نائبة تونسية تُضرب عن الطعام... ما علاقة الغنوشي؟

أعلنت النائبة في البرلمان التونسي والقيادية في حزب التيار الديمقراطي سامية عبّو الدخول في إضراب عن الطعام احتجاجاً على ممارسات رئيس البرلمان راشد الغنوشي، وتبنّيه وتشريعه للعنف داخل المؤسسة التشريعية.

جاء ذلك على خلفية تجاهل الغنوشي لواقعة العنف داخل البرلمان التي صدرت عن أحد نواب كتلة الكرامة، التي تُعدّ الحليفة الاستراتيجية لحركة النهضة، وكان رئيس البرلمان قد أعلن عقب الواقعة عن فتح تحقيق فيها، غير أنّ نتائجه لم تُعلن حتى الآن.

النائبة سامية عبو اتهمت الغنوشي بتبنّيه سياسة العنف التي ينتهجها حليفه "ائتلاف الكرامة" ضدّ خصومه ومعارضيه السياسيين، وتشريعه لهذه الثقافة داخل مؤسسات الدولة العليا

في غضون ذلك، قالت النائبة في بيان أمس، بحسب ما أورده موقع العربية: إنها أقدمت على هذه الخطوة على خلفية تجاهل الغنوشي إصدار بيان يندد بالعنف ومرتكبيه، وعادت للحديث عن حادثة الاعتداء التي شهدها بهو البرلمان يوم 7 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، عندما أقدم نواب كتلة "ائتلاف الكرامة" حليف حركة النهضة على ممارسة العنف الجسدي على نواب الكتلة الديمقراطية وتهديد المخالفين لهم، وهو ما تسبّب في إصابة أحد النواب بالرأس.

النائبة سامية عبو اتّهمت الغنوشي بتبنّيه سياسة العنف التي ينتهجها حليفه "ائتلاف الكرامة" ضد خصومه ومعارضيه السياسيين، وتشريعه لهذه الثقافة داخل مؤسسات الدولة العليا، من خلال سياسة الصمت والمماطلة والتسويف وتجاهل مطالب عشرات النواب الداعية لإصدار بيان يدين العنف واتخاذ إجراءات ضد مرتكبيه، رغم أنّ صلاحياته تسمح له بـ"اتخاذ التدابير اللازمة لحفظ النظام والأمن داخل المجلس وحوله"، حسب الفصل 48 من النظام الداخلي.

وحذّرت النائبة البرلمانية من خطورة هذه الممارسات، ومن تداعيات تبييض وتشريع العنف والبلطجة داخل البرلمان، على سير العمل داخل هذه المؤسسة التشريعية وداخل مؤسسات الدولة، وحتّى داخل المجتمع.