مستوطنون إسرائيليون يستبيحون المسجد الأقصى.. هذا ما فعلوه

استباح مئات المستوطنين الإسرائيليين صباح اليوم المسجد الأقصى المبارك، في خامس أيام عيد الفصح اليهودي.

وبدأت اقتحامات المستوطنين للأقصى عند الساعة الـ (7) صباحاً، وما تزال مستمرة حتى هذه الساعة، وبلغ عدد المقتحمين ما يزيد عن (1300) متطرف، وأدوا صلواتهم داخله، وفق ما نقلت وكالة "معاً" الفلسطينية.

(1300) متطرف يقتحمون المسجد الأقصى من باب المغاربة بحماية قوات الأمن، ويقيمون صلواتهم داخله

وأعلنت جماعات الهيكل المزعوم مساء أمس عن برنامج لاقتحامات جماعية على مدار اليوم، حيث قسمت منظمات الهيكل المتطرفة برنامجها: "اقتحامات النساء لأجل الهيكل، اقتحامات جماعة بيظينو، اقتحامات أمناء الهيكل، اقتحامات مدرسة جبل الهيكل، اقتحامات جماعة بيدينو".

وفي السياق ذاته، أفادت (دائرة الأوقاف الإسلامية) في القدس باقتحام مئات المستوطنين  المسجد الأقصى من باب المغاربة، بحماية مشدَّدة من الشرطة الإسرائيلية.

وذكرت (دائرة الأوقاف) أنّ (672) مستوطناً، من بينهم عضو الكنيست السابق موشيه فيغلن، اقتحموا المسجد الأقصى منذ الصباح على شكل مجموعات متتالية، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية منه، بحماية مشدَّدة من شرطة الاحتلال.

جماعات الهيكل المزعوم تعلن عن برنامج لاقتحامات جماعية على مدار اليوم، حيث قسمت الجماعات على فترات

ووفق وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) اليوم، "نشرت شرطة الاحتلال عناصرها ووحداتها الخاصة في ساحات الأقصى وعند أبوابه؛ تمهيداً لتأمين اقتحامات المستوطنين". 

وأوضحت أنّ "شرطة الاحتلال شدَّدت من إجراءاتها الأمنية على أبواب الأقصى، ومنعت الشبان من الدخول لأداء صلاة فجر اليوم، وقد اعتلى عناصرها سطح مصلى النساء بالمسجد". وأشارت إلى أنّ "شرطة الاحتلال أخرجت عدداً من الشبان من باحات المسجد، من بينهم أحد سَدَنة الأقصى، تزامناً مع اقتحام المستوطنين".

بالمقابل، رابط مئات المصلين الصائمين في الأقصى أمام اقتحامات المستوطنين، وشكلوا حلقات لقراءة القرآن وأدوا الصلوات ورددوا التكبيرات.

وكان العشرات من الفلسطينيين المرابطين قد أصيبوا على يد قوات الأمن والجيش الإسرائيلي بعد اقتحامهم المسجد الأقصى الأسبوع الماضي، لحماية قطعان المستوطنين، ممّا ضاعف حالة التوتر التي تسود الأراضي المحتلة.