نشطاء يمنيون: الأمم المتحدة تكافئ ميليشيا الحوثيين!

نشطاء يمنيون: الأمم المتحدة تكافئ ميليشيا الحوثيين!


29/05/2019

أثارت منظمة الأمم المتحدة استهجان واستنكار الكثير من الأوساط اليمنية بعد تسليمها 20 سيارة دفع رباعي لميليشيا الحوثي من أجل نزع الألغام.

الأمم المتحدة تثير استهجان واستنكار الأوساط اليمنية بعد تسليمها 20 سيارة للحوثيين من أجل نزع الألغام

وابتكرت الأمم المتحدة مسمى "المركز اليمني لمكافحة الألغام"، من أجل تسليم الحوثيين دفعة السيارات والتي قد تستخدم في زراعة ألغام إضافية في مدينة الحديدة وباقي المحافظات اليمنية، وفق ما نقل موقع "العربية".

وأثارت هذه الخطوة، التي أقدم عليها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وفق ما جاء في تغريدة على "تويتر" نشرها البرنامج عبر الصفحة الرسمية لمكتبه في اليمن، استياءً واسعاً في أوساط اليمنيين، الذين قالوا إنّ هذه الجهود الأممية من شأنها مساعدة الحوثيين في زراعة المزيد من الألغام كونهم الجهة الوحيدة التي تزرع الألغام والمتفجّرات في البلاد، وقالوا إنّها تستخف بدماء اليمنيين وتكافئ القتلة.

وأشار نشطاء إنّ "ميليشيا الحوثي التي زرعت الألغام بكل اليمن، تتسلم سيارات مكافأة من الأمم المتحدة"، مؤكدة أن ما يسمى بمديربرنامج مكافحة الألغام التابع للحوثيين، والذي بات شريكاً لبرنامج الأمم المتحدة فياليمن، هو القيادي الحوثي "عبدالرحمن المؤيد" وظهر في أكثر من مناسبة مرافقاً لزعيم المليشيا محمد علي الحوثي.

واعتبر النشطاء أنّ ما قامت به الأمم المتحدة "استخفافاً بحياة اليمنيين"، موضحين أنّ هذا الدعم يفترض أن يذهب للفرق الهندسية التي تعمل بإمكانيات بسيطة للغاية في نزع ألغام الحوثي ذات الأحجام والأشكال المختلفة، والتي تهدد يومياً حياة المواطنين في المناطق التي تم تحريرها من سيطرة الميليشيا.

وزرعت ميليشيا الحوثي خلال الأشهر الماضية آلاف الألغام المحرمة دولياً داخل الأحياء السكنية في مدينة الحديدة؛ من أجل كبح تقدم القوات المشتركة.

وتسببت ألغام الحوثيين بمقتل وإصابة عشرات المدنيين كما حرمت المزارعين من العودة إلى مزارعهم في سهول تهامة.

نشطاء يمنيون: الأمم المتحدة تستخف بدماء اليمنيين وتكافئ القتلة وتساعدهم في زراعة المزيد من الألغام

وتستخدم ميليشيا الحوثي الانقلابية ألغاما مموهة على شكل صخور وأشجار من أجل الإيقاع بأكبر عدد من الضحايا الأبرياء، وفي اليومين الماضيين كشفت سيول الأمطار عن أحد الحقول الإرهابية لتلك الألغام في مديرية البقع بمحافظة صعدة.

وتقول إحصائيات رسمية إنّ ألغام ميليشيا الحوثي حصدت أرواح أكثر من 10 آلاف مدني بين قتيل ومصاب بإعاقات دائمة، منذ الانقلاب على السلطة قبل أكثر من 4 أعوام.

ووفقاً للمصادر، فإنّ كمية الألغام التي زرعتها الميليشيا الإرهابية المدعومة من إيران هي الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية.

وتأتي المساعدة الأممية للحوثيين بعد أيام من توجيه الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، رسالة خطية للأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، يتهم فيها المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن غريفيث، بشرعنة سيطرة ميليشيا الحوثي على مدينة وموانئ الحديدة، غربي البلاد.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية