ميليشيات تركيا تطبق الحصار على عفرين بهذا القرار

ميليشيات تركيا تطبق الحصار على عفرين بهذا القرار


21/07/2020

أطبقت الميليشيات التابعة لتركيا في الشمال السوري حصارها على منطقة عفرين، التي يسكنها الأكراد، بعد صدور قرار بمنع انتقال المواطنين خارج عفرين دون الحصول على "إذن سفر" من تلك الميليشيات والفصائل المسلحة.

ويعاني أهالي عفرين من القمع والانتهاكات وفرض الإتاوات من قبل تلك الفصائل، فيما يأتي القرار الأخير ليزيد من معاناتهم، ويجعلهم شبه محاصرين في مدينتهم.

وقال مركز توثيق الانتهاكات في الشمال السوري: إنّ الفصائل المسلحة الموالية لتركيا، والمسيطرة على منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، أصدرت قراراً تمنع من خلاله التنقل من عفرين إلى إدلب، إلّا بموجب "إذن سفر" يتمّ الحصول عليه من قبل مجلس جنديرس المحلي.

حزب كردي قال إنّ ما يقلق أهالي منطقة عفرين هو صمت مختلف المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان المريب

ولفت المركز، عبر صفحته الرئيسية على فيسبوك، إلى قيام إدارة معبري الغزاوية ودير بلوط بغلق أبوابهما أمام المواطنين، باستثناء العسكريين حتى إشعار آخر، بسبب الإجراءات الوقائية لانتشار فيروس كورونا.

فيما استبعد حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا علاقة الوقاية من الفيروس بالإجراءات الأخيرة، ووصفها في بيان أوّل من أمس، بـ "الإمعان في الحصار المطبق على عفرين".

وقال الحزب: إنّه إمعاناً في الحصار المطبق على منطقة عفرين، عمدت سلطات الاحتلال التركي منذ يوم أمس إلى إغلاق معبري الغزاوية - دارة عزة وديربلوط- أطمة دون بيان الأسباب، حيث إنّ سكان عفرين الأصليين المتبقين لا يتمكنون من السفر إلى بقية المناطق السورية منذ إطباق الاحتلال، إلّا عبر شبكات تهريب البشر وبدفع أموالٍ طائلة، كما أنّ حركة شحن البضائع والمنتجات إلى الداخل السوري وبالعكس متوقفة منذ عدة أشهر تحت حجج وذرائع واهية.

وأضاف الحزب: إنّ ما يقلق أهالي منطقة عفرين هو صَمتُ مختلف المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان المريب والمخزي، لا سيّما هيئة الأمم المتحدة، تجاه ما يُمارس بحقهم من قبل الميليشيات الإرهابية، وبإشراف مباشر من حكومة "العدالة والتنمية" التركية.

وجدّد الحزب مطالبته للمجتمع الدولي، وخاصة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بالضغط على الحكومة التركية لتتحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والسياسية والقانونية تجاه الأوضاع القائمة في المنطقة، وعلى رأسها حماية المدنيين وتهيئة الظروف واتخاذ الإجراءات الكفيلة بعودةٍ آمنة للسكان الأصليين إلى ديارهم.

وقد نزحت آلاف الأسر الكردية من عفرين مع الاجتياح التركي للمدينة في العام 2018، خلال العملية العسكرية "غصن الزيتون".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية