بتهمة غريبة... ميليشيات الحوثي تختطف مذيعة يمنية

تواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن اتخاذ آليات قمع المدنيين، فقد قامت باختطاف المذيعة التلفزيونية أشواق اليريمي جنوبي صنعاء أثناء محاولتها السفر؛ بتهمة "السفر دون محرم".

وقالت مصادر حقوقية لوسائل إعلام محلية: إنّ مسلحين حوثيين اقتادوا المذيعة أشواق اليريمي برفقة (2) من زملائها إلى إدارة أمن منطقة بلاد الروس، ومن ثم إلى إدارة أمن صنعاء التي رفضت الإفراج عنها.

الجماعة الإرهابية اختطفت المذيعة التلفزيونية أشواق اليريمي أثناء محاولتها السفر؛ بتهمة السفر دون محرم.

وأوضحت المصادر أنّ إدارة أمن صنعاء أبلغت أقارب المذيعة اليريمي بأنّ التهمة التي تسببت باعتقالها هي "السفر دون محرم"، وذلك خلال تنقل أشواق إلى محافظة ذمار جنوبي صنعاء.

ردّاً على ذلك، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: إنّ قيام ميليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران باختطاف المذيعة التلفزيونية أشواق اليريمي أثناء سفرها بين محافظتي صنعاء وذمار؛ بحجة عدم وجود محرم، واقتيادها لما يُسمّى "جهاز الأمن والمخابرات"، امتداد لجرائم اختطاف النساء وإخفائهن قسرياً على خلفية نشاطهن السياسي والإعلامي والحقوقي.

التقارير الحقوقية تؤكد أنّ عدد النساء المختطفات في معتقلات ميليشيات الحوثي منذ انقلابها بلغ نحو (1700) امرأة.

وأوضح الإرياني، في تصريح صحافي الجمعة، أنّ التقارير الحقوقية تؤكد أنّ عدد النساء المختطفات في معتقلات ميليشيات الحوثي منذ انقلابها بلغ نحو (1700) امرأة، بينهن حقوقيات وإعلاميات وصحفيات وناشطات، تواصل الميليشيات اعتقالهن، والمئات منهن في ظروف سيئة، وتمارس بحقهن صنوف التعذيب النفسي والجسدي، في انتهاك صارخ للقيم والأعراف اليمنية‏.

وطالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والدفاع عن المرأة بإدانة هذه الممارسات الإجرامية التي قال إنّها تكشف حقيقة ميليشيات الحوثي باعتبارها "تنظيماً إرهابياً"، وممارسة ضغط حقيقي على الميليشيات لإطلاق كافة المختطفات فوراً، ووقف الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها بحق النساء اليمنيات.

وفي كانون الأول (ديسمبر) الماضي قالت منظمة حقوقية يمنية: إنّ ميليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، استحدثت آلية قمعية جديدة تنتهك حق النساء اليمنيات في التنقل، وتعيد الوصاية على المرأة؛ باعتبارها شخصاً غير مؤهل للتحكم بحياته.

جماعة الحوثيين أصدرت تعميماً لأجهزتها الأمنية بمنع تنقل النساء ومغادرتهن إلى أيّ مناطق أخرى إلا بوجود وصي.

وقالت منظمة "ميون" لحقوق الإنسان في بيان: إنّها "تحصلت على وثائق رسمية تؤكد تعميم جماعة الحوثيين لأجهزتها الأمنية بمنع تنقل النساء ومغادرتهن إلى أيّ مناطق أخرى إلا بوجود وصي (محرم)، أو أخذ موافقة أمنية عليا تتيح لهن التنقل".

وحذّرت المنظمة الحقوقية من أنّ "إلزام المرأة اليمنية بوجود رجل (محرم)، أو استصدار مذكرات موافقة مبدئية من السلطات الأمنية لتتمكن من التنقل، يُعدّ انتهاكاً سافراً لحقوق الإنسان، والمرأة، وقيم المجتمع اليمني وأعرافه".

وفي وقت سابق أصدرت ميليشيات الحوثي تعميماً بمنع النساء من التنقل أو السفر دون "محرم"، في حين تنفذ إجراءات صارمة في نقاط التفتيش على مخارج ومداخل صنعاء لتنفيذه، ويطبق القرار أيضاً على النساء اللواتي يسافرن عبر مطار صنعاء إلى خارج البلاد.