منظمة حقوقية: تركيا تستغل السوريين لأغراض سياسية

منظمة حقوقية: تركيا تستغل السوريين لأغراض سياسية


04/10/2020

قالت مؤسسة "ماعت" للسلام والتنمية وحقوق الإنسان: إنّ النزاع بين أرمينيا وأذربيجان يشهد آفاقاً جديدة، في ظلّ قيام تركيا بإرسال مرتزقة سوريين إلى منطقة النزاع في قره باغ للوقوف بجانب الجيش الأذربيجاني.

وصرّح رئيس المؤسسة أيمن عقيل بأنّ تركيا تستغلّ الشعب السوري للقتال من أجل تحقيق أهدافها السياسية، وهذا ما يستدعي اتخاذ مواقف جادّة من قبل المجتمع الدولي لردع التدخلات التركية في سوريا وليبيا وأذربيجان.

 

مؤسسة ماعت تطالب المجتمع الدولي باتخاذ مواقف جادّة لردع التدخلات التركية في سوريا وليبيا وأذربيجان

وفي هذا الصدد، "جدّدت مؤسسة ماعت تنديدها بالأفعال التركية التي تستمر في ممارستها في مناطق مختلفة بخلاف منطقة النزاع بين أرمينيا وأذربيجان، وتطالب المجتمع الدولي والجهات الأممية المعنية والمقرّر الخاص المعني باستخدام المرتزقة بالتحقيق في استخدام ونقل تركيا لحوالي 4000 شخص من سوريا، واستخدامهم للقتال مع الجيش الأذربيجاني ضد أرمينيا".

كما طالبت مؤسسة "ماعت" المجتمع الدولي بالضغط على تركيا لوقف التدخل في شؤون الدول الأخرى واستخدام المرتزقة لتحقيق أغراض سياسية.

وأشارت المنظمة إلى أنّ القرار 3/2000 للجنة حقوق الإنسان ينصّ على إدانة أيّ دولة سمحت أو تساهلت إزاء تجنيد المرتزقة وتمويلهم وتدريبهم وحشدهم ونقلهم، مؤكداً على التقيد الصارم بمبادئ المساواة في السيادة، والاستقلال السياسي، والسلامة الإقليمية للدول وعدم استخدام القوة أو التهديد باستخدامها في العلاقات الدولية، وعدم التدخل في الشؤون التي تدخل في نطاق الولاية الداخلية للدول.

وفي سياق متصل بمرتزقة أردوغان، انتقد نائب تركي معارض سياسات حكومة الرئيس التركي التصعيدية حيال أرمينيا، وخطاب الحرب الذي تبديه تجاه الصراع الأذري – الأرميني، بدلاً من سياسات التهدئة.

غارو بايلان ينتقد سياسات حكومة الرئيس التركي التصعيدية حيال أرمينيا، وخطاب الحرب الذي ينتهجه حزب العدالة والتنمية

وقال نائب رئيس حزب الشعوب الديمقراطي، الموالي للأكراد، غارو بايلان: "كانت حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، مؤيدة للحرب بشكل علني في التوتر بين جارتينا أذربيجان وأرمينيا، تقوم الحكومة بالدعاية للحرب، من خلال دعمها العلني للحرب، وخطابها العدائي العلني ضد الدولة الأرمينية".

وأشار بايلان، وهو نائب في البرلمان، في بيان نشر عبر وسائل الإعلام، إلى أنّ القوانين المحلية والدولية تحظر أيّ نوع من أنواع الدعاية الحربية، مضيفاً: "يرتكب المسؤولون الحكوميون جريمة من خلال الدعاية الحربية"، بحسب بايلان.

وأضاف: "لطالما دافع حزب الشعوب الديمقراطي وممثلوه عن السلام، لقد دافعت أنا وأصدقائي دائماً، وسنواصل الدفاع عن السلام، من خلال الوقوف ضدّ الحرب، في جميع مجالات الحياة والسياسة، على الصعيدين المحلي والخارجي".

ولفت بايلان إلى خطاب كراهية وعدائية يتعرّض له هو وحزبه بسبب موقفهم الأخير، من الحرب الأذرية - الأرمينية: "اليوم، تمّ استهدافي أنا وحزبي في البيانات المنشورة من مؤسسة الأبحاث القومية، لأننا نريد السلام، لقد تقدّمت بشكوى جنائية ضد أولئك الذين أدلوا ببيان في مؤسسة الأبحاث القومية، والذي يحتوي على خطاب كراهية".

وختم بايلان بالقول: إنّ "الحكومة تجرّ بلادنا والمنطقة بأسرها إلى الظلام، بسياساتها الحربية، أولئك الذين يقرعون طبول الحرب يحاولون إسكات أولئك الذين يحاولون رفع صوت السلام، بغضّ النظر عمّا يفعلونه، سأستمرّ أنا وأصدقائي في قول السلام".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية