هكذا علق الرئيس الإيراني على تسميم الطالبات في الجمهورية

هكذا علق الرئيس الإيراني على تسميم الطالبات في الجمهورية

هكذا علق الرئيس الإيراني على تسميم الطالبات في الجمهورية


06/03/2023

وصف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مرة أخرى عمليات تسميم طالبات المدارس المنتشرة في البلاد بـ "مؤامرة العدو الجديدة" دون إعطاء أيّ تفاصيل أو اتهام جهة معينة، وزعم في اجتماع للحكومة، دون تقديم أدلة، أنّ تسميم الطالبات من قبل "الأعداء" يأتي بهدف "التسبب في بلبلة المجتمع" و"إرباك الرأي العام".

وفي إشارة إلى (التحقيق والمتابعة) في هذا الموضوع من قبل وزارة المخابرات الإيرانية، قال أنّ إثارة الخوف لدى الطالبات وأولياء أمورهن "جريمة وعمل مناهض للإنسانية"، ودعا إبراهيم رئيسي إلى "البحث عن الجذور"، و"المعالجة الجادة" لهذه القضية، وفقاً لما نقله موقع "إيران إنترناشيونال" عن وكالة أنباء "إرنا".

تصريحات رئيسي تزامنت مع تعرّض مدارس البنات في مختلف محافظات إيران، بما في ذلك خوزستان، يوم الأحد، لهجمات بالغازات السامة على نطاق أوسع، ممّا أدى إلى نقل العديد من طالبات هذه المدارس إلى المستشفيات والمراكز الطبية.

اتهام "الأعداء" بتنفيذ هجمات تسميم مدارس في مدن مختلفة من البلاد يأتي في حين أنّ النظام الإيراني يزعم دائماً أنّه يشرف استخباراتياً على كل الشؤون

وأعلنت جامعة الأهواز للعلوم الطبية مساء الأحد أنّه في أقل من (24) ساعة، تم نقل (770) طالبةً في مختلف مدن محافظة خوزستان إلى المراكز الطبية؛ بسبب التسمم الناجم عن الهجمات بالغاز على المدارس.

ومعظم المدارس التي استهدفها هجوم الأحد، كما في الحالات السابقة، هي مدارس للبنات، لكن وردت أنباء عن هجمات بالغاز السام على بعض مدارس الأولاد أيضاً.

هذا، ووصف نواب في البرلمان الإيراني، ومسؤولون حكوميون آخرون، هذه الهجمات بـ "المتعمدة" و"الأمنية"، قائلين: إنّه يتم توجيهها من قبل الغرب ووسائل الإعلام الناطقة بالفارسية خارج إيران، تماماً مثل الاحتجاجات التي عمّت أرجاء البلاد.

ما يزال من غير الواضح لماذا لم تقدّم أجهزة المخابرات والأمن في إيران حتى الآن أيّ تقرير عن تحقيقاتها أو احتمال توقيف المتهمين

وما يزال من غير الواضح لماذا لم تقدّم أجهزة المخابرات والأمن في إيران، حتى الآن، أيّ تقرير عن تحقيقاتها أو احتمال توقيف المتهمين، رغم مرور (3) أشهر على بداية هذه الهجمات.

يُذكر أنّ اتهام من يسمّون بـ "الأعداء" بتنفيذ هجمات تسميم واسعة النطاق على مدارس في مدن مختلفة من البلاد، يأتي في حين أنّ النظام الإيراني يزعم دائماً أنّه يشرف استخباراتياً على كل الشؤون.

يعتقد الكثيرون في إيران أنّ الطالبات يتعرّضن للتسمم عمداً، في محاولة لإغلاق مدارس الفتيات التي كانت واحدة من مراكز الاحتجاجات

وقد عانت أكثر من (1000) فتاة إيرانية في مدارس مختلفة من نوبات تسمم خفيف منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وفقاً لوسائل إعلام رسمية ومسؤولين، وأشار بعض الساسة إلى أنّ جماعات دينية تعارض تعليم الفتيات ربما استهدفت التلميذات.

وامتدت الهجمات التي بدأت في تشرين الثاني (نوفمبر) بمدينة قم وسط إيران إلى (25) إقليماً على الأقل من أصل (31) إقليماً في إيران، وهو ما دفع بعض الآباء إلى إخراج أطفالهم من المدارس، وتنظيم احتجاجات ضد المؤسسة.

وقدّم المسؤولون الحكوميون أسباباً متضاربة لمرض التلاميذ، وأمر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بإجراء تحقيق لمعرفة "السبب الجذري".

ويعتقد الكثيرون في إيران أنّ الطلاب يتعرضون للتسمم عمداً في محاولة لإغلاق مدارس الفتيات، التي كانت واحدة من مراكز الاحتجاجات المناهضة للحكومة منذ أيلول (سبتمبر) الماضي.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية