منظمة دولية تحذر.. هذا ما ينتظر سوريا!

منظمة دولية تحذر.. هذا ما ينتظر سوريا!


13/02/2020

حذرت منظمة المجلس النروجي للاجئين، أمس، من "أسوأ كارثة إنسانية" منذ بدء النزاع في سوريا قبل نحو 9 أعوام في حال استمر التصعيد العسكري في شمال غرب البلاد.

ونزح منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي، نحو 700 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة، جراء حملة عسكرية تشنّها قوات النظام بدعم روسي على مناطق في محافظة إدلب وجوارها، تؤوي أكثر من ثلاثة ملايين شخص نصفهم نازحون، وتسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وتنتشر فيها فصائل معارضة أقل نفوذاً.

وقال الأمين العام للمجلس النروجي للاجئين يان إيغلاند لوكالة فرانس برس: "إنّها أكبر حركة نزوح في أسوأ حرب في جيلنا هذا. الآلاف يفرون بحياتهم في يوم واحد فقط، ما نشهده هو فعلاً غير مسبوق".

ودعا إيغلاند إلى وقف لإطلاق النار في محافظة إدلب، التي وصفها بأنّها "أكبر مخيم للاجئين في العالم (...) وأي اعتداء فيها يضع حياة ملايين النساء والأطفال في خطر".

وخلال الأعوام الماضية، ومع تقدم قوات النظام تدريجياً ضد الفصائل المعارضة، تحولت محافظة إدلب إلى وجهة لآلاف المدنيين والمقاتلين المعارضين الذي رفضوا البقاء في مناطق استعادتها دمشق.

وأضاف إيغلاند "خوفنا الآن أن يؤدي هجوم شامل إلى أسوأ كارثة إنسانية في الحرب الوحشية في سوريا"، محذراً من أن تطال "إراقة الدماء" النازحين المدنيين.

وأكد "قبل كل شيء، نحن بحاجة إلى وقف لإطلاق النار ومحادثات".

حذرت منظمة دولية من "أسوأ كارثة إنسانية" منذ بدء النزاع في سوريا في حال استمر التصعيد العسكري شمال غرب البلاد

وتفاقم موجة النزوح اليوم الوضع الإنساني السيئ أساساً في إدلب منذ نزوح أكثر من 400 ألف شخص منذ نهاية نيسان (أبريل) الماضي حتى نهاية آب (أغسطس) جراء حملة عسكرية مماثلة لدمشق بدعم من موسكو في تلك الفترة.

وتزداد معاناة النازحين مع انخفاض حاد في درجات الحرارة. ولجأ الجزء الأكبر منهم إلى مناطق مكتظة أساساً بالمخيمات قرب الحدود التركية في شمال إدلب، لم يجد كثر خيماً تؤويهم أو حتى منازل للإيجار، واضطروا إلى البقاء في العراء أو في سياراتهم أو في أبنية مهجورة قيد الإنشاء وفي مدارس وحتى مساجد.

اقرأ أيضاً:  الإخوان في تركيا.. صناعة التطرف برعاية أردوغان

وبين هؤلاء من عانى رحلات النزوح مرات عدة، كما تغلق تركيا حدودها أمامهم، وهي التي تستضيف أكثر من 3,5 ملايين لاجئ سوري.

وقال إيغلاند "يجب دعم تركيا لتوفير ممر آمن للنساء والرجال والأطفال الهاربين من العنف إلى المنطقة الحدودية (معها) ومناطق تحت سيطرتها في شمال سوريا".

اقرأ أيضاً: "منطقة آمنة" تركية في سوريا: الآفاق والتداعيات على السياسة

وأضاف أنّ "الوضع سيئ جداً وهناك عائلات بحاجة ماسة للطعام والشراشف والفرش" لا تجد أماكن في المخيمات المكتظة، مشيراً إلى ارتفاع حاد في الأسعار. وقال "لدينا تقارير عن عشرات العائلات التي تتشارك شقة واحدة" فقط.

وتسبب التصعيد منذ كانون الأول (ديسمبر) بمقتل أكثر من 380 مدنياً، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، كما تسبب بإغلاق 72 مرفقاً طبياً، على الأقل، وفق منظمة الصحة العالمية.

وحذرت منظمة الصحة أول من أمس من أنّ "زيادة أعداد النازحين في المنطقة واكتظاظهم في منطقة جغرافية صغيرة تسببا بضغط هائل على العاملين في مجال الصحة".

ووفق الأمم المتحدة، فإنّ النزاع السوري تسبب بأكبر أزمة لجوء في العالم منذ الحرب العالمية الثانية مع فرار 5,5 ملايين شخص من البلاد ونزوح أكثر من 6,6 ملايين داخلها.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية