ميليشيات الحوثي تضلل المجتمع الدولي... والحكومة اليمنية تجدد اتهاماتها

ميليشيات الحوثي تضلل المجتمع الدولي... والحكومة اليمنية تجدد اتهاماتها


19/06/2022

اتهمت الحكومة اليمنية الميليشيات الحوثية الإرهابية بعدم الجدية في السعي لتحقيق السلام، وباستغلال الهدنة الأممية لحشد المزيد من المجندين ونشر الآليات القتالية استعداداً لموجة جديدة من القتال.

وقال وزير الإعلام معمر الإرياني في تصريحات رسمية نقلتها وكالة سبأ الرسمية، بالتزامن مع ورود تقارير للإعلام العسكري عن قيام الميليشيات بارتكاب مئات الانتهاكات لوقف إطلاق النار خلال الأيام الماضية، رغم الهدنة التي أعيد تمديدها إلى الثاني من آب (أغسطس) المقبل، قال: إنّ "تعنت ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران ورفضها فتح الطرق وتسهيل حركة المدنيين وتنقلهم بين المحافظات أسقط أكذوبة الحصار التي طالما ساقتها لتضليل المجتمع الدولي".

الحكومة اليمنية تتهم الميليشيات الحوثية الإرهابية بعدم الجدية في السعي لتحقيق السلام، وباستغلال الهدنة الأممية للاستعداد لموجة جديدة من القتال

وقال: إنّ رفض الميليشيات "تنفيذ بنود الهدنة الأممية وإفشالها جولتي مفاوضات الأردن، كشفا بكل وضوح من هو المسؤول عن المأساة الإنسانية، ومن هو الذي يقطع أوصال اليمن، ويحاصر الملايين من أبناء محافظة تعز‏"، بحسب قوله.

وأوضح الوزير اليمني أنّ الميليشيات الحوثية لم تكتفِ بالتنصل من التزاماتها بموجب بنود الهدنة، بل عمدت منذ اللحظة الأولى لاستغلالها بهدف إعادة ترتيب صفوفها، وإرسال التعزيزات وتجنيد الأطفال، ونشر العربات والآليات العسكرية والأسلحة والذخائر، واستحداث الحواجز الترابية والخنادق والمتارس في مختلف جبهات تعز‏".

الإرياني: تعنت ميليشيا الحوثي الإرهابية ورفضها فتح الطرق وتسهيل حركة المدنيين أسقط أكذوبة الحصار التي لطالما ساقتها لتضليل المجتمع الدولي

وأكد الإرياني أنّ هذه التحركات تثبت عدم جدية الميليشيات في الانخراط في جهود التهدئة وإحلال السلام في اليمن، ووضع حدّ للمعاناة الإنسانية المتفاقمة منذ اندلاع الحرب التي فجّرها الانقلاب، متهماً الجماعة بأنّها "تتخذ الهدن فرصة لالتقاط الأنفاس وتعويض خسائرها البشرية، وترتيب صفوفها تمهيداً لجولة جديدة‏".

وطالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم إزاء التعنت الحوثي، وممارسة ضغوط حقيقية لإجبار الميليشيات على الانخراط في مسار بناء السلام بحسن نية، والقبول بمقترحات المبعوث الأممي بشأن فتح الطرقات الرئيسية في تعز، والتوقف عن انتهاج سياسة التجويع والعقاب الجماعي بحق أبناء المحافظة".

وزير الإعلام اليمني يطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء تعنت جماعة الحوثي، وممارسة ضغوط حقيقية لإجبارها على الانخراط في السلام بحسن نية

وفي حين ما يزال المبعوث الأممي في انتظار موافقة الحوثيين على مقترحه حول فك الحصار عن تعز وفتح الطرق في مناطق التماس، أشار تقرير للجيش اليمني إلى ارتكاب الجماعة الانقلابية (288) خرقاً للهدنة الأممية بين يومي 14 و16 حزيران (يونيو) في مختلف جبهات القتال.

وشملت الخروق الحوثية - بحسب ما ذكره الإعلام العسكري اليمني – (80) خرقاً في محور حيس جنوب الحديدة، و(65) خرقاً في جبهات محور تعز، و(55) خرقاً في جبهات محور حجة، و(41) خرقاً في جبهات القتال جنوب مأرب وغربها وشمالها، و(36) خرقاً في محور البرح غرب تعز، و(10) خروق في جبهات محافظة الجوف، وخرقاً واحداً في محور الضالع.

وتنوعت الخروق الحوثية "بين إطلاق نار بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وبالطائرات المسيّرة المفخخة على مواقع الجيش في كافة الجبهات، ممّا أسفر عن مقتل (4) من عناصر الجيش وإصابة (17) آخرين".

 

الصفحة الرئيسية