في محاولة لإغلاق مدارس البنات... مَن وراء تسميم مئات التلميذات الإيرانيات؟

في محاولة لإغلاق مدارس البنات... تسميم مئات التلميذات الإيرانيات

في محاولة لإغلاق مدارس البنات... مَن وراء تسميم مئات التلميذات الإيرانيات؟


27/02/2023

فيما لم تهدأ الأحداث في إيران منذ 16 أيلول (سبتمبر) الماضي بوفاة الشابة الكردية مهسا أميني بعد أيام على اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، قالت هيئة صحية إيرانية الأحد: إنّ أشخاصاً قاموا في الأشهر الأخيرة بتسميم مئات التلميذات في قم، إحدى أكبر المدن الإيرانية المقدّسة، وذلك في محاولة لإغلاق مدارس البنات. 

ومنذ نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي تحدثت وسائل إعلام محلية عن حالات تسمّم في الجهاز التنفّسي لمئات الفتيات اللواتي يناهز عمرهن (10) أعوام في مدارس قم وسط البلاد، وتمّ إدخال عدد منهن إلى المستشفى لفترة وجيزة.

أشخاص قاموا في الأشهر الأخيرة بتسميم مئات التلميذات في قم، إحدى أكبر المدن الإيرانية المقدّسة، في محاولة لإغلاق مدارس البنات

وتجمّع الأهالي في 14 شباط (فبراير) أمام مجلس المدينة لـ "المطالبة بتوضيحات" من قبل السلطات، بحسب وكالة أنباء "إرنا" الرسمية، وفي اليوم التالي أعلن المتحدث باسم الحكومة علي بهدوري جهرمي أنّ "وزارتي الاستخبارات والتعليم تتعاونان" لكشف مصدر التسمّم.

وأضافت وكالة "إرنا" أنّه عقب هذا التحقيق "أكد نائب وزير الصحة يونس بناهي بشكل ضمني الأحد أنّ تسميم طلاب قم كان متعمّداً"، كما أشار بناهي إلى أنّه "تبيّن أنّ بعض الأفراد يريدون إغلاق جميع المدارس، وخصوصاً مدارس البنات"، من دون أن يتمّ الإعلان عن أيّ اعتقالات، وفقاً لوكالة "فرانس برس".

نائب وزير الصحة: بعض الأفراد يريدون إغلاق جميع المدارس وخصوصاً مدارس البنات

وتابع نائب وزير الصحة موضحاً أنّ التسمّم نتج من "مركّبات كيميائية متوافرة، وليست ذات استخدام عسكري، وهي ليست معدية أو قابلة للانتقال".

في سياق متصل، ذكرت "إيران إنترناشيونال" أنّ سلطات إيران ترفض السماح للتلاميذ المعتقلين في الانتفاضة الشعبية بمواصلة دراستهم بعد إطلاق سراحهم من المعتقل، كما تم تهديد أسرهم في حال نشر القضية في وسائل الإعلام.

وأكدت أسر التلاميذ أنّ مسؤولي وزارة التربية والتعليم رفضوا السماح لأبنائهم بمواصلة دراستهم، وعارض مديرو بعض المدارس حضور الطلاب في الصفوف الدراسية بناء على تعاونهم مع المؤسسات الأمنية.

سلطات إيران ترفض السماح للتلاميذ المعتقلين في الانتفاضة الشعبية بمواصلة دراستهم بعد إطلاق سراحهم من المعتقل

ولا تقتصر مشاكل التلاميذ على منعهم من مواصلة الدراسة فحسب، فقد هدد سيناريو التسمم بالغاز خلال الأسابيع الماضية حياة المئات من الطلاب والطالبات في المدارس الإيرانية.

وفي أحدث حالة، أعلنت وسائل إعلام إيرانية السبت عن تسمم طالبات بمدرسة "أحمدية" بمدينة بروجرد، جنوب غربي إيران، بالغاز، ممّا تسبب في نقل (44) طالبة إلى المستشفى بعد تدهور حالتهن الصحية، علماً أنّ حالة التسمم هذه تحدث للمرة الثالثة خلال أسبوع.

وقالت بعض الأسر: إنّ مديري المدارس قاموا بتبرير هذا القرار، وأكدوا أنّ حضور هؤلاء الأطفال المحتجين والمعتقلين إلى المدرسة قد "يؤثر سلبياً" على باقي التلاميذ.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية