هل يفوّض البرلمان التركي أردوغان في ليبيا؟

هل يفوّض البرلمان التركي أردوغان في ليبيا؟


02/01/2020

يعقد البرلمان التركي، اليوم، جلسة طارئة للتصويت على تفويضٍ طلبه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لإرسال جنود إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق، التي يقودها فايز السراج، ضدّ هجوم يقوده الجيش الليبي، الذي يقوده المشير خليفة حفتر للسيطرة على طرابلس.

وكانت الرئاسة التركية قد عرضت، الإثنين، على رئاسة البرلمان، مذكرة التفويض بشأن إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، حملت توقيع إردوغان.

وجاء في مذكرة التفويض؛ أنّ من الاعتبارات التي تدفع تركيا نحو إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا: "حماية المصالح الوطنية انطلاقاً من القانون الدولي، واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة ضدّ المخاطر الأمنية، والتي مصدرها جماعات مسلحة غير شرعية في ليبيا"، بحسب وكالة "الأناضول" التركية.

وبينت المذكرة أنّ تقدير زمن إرسال قوات تركية إلى ليبيا ومكان انتشارها، سيكون في عهدة أردوغان، كما أوضحت أنّ مدة التفويض ستكون عاماً واحداً، قابلة للتمديد.

ووقّع إردوغان والسراج مذكرة تعاون أمني وعسكري قبل أشهر، وقد وافق الطرفان على تفعيلها منذ أيام بما يشكّل تمهيداً لبدء الدعم العسكري التركي لحكومة طرابلس.

البرلمان التركي يعقد جلسة طارئة للتصويت على طلب أردوغان إرسال جنود إلى ليبيا

في سياق متصل؛ أكّدت جامعة الدول العربية، في اجتماع طارئ على مستوى السفراء عقد الأول من أمس، على ضرورة منع التدخلات الخارجية في ليبيا ونقل المقاتلين المتطرفين الإرهابيين إليها.

وحذر مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين من انتهاك القرارات الدولية المعنية بحظر توريد السلاح، بما يهدّد أمن دول الجوار الليبي والمنطقة ، في إشارة إلى عزم تركيا إرسال قوات لدعم حكومة الوفاق في طرابلس.

وشدّد المجلس، في قرار بعنوان "تطورات الوضع في ليبيا"، أصدره في ختام اجتماع دورته غير العادية برئاسة العراق، وبناءً على طلب مصر، على خطورة مخالفة نصّ وروح الاتفاق السياسي الليبي والقرارات الدولية ذات الصلة، على نحو يسمح بالتدخلات العسكرية الخارجية، بما يسهم في تصعيد وإطالة أمد الصراع في ليبيا والمنطقة.

وأكّد مجلس جامعة الدول العربية مجدداً على الالتزام بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها ولحمتها الوطنية، وعلى رفض التدخل الخارجي أياً كان نوعه.

جامعة الدول العربية ترفض التدخلات التركية في ليبيا ونقل المقاتلين المتطرفين الإرهابيين إليها

وشدَد على دعم العملية السياسية من خلال التنفيذ الكامل لاتفاق الصخيرات، في 17 كانون الأول (ديسمبر) 2015، باعتباره المرجعية الوحيدة للتسوية في ليبيا، وأهمية إشراك دول الجوار في الجهود الدولية الهادفة إلى مساعدة الليبيين على تسوية الأزمة الليبية .

وأعرب المجلس عن القلق الشديد من التصعيد العسكري الذي يفاقم الوضع المتأزم في ليبيا، ويهدّد أمن واستقرار دول الجوار الليبي والمنطقة ككل، بما فيها البحر المتوسط .

وتدخل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الملف الليبي بشكل علني ومباشر، بعد أن كان يدعم الميليشيات وحكومة الوفاق عسكرياً، لكن بشكلٍ سرّي.

وتتهم قوات الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، تركيا بمدّ حكومة الوفاق بأسلحة ومستشارين عسكريين.

ونفّذ الجيش الليبي، في الأشهر الأخيرة، عدّة ضربات على مواقع الميليشيات، استهدفت العتاد العسكري الذي تلقته حكومة الوفاق من تركيا.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية