هذه هي الاستراتيجية المغربية لمكافحة الإرهاب

هذه هي الاستراتيجية المغربية لمكافحة الإرهاب


17/02/2021

قال الكاتب العام للمندوبية العامة لإدارة السجون في المغرب يونس جبران: إنّ بلاده تعتمد على استراتيجية من 3 محاور في محاربة الإرهاب، لافتاً إلى أنّ تلك الاستراتيجية ناجعة، وساهمت في إحباط الكثير من العمليات قبل تنفيذها.

وقال جبران، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر تستضيفه العاصمة المغربية الرباط، حول موضوع: "مكافحة التطرف العنيف: استجابات جديدة لتحديات جديدة": إنّ المغرب يتبنّى استراتيجية ترتكز على 3 محاور رئيسية؛ وهي: الاستباقية، والتحصين الديني، والإدماج الاجتماعي.

وأضاف: "إنّ السلطات المغربية تقوم بتوزيع المعتقلين بحسب عدة معايير موضوعية، تأخذ بعين الاعتبار الوضعية الجنائية، ودرجة الخطورة، والجنس، إعمالاً بالمبدأ الدولي في قانون السجون".

جبران: المغرب يتبنّى استراتيجية ترتكز على 3 محاور رئيسية؛ وهي: الاستباقية، والتحصين الديني، والإدماج الاجتماعي

وتابع: إنّ المغرب يعمل على تصنيف هؤلاء المعتقلين إلى 3 فئات؛ الأولى: المتشددون الذين لهم قناعات صلبة وليست لديهم قابلية للحوار، أمّا الفئة الثانية، فتضم السجناء في منطقة بينية، والثالثة: السجناء المستعدون للحوار، بحسب ما أورده موقع "العين".

وأرجع الكاتب العام للمندوبية العامة لإدارة السجون بالمغرب هذا التوزيع إلى تفادي تكتلهم، وتسهيل التحكم في تحركاتهم داخل السجون، إذ أنّ تكتلهم يطرح مشاكل الاستقطاب، لكون بعضهم يملك قدرة على الإقناع، ويمارسون الاستقطاب والتجنيد في صفوف السجناء، خاصة الخطيرين.

وشدد جبران على ضرورة معالجة ملف المعتقلين المحكومين بقانون الإرهاب وفق مقاربة شمولية، قائلاً: "التدبير الأمني وحده لا يكفي، لذلك فإنّ استراتيجية المندوبية تعتمد أيضاً على الإدماج، من أجل مصالحة السجناء مع أنفسهم والمواطنين والمجتمع".

وأشار جبران إلى أنّ برنامج إعادة تأهيل السجناء المحكومين بقانون الإرهاب يرتكز أيضاً على البُعد الديني، ويسهر عليه خبراء مغاربة تحت إشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وبالشراكة مع الرابطة المحمدية للعلماء.

وتابع: هذا بجانب برنامج يهتم بالجانب الاقتصادي، حيث يتمّ تلقين السجناء مفاهيم حول بلورة أفكار مشاريع اقتصادية لإدماجهم في المجتمع، مشيراً إلى أنّ هناك طلباً من الدول للاستفادة من التجربة المغربية في مكافحة الإرهاب.

وشدد على أنّ نتائج هذه الاستراتيجية كانت واضحة على أرض الواقع، إذ مكنت مراراً من تفكيك خلايا إرهابية كانت في المراحل الأخيرة من الإعداد لهجماتها، الشيء الذي عكسته المحجوزات الخطيرة لدى أفرادها، وأيضاً الاعترافات التي أدلوا بها عند التحقيق معهم من طرف السُلطات الأمنية المُختصة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية