هذه وجهة الإخواني معتز مطر بعد رحيله عن قناة الشرق

أفادت مصادر أنّ الإعلامي المصري الفار إلى تركيا، معتز مطر، سيقدم برنامجاً جديداً من بريطانيا أو إحدى دول البلقان، بعد إعلان خروجه من قناة "الشرق".

وقد مثل برنامج مطر على قناة "الشرق" منصة للهجوم على الحكومة المصرية، قبل أن تتقرب تركيا إلى مصر وتصدر تعليمات إلى تلك المنصات لتخفيف حدة الهجوم على القاهرة كبادرة للتقارب. 

ونقل موقع "العربية" عن مصادر لم يسمها أنّ أيمن نور مالك فضائية "الشرق"، عقد اجتماعاً مع مطر قبل أسبوعين، عرض عليه مجدداً عودة برنامجه مع الالتزام بالتعليمات التركية بتخفيف حدة النقد للقاهرة، لكنه رفض ذلك، زاعماً أنّ برنامجه قائم على انتقاد السلطات المصرية.

عرض أحد القياديين في الإخوان على مطر تمويل برنامجه وبثه على شاشة فضائية أخرى، تبث من بريطانيا، أو الانتظار إلى حين إطلاق فضائية جديدة من إحدى دول البلقان

وخلال الأيام القليلة الماضية، ورغم محاولات بعض المقربين من الطرفين تقريب وجهات النظر، فإنّ المذيع حسم أمره، بعدما عرض عليه أحد القياديين في الإخوان تمويل برنامجه وبثه على شاشة فضائية أخرى، تبث من خارج تركيا، وتحديداً بريطانيا، أو الانتظار إلى حين إطلاق فضائية جديدة من إحدى دول البلقان التي لا ترتبط مع مصر باتفاقيات لتبادل المطلوبين.

تزامن ذلك العرض، وفق ما تؤكده مصادر "العربية"، مع سفر القيادي الإخواني "ح.ز" المقيم في تركيا إلى دولتي كوسوفو والبوسنة، اللتين يمتلك فيهما علاقات كبيرة ووطيدة بحكم عمله السابق في مجال الإغاثة، للترتيب لنقل عناصر وقيادات الإخوان المقيمين في تركيا إليها.

وتزامن مع إعلان أيمن نور التعاقد مع الحقوقي أحمد سميح مدير مركز الأندلس والهارب لتركيا أيضاً، من أجل تقديم برنامج رئيسي بدلاً من معتز مطر.

وكشفت المصادر أنّ مطر أبلغ نور عزمه الرحيل من الفضائية برفقة فريق إعداد برنامجه، في حين برّأ مالك الشرق ساحته، معلناً أنّ رحيل مطر كان قراراً خاصاً، بسبب رغبته في إنتاج برنامج لحسابه، وقال زملاء المذيع: إنّ نور طرده بعدما أصر على التمسك بسياسة برنامجه القائمة على انتقاد السلطات المصرية ومخالفة التعليمات التركية، ما قد يضع الفضائية والعاملين فيها تحت مقصلة الإغلاق والترحيل.