نظام فاشل.. استطلاع رأي جديد يكشف تصاعد الغضب الشعبي ضد أردوغان

نظام فاشل.. استطلاع رأي جديد يكشف تصاعد الغضب الشعبي ضد أردوغان


06/07/2021

يعتبر أكثر من نصف الشعب التركي أنّ نظام الحكم الرئاسي الذي انتقلت إليه البلاد في عام 2018 بضغط من الرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه هو نظام فاشل.

وكشف مركز الدراسات الميدانية الاجتماعية والسياسية في استطلاع للرأي أجراه في جميع أنحاء تركيا بين 21 و28 حزيران (يونيو) من أجل قياس اتجاه الناخبين، كشف أنّ 58.3% من المشاركين قالوا "لا أجده ناجحاً"، عندما تم سؤالهم عن نظام الحكم الرئاسي، وظلت نسبة الذين وجدوا نظام الحكم "ناجحاً" عند 20.2٪، وفق ما نقلت صحيفة زمان التركية.

أكثر من نصف الشعب التركي يعتبرون أنّ نظام الحكم الرئاسي الذي انتقلت إليه البلاد في عام 2018 هو نظام فاشل.

وإجابة عن سؤال "كيف تقيّم أداء الحكومة الحالية في إدارة الدولة"؟ أقر 20.7٪ من المشاركين أنّ أداء الحكومة كان "ناجحاً"، وأجاب 59.2٪ أنه دون المأمول، وقال 20٪ من المشاركين إنهم مترددون في الإجابة.

وعن سؤال "ما أهمّ مشكلة في تركيا؟" أجاب 47.9٪ من المشاركين بأنها "الأزمة الاقتصادية/البطالة"، وقال 16.1٪ إنها "النظام الرئاسي"، وأشار 10.9٪ إلى أنها "تراجع القانون"، وأكد 8.9٪ أنها "الافتقار للديمقراطية"، بينما زعم 7.2٪ أنّ "المشكلة الكردية" هي أهم مشكلة.

وبالنظر إلى الظروف السياسية الحالية في تركيا، تم توجيه سؤال: "هل تعتقد أنه ينبغي إجراء انتخابات عامة مبكرة؟" 61.4٪ من المشاركين أجابوا بـ"نعم"، في حين قال 22.4٪ منهم "لا"، و16.2٪ منهم قالوا "أنا متردد".

غضب شعبي متصاعد ضد أردوغان في مسقط رأسه ولاية "ريزة" بسبب المشاريع التي دمرت البيئة 

وبخصوص سؤال: "هل سمعت عن اتهامات زعيم المافيا التركي سادات بكر للمسؤولين الحكوميين؟" أجاب 87.1% بـ"نعم"، و12.9% أجابوا بـ"لا".

وفي سياق متصل بشعبية أردوغان، قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية: إنّ غضباً شعبياً يتصاعد ضد أردوغان، وينبعث من مسقط رأسه ولاية "ريزة" شمال البلاد.

مقال تحليلي جاء تحت عنوان "الركود الاقتصادي جعل دعم أردوغان في أدنى مستوياته على الإطلاق"، أعده المراسل الصحفي آيلا جان ياكلي، الذي زار بلدة "إكيزدره" في ولاية ريزة، التي تشهد احتجاجات واسعة ضد حكومة أردوغان بسبب الأضرار بالبيئة.

فايننشال تايمز: المشاريع التي يشيدها أردوغان في أرض أجداده ريزة لم تنل رضا الأهالي، بل أثارت غضبهم

أوضح المقال أنّ "الركود الاقتصادي وضع دعم أردوغان في أدنى مستوياته على الإطلاق، وأنّ المشاريع التي يشيدها في أرض أجداده ريزة لم تنل رضا الأهالي، بل أثارت غضبهم".

وأضاف المقال أنّ سكان ريزة قالوا إنّ السدود والطرق السريعة والأنفاق التي تم بناؤها في الأعوام الأخيرة حالت دون تدفق المياه في المنطقة، وألحقت أضراراً كبيرة بالزراعة والثروة الحيوانية.

وتابع المقال: "أصبحت خطط بناء مقلع حجارة نقطة الانهيار، وبدأ الدعم للرئيس أردوغان في التلاشي، هذا بالإضافة  إلى تفجير الديناميت لشق الطرق، وقطع حوالي مليون شجرة. وتقول مجموعات بيئية إنه بسبب المتفجرات المستخدمة ستتدهور الخضروات المنتجة في المنطقة وسيقل التنوع البيولوجي".

وتضمّن المقال حديثاً لأحد أهالي ريزة، الذي قال: "يعتقد أردوغان أنه بما أننا حصلنا جميعاً على حق التصويت هنا، فمن المحتمل أننا سندعمه، لكنني لن أصوت له بعد الآن، لا أحد في القرية سيصوت له".

وذكرت صحيفة فايننشال تايمز أنّ هذا الاحتجاج النادر في إحدى المناطق التي يكون فيها الرئيس أقوى، يشير إلى تراجع الدعم لحزب العدالة والتنمية في جميع أنحاء البلاد.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية