مصر تطالب إسرائيل بالتحقيق في مجزرة بحق جنود مصريين.. ما القصة؟

بعد مرور 55 عاماً على حرب 1967 وما شهدته من جرائم إسرائيلية بشعة ترقى إلى "جرائم ضد الإنسانية"، كشف تقرير عبري عن مجزرة شنيعة ارتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي بحق 20 جندياً مصرياً، ممّا دفع السلطات المصرية إلى المطالبة بالتحقيق في تلك المجزرة، فقد أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ أنّه تم تكليف السفارة المصرية في تل أبيب بالتواصل مع السلطات الإسرائيلية لتقصي حقيقة ما يتم تداوله إعلامياً.

بعد مرور 55 عاماً على حرب 1967 كشف تقرير عبري عن مجزرة ارتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي بحق 20 جندياً مصرياً

واتصالاً بتلك المذبحة، كشف حافظ، في بيانٍ على صحفة الوزارة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنّه "تم تكليف السفارة كذلك بالمطالبة بتحقيق لاستيضاح مدى مصداقية هذه المعلومات وإفادة السلطات المصرية بشكل عاجل بالتفاصيل ذات الصلة".

وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية قالت في تقرير مؤخراً، إنّ هناك مقبرة جماعية تضم 80 جندياً مصرياً حُرق منهم 20 أحياء. ووفقاً للتقرير العبري، حفرت القوات الإسرائيلية مقبرة طولها 20 متراً ودفنت جثث الجنود دون وضع شواهد على قبورهم أو التحري من أي معلومات للاستدلال عن هوياتهم. كما نشر الكاتب الإسرائيلي يوسي ميلمان تغريدات عن الكتيبة المصرية التي ضمت حوالي 100 جندي اشتبكوا مع قوات إسرائيلية في مستوطنة "نحشون" بالضفة الغربية المحتلة.

أعلنت الخارجية المصرية تكليف السفارة المصرية بتل أبيب بالتواصل مع السلطات الإسرائيلية لتقصي حقيقة ما يتم تداوله إعلامياً

رد إسرائيلي

لم تمر ساعات قليلة على رد فعل السلطات المصرية تجاه التقرير الإسرائيلي، الذي يقر صراحة بارتكاب جريمة ضد الإنسانية بحق الجنود المصريين في عام 1967، حتى تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالاً من رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد.

ووفقاً لبيان نُشر على الصفحة الرسمية للمتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضى، توافق الرئيس السيسي ولابيد على قيام السلطات الإسرائيلية بـ"تحقيق كامل وشفاف" بشأن ما تردد من أخبار في الصحافة الإسرائيلية اتصالاً بما حدث في حرب عام ١٩٦٧ حول الجنود المصريين المدفونين في القدس.

ونقل البيان المصري عن لابيد تأكيده أنّ الجانب الإسرائيلي سيتعامل مع هذا الأمر بكل إيجابية وشفافية وسيتم التواصل والتنسيق مع السلطات المصرية بشأن مستجدات الأمر بغية الوصول إلى الحقيقة.