
نظمت الرابطة الإنسانية للحقوق الأحد، في ساحة الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، معرضاً مصوراً يوثق جرائم وانتهاكات الميليشيات الحوثية الإرهابية، ضد أبناء الشعب اليمني.
واحتوى المعرض، الذي نُظم على هامش انعقاد الدورة الـ 57 لمجلس حقوق الإنسان، على الصور التي توثق الضحايا وأعدادهم، وحجم جرائم مليشيات الحوثي التي سيدفع ثمنها اليمنيون لعدة سنوات قادمة، بحسب ما نقل موقع "إرم نيوز".
المعرض يهدف إلى تحريك الضمير الإنساني في العالم ضد عصابة انقلابية، والتذكير بزراعة الحوثي أكثر من مليوني لغم في مختلف المحافظات، وتحويل اليمن إلى أكبر حقل ألغام على الإطلاق أفضى إلى مقتل الآلاف من الأبرياء من المواطنين العُزّل الذين ما زالوا يتعرضون لمخاطرها في مختلف المناطق اليمنية.
وقالت الرابطة الإنسانية في بيان، تناقلته وسائل إعلام يمنية، إن ميليشيات الحوثي لم تلتزم بحظر الألغام الأرضية وإن المدنيين يدفعون الثمن بشكل يومي.
تسببت الألغام التي زرعها الحوثيون بسقوط آلاف القتلى والجرحى المدنيين خصوصاً بين الأطفال والنساء
وشددت على التسريع بإزالة الألغام الأرضية لإنقاذ المدنيين، والضغط على المليشيات لتسليم خرائط الألغام التي زرعتها خلال السنوات العشر الماضية.
وأكد البيان، أن جهود السلام يجب أن تبدأ من إزالة الألغام والعبوات الناسفة ومخلفات الحرب التي تعد أبرز المخاطر اليومية التي تواجه المدنيين، والتي زرعتها المليشيات الحوثية وراح ضحيتها آلاف المدنيين بين قتيل وجريح.
وتسببت الألغام التي زرعها الحوثيون بسقوط آلاف القتلى والجرحى المدنيين، خصوصاً بين الأطفال والنساء. وتمكنت فرق مشروع "مسام" رغم المخاطر التي يواجهونها منذ انطلاق المشروع في عام 2018، من انتزاع أكثر من 435 ألف لغم زرعها الحوثيون بعشوائية في مختلف المحافظات.
وفي السياق ذاته، كشف مرصد يمني متخصص بتوثيق ضحايا وآثار المتفجرات من مخلفات الحرب، عن سقوط أكثر من 100 ضحية بين المدنيين نتيجة حوادث ألغام أرضية زرعتها جماعة الحوثي، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في الربع الأول من العام الجاري 2024.
ويعاني اليمن من كارثة حقيقية جراء الألغام التي زرعتها جماعة الحوثي على نطاق واسع في عموم البلاد، وترفض كل الدعوات لتسليم خرائط الألغام التي زرعتها في المدن والطرقات وحقول الزراعة، فضلاً عن وقف التصنيع والزراعة لهذه النوع من الأسلحة المحرمة دولياً.