روسيا وأوكرانيا

وتشكّل روسيا وأوكرانيا ما يصل إلى ثلث صادرات القمح عالميّاً، ويذهب الكثير من هذه الصادرات إلى الشرق الأوسط للحفاظ على أسعار الخبز في متناول الجميع، حسب صحيفة "وول ستريت" الأمريكية.

وفي الآونة الأخيرة، توجّه أكثر من 40% من شحنات الذرة والقمح السنوية لأوكرانيا إلى الشرق الأوسط أو أفريقيا، وقد أدّت موجات الجفاف التاريخية في تلك البلدان العام الماضي إلى تفاقم الاحتياجات من الحبوب مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية المحلية.

إقرأ أيضاً : عملية "العلم الكاذب" إحداها... ما سيناريوهات الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا؟

ودفعت التوترات المتصاعدة على حدود روسيا وأوكرانيا العقود الآجلة للقمح المتداولة في شيكاغو إلى الارتفاع بأكثر من 7% خلال شهر كانون الثاني (يناير) الماضي إلى نحو (8) دولارات للبوشل (مكيال الحبوب).

وتُعرف أوكرانيا بـ"سلة الخبز في أوروبا"، وهي مسؤولة عن 10% من صادرات القمح في العالم، وتُعدّ أوكرانيا وروسيا من الموردين الرئيسيين لمصر، أكبر مستورد للقمح في العالم، حسب الصحيفة.

دول المغرب ومصر ولبنان واليمن وليبيا وتركيا وإسرائيل وماليزيا وإندونيسيا وبنغلاديش مهددة بارتفاع أسعار الخبز

ويقول محللون: إنّ التوغل الروسي في أوكرانيا والعقوبات الغربية التي تحدّ من الصادرات الروسية سيُمثّلان أسوأ سيناريو عالمي، ويمكنهما أن يحرما الأسواق العالمية من إمدادات القمح لكلا البلدين.

ويستفيد المشترون من أوكرانيا وروسيا في الشرق الأوسط من الطريق البحري القصير عبر مضيق البوسفور، وسيتعيّن عليهم دفع المزيد في تكاليف الشحن لجلب القمح من الولايات المتحدة أو أستراليا.

بدوره، يقول الخبير في الشأن الروسي الدكتور نبيل رشوان: "إنّ الأزمة الأوكرانية الروسية قد تؤثّر على أسعار القمح، لأنّ الدولتين من كبار المصدّرين حول العالم".

إقرأ أيضاً : تطورات الأزمة الأوكرانية إلى أين؟‎

وأضاف في تصريح صحفي أنّ "روسيا وأوكرانيا قد تحجمان عن تصدير جزءٍ من حصة القمح تحسّباً لاحتمالية نشوب حرب على خلفية الأزمة الراهنة"، مشيراً إلى أنّ سعر الخبز ارتفع بقيمة 30% تقريباً في روسيا.

رشوان يرجح أنه "لن تحدث حرب، لكنّ روسيا تتحسب لتفاقم الأزمة مع أوكرانيا خلال الفترة المقبلة"، ويتابع أنّ "واشنطن تفتعل أخباراً بشأن الأزمة الأوكرانية، وهو ما أثّر سلباً على اقتصاد كييف".

المحلّل الزراعي أليكس سميث: إنّ التهديدات لصادرات القمح الأوكرانية تشكّل أكبر خطر على الأمن الغذائي العالمي

من جهته، قال المحلّل الزراعي أليكس سميث لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: إنّ التهديدات لصادرات القمح الأوكرانية تشكّل أكبر خطر على الأمن الغذائي العالمي.

ويضيف أنّه إذا حدث هجوم على أوكرانيا، فقد يؤدي ذلك إلى استيلاء روسي على الأرض، ممّا قد يؤدّي إلى انخفاض إنتاج القمح وسط فرار المزارعين وتدمير البنية التحتية.

من ناحية أخرى، صدّرت أوكرانيا أكثر من (8) ملايين طن من الذرة إلى الصين في عام 2020، وهو ما يزيد قليلاً على ربع إجمالي صادرات الذرة الأوكرانية في ذلك العام، وفقاً لوزارة الزراعة الأمريكية، لذلك قد يؤدي نقص الذرة الأوكرانية إلى قيام الصين بشراء الذرة من الولايات المتحدة الأمريكية.

وحسب "رويترز"، تشكّل صادرات الحبوب حجر الزاوية في الاقتصاد الأوكراني، ومن المتوقع أن تصدّر البلاد هذا العام أكثر من ثلاثة أرباع محصولها المحلي من الذرة والقمح.

إقرا أيضاً : الأزمة الأوكرانية.. روسيا تخالف التوقعات الدولية بهذه الخطوة

وتزداد أهمية أوكرانيا بالنسبة إلى البذور الزيتية؛ لأنّها تمثل نصف صادرات زيت عباد الشمس في العالم، وهي المصدر الثالث لبذور اللفت.

وفي هذا العام من المتوقع أن تمثّل أوكرانيا 12% من صادرات القمح العالمية، و16% للذرة، و18% للشعير، و19% لبذور اللفت.

وعن مدى تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية على بعض البلدان العربية قال الباحث المغربي بالعلاقات الدولية نبيل الأندلسي: إنّ المغرب يدرس سيناريوهات متعددة لضمان الإمدادات الرئيسية من القمح في ظل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.

الأندلسي: المغرب يدرس سيناريوهات متعددة لضمان الإمدادات الرئيسية من القمح في ظل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا

وأضاف في تصريح لصحيفة "هسبريس" المغربية أنّ "الأزمة الروسية الأوكرانية ستكون لها تداعيات اقتصادية خطيرة في حالة استمرار التصعيد ونشوب حرب بين البلدين".

وأوضح الأندلسي أنّ "الأزمة ستكون قاسية على عدد من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومنها المغرب بطبيعة الحال، لكون القمح من أهم المواد الأساسية عند الشعب المغربي بسبب نمطه الغذائي".

وعن مدى تأثير الأزمة على إمدادات القمح لمصر، أكد وزير التموين المصري الدكتور علي المصيلحي أنّه اتخذنا إجراءات تحوطية لتأمين مخزون القمح، وعملنا على تنويع أماكن الاستيراد كالولايات المتحدة وفرنسا وروسيا ورومانيا وأوكرانيا.

وحسب بيان، قامت وزارة التموين المصرية بتكوين احتياطي استراتيجي من القمح يكفي أكثر من (5) أشهر، ولن تؤثر الأزمة على إمدادات القمح لمصر.

أسعار النفط تسجل أعلى مستوى منذ أكثر من (7) أعوام، وسط مخاوف من فرض عقوبات أمريكية على روسيا وتعطيل صادرات أكبر منتج في العالم

أمّا لبنان، فوضعه على الأرجح الأسوأ، لأنّ أوكرانيا تزوده حالياً بأكثر من نصف استهلاكه الكلي من القمح (55%)، وهذه المؤونة، بالنسبة إلى دولة تعاني أصلاً من انهيار اقتصادي، بالكاد يمكنها الاستغناء عنها، حسب مقالة أوردتها شبكة الحرة أمس للكاتب إيلان بيرمان.

وبالشكل ذاته تُعدّ أوكرانيا مصدراً لـ 43% من الاستيرادات الليبية من القمح، وفي تركيا بعهد رجب طيب أردوغان يشكل القمح الأوكراني ربع الاستهلاك الكلي للقمح، وبرزت كييف كمصدر مهم للقمح لدى المملكة العربية السعودية خلال الأعوام الأخيرة.

تأثير الأزمة على قطاع الطاقة

أمّا عن قطاع الطاقة، فقد سجّلت أسعار النفط أعلى مستوى منذ أكثر من (7) أعوام، وسط مخاوف من فرض عقوبات أمريكية على روسيا وتعطيل صادرات الطاقة من أكبر منتج في العالم، ممّا يؤكد أنّ الأزمة الروسية الأوكرانية سيكون لها تأثير كبير على قطاع الطاقة العالمية.

وفي سياق متصل، دخل الغاز الليبي في قائمة مصادر الطاقة المحتمل تصديرها إلى أوروبا بديلاً عن الغاز الروسي في حال اندلاع حرب في أوكرانيا، بعدما كثفت شركات عالمية كبرى مشاوراتها مع المؤسسة الوطنية للنفط بشأن زيادة الإمدادات للسوق الأوروبية.

الغاز الليبي يدخل في قائمة مصادر الطاقة المحتمل تصديرها إلى أوروبا بديلاً عن الغاز الروسي في حال اندلاع حرب في أوكرانيا

وتواصلت واشنطن مع جهات ليبية لهذا الغرض، لكنّ الوضع السياسي المضطرب وغياب ميزانية لصيانة الآبار المتهالكة، والاعتماد المفرط على البترول، قد يضيع على ليبيا لعب هذا الدور في المدى القصير.

احتياطي الغاز في ليبيا جعلها في دائرة الضوء بقوة، باعتبارها أحد مزوّدي القارة الأوروبية بالغاز بعد روسيا والنرويج والجزائر، إذ تمتلك ليبيا مخزونات كبيرة من الغاز باحتياطي وصل إلى (54.6) تريليون قدم مكعب، وهو ما وضعها في المرتبة (21) عالمياً في الاحتياطات، مع إمكان زيادتها باكتشافات جديدة.

وحول الموضوع، قال المحلل السياسي الإيطالي والخبير في شؤون الشرق الأوسط دانييلي روفينيتي: إنّ ليبيا ليست ببعيدة عن صراع القوى الكبرى في أوكرانيا.

طارق فهمي: الغزو الروسي لأوكرانيا ستكون له تداعيات سلبية على أمن الشرق الأوسط

وفيما يخص ملف الطاقة، أكد المحلل السياسي الإيطالي خلال حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية" أنّ الغاز الليبي "جزء مهم من إمداد أوروبا عبر التيار الأخضر (خط الأنابيب الذي يبلغ طوله (520) كيلومتراً الذي يربط ليبيا بإيطاليا)".

لكنّ روفينيتي أضاف أنّه "في حال تطورت الأوضاع في أوكرانيا ومنع الغاز عن أوروبا، لن يكون الإنتاج الليبي كافياً من الناحية الكمية لاستبدال الإمدادات من روسيا بمفردها، ومع ذلك، في إطار التمايز في الإمدادات الذي ظهر مع الأزمة الأوكرانية، أصبحت ليبيا ضرورية أكثر من أيّ وقت مضى لأوروبا".

إقرأ أيضاً :كندا ترسل معدات عسكرية فتاكة إلى كييف.. تفاصيل

وأكد أنّ أوروبا تعمل خلال الفترة الماضية على ضرورة استعادة الاستقرار في ليبيا، بما يعود بالنفع على الشعب الليبي وكذلك استثمارات أوروبا.

وحول تأثيرات الحرب الروسية - الأوكرانية حال اندلاعها على منطقة الشرق الأوسط، قال أستاذ العلاقات الدولية الدكتور طارق فهمي: إنّ الغزو الروسي لأوكرانيا ستكون له تداعيات سلبية على أمن الشرق الأوسط وعلى المناطق المماثلة، سواء في جنوب المتوسط وفي دول جمهوريات آسيا الوسطي والبلطيق، إذا قامت المواجهة كما هو متوقع.

فورد: إن وقع الغزو الروسي لأوكرانيا، فسوف تبدأ فصول حرب باردة جديدة، الأمر الذي سيخلف تداعيات كبرى على الاقتصاد العالمي

وأوضح فهمي في تصريحات لـ "صدى البلد" أنّ الذي يحسم عمليات التأثير المباشرة هو أنّ منطقة الشرق الأوسط سوف تتأثر في عدة مجالات اقتصادياً، وسيكون هناك تأثير سلبي في المجال السياسي والاستراتيجي.

وأكد أنّ الشرق الأوسط سيأتي في درجة لاحقة من التأثير، خاصة أنّ هناك حالة تجاذب كبيرة بين الولايات المتحدة وبين روسيا على أغلب قضايا الشرق الأوسط، بما فيها الملف النووي، وسيكون هناك تأثير على المفاوضات الجارية ربما ستعرقل المفاوضات بصورة أو بأخرى.

وذهب السفير الأمريكي السابق لدى سوريا والجزائر والباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن روبرت فورد إلى أبعد من هذا، معتبراً أنّه إذا حدث الغزو الروسي لأوكرانيا، فستبدأ فصول حرب باردة جديدة، الأمر الذي سيخلف تداعيات كبرى على الاقتصاد العالمي.

إقرأ أيضاً : الصراع الأمريكي الروسي يحتدم... ما علاقة سوريا بالأزمة الأوكرانية؟

وحدّد في مقال له، نُشر عبر صحيفة الشرق الأوسط، (3) عواقب كبرى تلوح في الأفق؛ أوّلاً: سيطلق غزو أوكرانيا رسمياً حرباً باردة جديدة بين واشنطن وحلفائها الرئيسيين من جانب، وروسيا وربما الصين على الجانب الآخر، وستأتي ثانية العواقب الكبرى لاندلاع حرب في أوكرانيا من ردود الفعل الروسية على العقوبات الغربية ضد موسكو إذا غزت أوكرانيا، وتشير الاحتمالات إلى أنّ العقوبات الغربية ستكون غير مسبوقة في نطاقها.

من جهته، يواجه الرئيس بايدن، وفق فورد، حاجة سياسية ملحّة للتعامل بصرامة مع روسيا، إذا أقدمت على غزو جارتها، خصوصاً بعد الانسحاب الفوضوي من أفغانستان، والقلق داخل دوائر واشنطن من أنّ الردّ الضعيف في ملف أوكرانيا سيشجع العدوان الصيني في آسيا.

سيخفض الروس مستوى تعاونهم مع الأمريكيين في شرق سوريا، وقد يبحثون عن طرق لتقديم المعلومات الاستخباراتية أو مساعدات مادية بهدوء لطهران

ويتابع فورد، في الواقع، من الصعب تخيل أنّ روسيا ستظل ساكنة بعد أن تفرض واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون والآسيويون عقوبات ضدها، من الناحية الجيوسياسية سيخفض الروس مستوى تعاونهم مع الأمريكيين في شرق سوريا، وقد يبحثون عن طرق لتقديم المعلومات الاستخباراتية أو مساعدات مادية بهدوء لطهران، في الوقت الذي يهاجم فيه حلفاؤها من الميليشيات القواعد الأمريكية الصغيرة في شرق سوريا.

أمّا فيما يتعلق بالمسألة الكبرى المتعلقة بالاتفاق النووي الإيراني، فإنّ بوتين يدرك بالتأكيد أنّ القنبلة النووية الإيرانية تمثل مشكلة ملحّة أكبر أمام الأمريكيين وحلفائهم ممّا هي عليه أمام روسيا. وتبشر ردود الأفعال الغربية تجاه غزو أوكرانيا بظهور فرص جديدة أمام إيران بدعم من موسكو، أمّا العقبة الثالثة، وفق فورد، فسيكون التأثير الاقتصادي للرد الروسي على العقوبات مؤلماً هو الآخر، فقد راكمت روسيا أكثر من (600) مليار دولار من احتياطيات النقد الأجنبي، وربما تقرر وقف صادراتها من الحبوب هي الأخرى. ولن يؤثر ارتفاع أسعار المواد الغذائية على اقتصادات الشرق الأوسط فحسب، وإنّما سيفاقم كذلك التضخم داخل الولايات المتحدة وأوروبا. والأسوأ من ذلك فيما يخصّ الاقتصادات الغربية إمكانية حدوث اضطراب بأسواق الطاقة العالمية، إذا انخفضت صادرات النفط الروسي بشكل كبير.

وسيؤدي ارتفاع أسعار الطاقة إلى زيادة أسعار كلّ شيء تقريباً على مستوى الاقتصاد الأمريكي، وسيرغم البنك المركزي على رفع أسعار الفائدة بسرعة أكبر. وبدأت أرى المحللين الاقتصاديين في "وول ستريت" في نيويورك يحذّرون من الأزمة الاقتصادية التي ستسببها الأزمة الأوكرانية الروسية.

العواقب المرجّحة وخيمة وكافية لإثارة مخاوف دول المنطقة لتبدأ بالتفكير فيما قد يحصل بأوكرانيا أكثر من كونها مجرّد قضية بعيدة لا تخصها، ورغم أنّه إلى الآن لم نشهد سوى تصريحات متضاربة من الجانب الأمريكي والروسي بما يتعلق بالغزو، إلّا أنّه لم يحدث شيء على أرض الواقع، ما عدا مناورات وحشد عسكري من المحتمل أن يُستخدم كأداة ضغط روسية لتحقيق مطالبها بما يتعلق بانضمام أوكرانيا للناتو، ولمصالحها في الجمهورية السوفيتية السابقة.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية