صدرت حديثاً عن مؤسسة "آي كتب" البريطانية الطبعة الثانية من كتاب "خيول الظلام قطر والإخوان والشرق الأوسط الجديد" للكاتب العراقي علي الصراف.
يتناول الكتاب جانباً من "التاريخ الظلامي" لحركة الإخوان المسلمين، والأهداف الرامية إلى توظيفها لخدمة مشروع تمزيق وتفتيت دول المنطقة، ويعرض خفايا علاقة قطر بتيار الإسلام السياسي، بعد تسلم الأمير الشاب تميم بن حمد زمام الأمور في بلاده، ويتحدث عن "خرافة" الاعتدال المزعوم الذي تحاول قطر تسويق الإخوان المسلمين وفقه.
ويسلط الكتاب الضوء على أسباب دعم الدوحة لتيار الإسلام السياسي، موضحاً أنّ الديمقراطية لا يمكن أن تكون الدافع وراء ذلك، فهذا المشروع مناهض بطبيعته لهذا التوجه، فضلاً عن أنّ ما تمارسه قطر من سياسات في بلادها لا يمت بصلة للديمقراطية؛ حيث لا أحزاب، ولا تعددية أو حتى انتخابات أو برلمان، ولم يشهد هذا البلد يوماً أي منافسة سياسية على أي مركز في السلطة.
الصراف: إذا أرادت قطر أن تستثمر في الخارج فإنها تشتري نادي سان جيرمان، وإذا أرادت الاستثمار في الوطن العربي فإنها تشتري الإخوان
ويعرج الكتاب على دور قناة الجزيرة "منبر الفوضى" - وفق وصف الكاتب- في تحقيق أهداف قطر، وعلى استثماراتها في الخارج ودرجة الإفلاس الذي وصلته، يقول الصراف "إذا أرادت قطر أن تستثمر في الخارج فإنها تشتري نادي سان جيرمان، وإذا أرادت الاستثمار في الوطن العربي فإنها تشتري الإخوان".
الكتاب يضم 4 فصول: الأول بعنوان "مقدمات الوهم والخطيئة"، والفصل الثاني "خيارات الشر"، أما الفصل الثالث فحمل عنوان "الشرق الأوسط الجديد"، في حين جاء الفصل الرابع بعنوان "الخيارات الضائعة".
وعلي الصراف كاتب من العراق يقيم في بريطانيا، ولديه مؤلفات عديدة من أهمها: بن علي ومسيرة التحديث في تونس، واليمن الجنوبي.. الحياة السياسية من الاستعمار إلى الوحدة، والألفاظ المحدثة في المعاجم العربية المعاصرة، إضافة إلى كتاب خيول الظلام قطر والإخوان والشرق الأوسط الجديد الذي صدرت طبعته الأولى العام 2014.