هل أصدر الكاظمي حقاً قراراً بإزالة صور قادة إيران من شوارع العراق؟

هل أصدر الكاظمي حقاً قراراً بإزالة صور قادة إيران من شوارع العراق؟


30/06/2020

ما زال مبكراً حسم ما يمكن أن تحققه رغبة رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، من نتائج على الأرض في كبح جماح النفوذ الإيراني في بلاده، مقابل التوازن في العلاقات الخارجية والانفتاح على دول الخليج، وذلك في ظلّ نفوذ متغلغل لإيران في العراق.

العراقيون يتداولون صوراً لحرق الميليشيات الشيعية صوراً للكاظمي، وأخرى لإزالة صور خامنئي من شوارع بغداد

وفي الوقت الذي تداول فيه نشطاء، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً للميليشيات الشيعية، المنخرطة تحت عباءة الجيش العراقي، وهي تحرق صور رئيس الوزراء بجانب أعلام أمريكا وإسرائيل، أكدت وكالة الأنباء الفرنسية زيف صور أخرى مصحوبة بخبر عن قرار عراقي بإزالة صور القادة الإيرانيين من الشوارع العراقية.

وكان آلاف العراقيين قد تداولوا خبراً، بعد أيام من توقيف السلطات العراقية لأوّل مرّة عناصر من فصيل مسلّح موالٍ لإيران، حول قرار منسوب لرئيس الحكومة بإزالة صور المسؤولين الإيرانيين من الساحات والشوارع، وأرفق هذا الخبر بصورة رافعة تحمل صورة للمرشد الأول للثورة الإيرانية الخميني، فيما يوحي بأنها تزيلها من مكانها. لكن بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإنّ هذا الخبر غير صحيح والصورة ملتقطة في سياق مختلف تماماً، بحسب ما أورده موقع الحرّة.

جاء في هذا المنشور أنّ الكاظمي أمر بإزالة صور مرشد الثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي، وقائد فيلق القدس قاسم سليماني، الذي قتل في غارة أمريكية في كانون الثاني (يناير) الماضي.

وبحسب وكالة "فرانس برس": لم يصدر عن رئيس الحكومة العراقية أي قرار حول إزالة صور خامنئي وسليماني من ساحات العراق وشوارعه"، ولم تنقل أيٌّ من وسائل الإعلام المحليّة خبراً من هذا النوع، أمّا الصورة المرفقة بالمنشور، فقد أظهر التفتيش عنها باستخدام محرّكات البحث أنها تعود إلى العام 2015.

في غضون ذلك، شنّت ميليشيا حزب الله العراقي هجوماً حادّاً على الكاظمي، عقب قرار إطلاق سراح 14 عنصراً من مقاتليها كانوا متهمين بالتورط في إطلاق صواريخ على المصالح الأمريكية في العراق.

وقال المتحدث العسكري باسم كتائب حزب الله، جعفر الحسيني، إنهم سيقيمون دعوى ضد الكاظمي، "لنثبت أنه يجب أن تسود دولة القانون وليس دولة الأهواء الشخصية"، بحسب ما أورده موقع "ميدل إيست أون لاين"، فيما قال أبو علي العسكري، وهو متحدث آخر لحزب الله العراقي: إنه تمّ إجبار الكاظمي على تسليم المعتقلين من كتائب حزب الله لقوّة من الحشد الشعبي.

ولم يصدر ردّ على تجاوزات الميليشيات من قبل رئيس الوزراء العراقي حتى الآن.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية