هذا ما قاله وزير الخارجية التركي عن ليبيا من النيجر

هذا ما قاله وزير الخارجية التركي عن ليبيا من النيجر


22/07/2020

تكثف تركيا من تحركاتها في القارة الأفريقية، فيما تبدو كالباحث عن حاضنة أو داعمين لتواجدها في ليبيا، في ظل تزايد الضغوطات عليها، فيما اكتسبت زيارة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى النيجر أمس دلالة خاصة، حيث تمثل البوابة الجنوبية إلى ليبيا.

وأكد أوغلو، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره النيجيري، أنّ تركيا تدعم الحل السلمي في ليبيا، قائلاً: الحل الوحيد في ليبيا هو الحل السياسي، ولا يوجد حل غير ذلك، هذا ما نقوله منذ البداية، حتى اليوم، من فضّلوا الحلول العسكرية منوا بالهزائم...".

اكتسبت زيارة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى النيجر أمس دلالة خاصة، حيث تمثل البوابة الجنوبية إلى ليبيا

وعلى الرغم من دأب تركيا على مناقضة نفسها، بين تصريحات علنية تدعم الحل السلمي، وتحركات على الأرض تزيد الصراع وتضخّ الميليشيات، غير أنّ التحركات الدبلوماسية الحثيثة التي تقطعها تركيا في دول أفريقية تعكس بحث أنقرة عن أوراق بديلة غير التصعيد العسكري.

وكان البرلمان المصري قد فوّض، أول من أمس، الجيش للقيام بمهام خارج حدود البلاد لحماية الأمن القومي، ما يمهّد للتدخل المصري عسكرياً في ليبيا حال اخترقت الميليشيات المدعومة من أنقرة خط "سرت الجفرة".

ويذكر أنه، وفي أول تعليق له بعد تفويض البرلمان المصري للرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل العسكري في ليبيا، قال أردوغان: إنّ بلاده لن تمنح الفرصة لأحد، وطالب بعدم "التحمّس"، في تصريحات أطلقها الثلاثاء، قائلاً وفقاً لما نقلته قناة TRT الرسمية التركية: "نتابع عن قرب بعض التطورات التي حصلت مؤخراً (في ليبيا) يجب ألَّا يتحمس أحد، لن نمنحهم الفرصة"، على حد تعبيره، بحسب ما أورده موقع "سي إن إن" عربي.

إلى ذلك، أوردت وكالة الأناضول التركية الرسمية أنّ أوغلو ناقش مع الرئيس النيجري محمد يوسفو "بعض القضايا الإقليمية"، وأشار إلى أنّ "النيجر والبلدان المجاورة تشعر بتأثير الوضع في ليبيا من جميع النواحي.

وأضاف وزير الخارجية التركي من نيامي: إنّ "تركيا خير من يُتفهم مساعيها في مكافحة الإرهاب، لأنّ أنقرة كافحته لسنوات عديدة بأبعاده المختلفة"، حسب وكالة الأناضول.

وأعرب أوغلو عن "رغبة تركيا في المساهمة بشكل أكبر في تنمية النيجر، وتطلعها للنهوض بقطاعات النقل والطاقة والزراعة هناك"، مشيراً إلى أنه "أبلغ يوسفو تحيات أردوغان الذي يرغب في زيارة نيامي".

وتحاول تركيا، بحسب ما أورده موقع "ميدل إيست أون لاين"، التمدّد في المنطقة عبر دول الساحل والصحراء، عبر السعي لتأمين البوابة الجنوبية لليبيا، بعد أن فشلت في استمالة تونس والجزائر التي زارها أردوغان مع بداية التدخل العسكري التركي في ليبيا، لذلك تشير تحركات أوغلو إلى سعي تركي حثيث للاتجاه نحو النيجر وتشاد، وذلك بالاستناد إلى الجماعات المتطرفة المدعومة منها ومن حليفتها قطر.

الصفحة الرئيسية