مفاوضات ليبية جديدة بفرنسا... ما موقف تركيا؟

مفاوضات ليبية جديدة بفرنسا... ما موقف تركيا؟


15/09/2020

ترعى فرنسا جلسات حوار جديدة تجمع الفرقاء الليبيين اليوم لإنهاء الأزمة والاتفاق على تقاسم السلطة والثروات.

وكشف موقع "إنتلجنس أونلاين" أنّ لقاءً رفيع المستوى سيجمع بين الفرقاء الليبيين، في العاصمة باريس، من أجل إجراء مباحثات لتسوية الأزمة.

وبحسب الموقع، فإنه بعد شيوع خبر هذا اللقاء تراجع فريق رئيس حكومة طرابلس، فايز السراج، عن زيارة باريس تحت ضغط من تركيا.

وأخبر السراج الدبلوماسيين الفرنسيين بأنه لن يستطيع زيارة فرنسا، خلال الأسبوع الجاري؛ لأنه يحتاج أولاً إلى توجيه ما قال إنه خطاب ضروري للشعب الليبي من أجل عرض إطار إجراء المفاوضات.

رئيس حكومة طرابلس فايز السراج يتراجع عن زيارة باريس تحت ضغط من تركيا، ويتذرّع بإلقاء خطاب

وتبعاً لذلك، قرّرت طرابلس أن تبعث وزير الداخلية فتحي باشاغا.

وأورد الموقع في البداية أنّ باريس رتبت لاستقبال قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، ورئيس حكومة طرابلس فايز السراج في السابع من أيلول (سبتمبر) الجاري.

ومن المرتقب أن يواصل الفرقاء الليبيون تباحثهم الذي بدؤوه في محادثات بوزنيقة في المغرب، من أجل حلّ الأزمة الليبية المستمرة منذ سنوات.

وراهنت فرنسا على مشاركة دبلوماسيين ألمان وإيطاليين من أجل تسهيل "إذابة الجليد" وإجراء المباحثات بين المسؤولين الليبيين.

وأورد المصدر أنّ هذا الجهد الدبلوماسي الذي قاده فريق مصغر من مستشاري الرئاسة الفرنسية، وهم إيمانويل بون وباتريك دوريل وبول سولير، يسعى إلى تطويق التوسع التركي.

وقد أبدت باريس مواقف رافضة للتدخل التركي في ليبيا من خلال نقل الأسلحة، على الرغم من وجود حظر دولي، فضلاً عن نقل آلاف المرتزقة من سوريا إلى ليبيا لكي يقاتلوا في صفوف الميليشيات الموالية للسراج.

وتحشد فرنسا دول الاتحاد الأوروبي من أجل التصدي للأطماع التركية، لا سيّما في ظل تعمدها الاستفزاز بمنطقة شرق المتوسط، عبر التنقيب عن النفط في منطقة متنازع عليها مع كل من اليونان وقبرص، فيما وقعت اتفاقاً مثيراً للجدل بشأن شرعيته مع حكومة السراج لترسيم "حدود بحرية".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية