مرة أخرى.. هل يتحدى أردوغان المجتمع الدولي؟

مرة أخرى.. هل يتحدى أردوغان المجتمع الدولي؟


03/01/2020

أعلنت اليونان وقبرص وسلطات الاحتلال الاسرائيلي، في بيان مشترك، أمس، أنّ مشروع القانون التركي الذي يسمح بنشر قوات في ليبيا يمثل تصعيداً خطيراً في الحرب الأهلية الدائرة في ليبيا ويهدد بشدة الاستقرار في المنطقة.

وجاء في البيان، وفق ما نشرت صحيفة "أحوال تركية": "هذا القرار يشكل انتهاكاً صارخاً لقرار مجلس الأمن الدولي، بفرض حظر على الأسلحة في ليبيا ويقوض على نحو خطير جهود المجتمع الدولي لإيجاد حل سلمي وسياسي للصراع الليبي".

اليونان وقبرص وسلطات الاحتلال الاسرائيلي: نشر قوات تركيا في ليبيا تصعيد خطير ويهدد الاستقرار

من جهته، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لنظيره التركي، خلال اتصال هاتفي، رداً على احتمال تدخل تركي في ليبيا، إنّ أيّ "تدخل أجنبي سيعقد الوضع في ليبيا"، وفق المتحدث باسم البيت الأبيض، هوغان جيدلي.

من جهتها، دانت الخارجية المصرية وجامعة الدول العربية الخطوة التركية. وأكد بيان وزارة الخارجية المصرية على "ما تُمثله خطوة البرلمان التركي من انتهاك لمقررات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن حول ليبيا بشكل صارخ".

وقالت وزارة الخارجية المصرية فور إعلان نتيجة التصويت إنّها تندد بقوة بقرار البرلمان التركي ودعت المجتمع الدولي إلى "الاضطلاع بمسؤولياته بشكل عاجل في التصدي لهذا التطور".

فيما أفاد بيان الجامعة العربية بأنّ خطوة البرلمان التركي تُعد "إذكاءً للصراع الدائر" في ليبيا.

ترامب في اتصال هاتفي مع أردوغان: أي تدخل أجنبي سيعقد الوضع في ليبيا

وأعرب مجلس الدوما الروسي، أمس، عن قلقه من تصديق البرلمان التركي على مذكرة رئاسية لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا.

وقال رئيس لجنة الشؤون الدولية بالمجلس ليونيد سلوتسكي، في تصريح للإعلام الروسي، إنّ إرسال تركيا قوات عسكرية إلى ليبيا، "قد يعمّق أزمة الأخيرة أكثر".

واعتبر أنّ قرار البرلمان التركي "مثير للقلق"، مشدداً أنّ روسيا تؤكد ضرورة حل أزمة ليبيا عبر الطرق السياسية والدبلوماسية. وأضاف سلوتسكي: "التدخل العسكري ليس حلاً جيداً بالتأكيد".

وأكد ضرورة مواصلة البحث عن الطرق السلمية من أجل حل أزمة ليبيا، عبر وساطة الأمم المتحدة وجهود المجتمع الدولي.

ووافق البرلمان التركي بأغلبية ساحقة، أمس، على مشروع قانون يسمح بإرسال قوات إلى ليبيا في خطوة تمهد لتعاون عسكري أوثق بين أنقرة وطرابلس لكن من المستبعد أن تؤدي إلى نشر فوري للقوات.

الخارجية المصرية وجامعة الدول العربية تدينان الخطوة التركية وتؤكدان انتهاك قرارات مجلس الأمن حول ليبيا

جاءت الخطوة التركية بعدما وقعت أنقرة وحكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فايز السراج اتفاقين منفصلين في تشرين الثاني (نوفمبر) يتعلق الأول بالأمن والتعاون العسكري والثاني بالحدود البحرية في شرق البحر المتوسط.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يحظى تحالف حزبه الحاكم بالأغلبية في البرلمان، قد قال الأسبوع الماضي إنّ تركيا ستنشر قوات في ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية