ما وراء دخول كتائب "حزب الله" العراقية محافظة الأنبار؟

ما وراء دخول كتائب "حزب الله" العراقية محافظة الأنبار؟


07/02/2022

دخلت قوات مدججة بالأسلحة من ميليشيا كتائب حزب الله الشيعية إلى محافظة الأنبار السنّية غربي البلاد أمس، وقد حذّرت عشائر المحافظة من أنّها "تبيّت لأمر خفي"، مؤكدة أنّها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء أيّ تصرف يمسّ أمنها.

وأكد مصدر نقلت عنه "السومرية" أنّ قوة من ميليشيا "كتائب حزب الله" المدرجة ضمن قوائم الإرهاب في الكثير من الدول، والمنخرطة ضمن قوات الحشد الشعبي، دخلت إلى محافظة الأنبار، وأنّ الهدف من دخولها يتعلق بإيصال "رسالة سياسية".

قوات مدججة بالأسلحة من ميليشيا كتائب حزب الله الشيعية تدخل إلى محافظة الأنبار السنّية غربي البلاد

وفي السياق ذاته، أكد الجيش العراقي أنّ رتل الحشد الشعبي المتجه إلى محافظة الأنبار غربي البلاد، تحرك وفق أوامر عسكرية للالتحاق بمقارهم قرب الحدود السورية.

وقالت خلية الإعلام الأمني (تتبع الدفاع)، في بيان لها أوردته وكالة الأنباء العراقية الرسمية: إنّ "بعض مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام تناقلت أنباء عن قيام فصيل مسلح يستقدم عجلات مدججة بالمقاتلين إلى الأنبار دون أوامر عسكرية".

وأوضح البيان أنّ "الرتل تابع للحشد الشعبي من الملتحقين لأداء الواجب في مقراتهم، بعد انتهاء إجازاتهم الدورية، وفي طريقهم إلى قضاء القائم (قرب الحدود مع سوريا)".

الجيش العراقي: رتل الحشد الشعبي المتجه إلى محافظة الأنبار غربي البلاد، تحرك وفق أوامر عسكرية للالتحاق بمقارهم قرب الحدود السورية

وتابع موضحاً أنّ "الحشد الشعبي هو جزء من المؤسسة الأمنية والعسكرية، وأنّ تواجدهم بشكل رسمي وفق أوامر عسكرية".

ومن جانبه، كان زعيم صحوة عشائر الأنبار أحمد أبو ريشة قد حذّر في بيان في وقت سابق أمس من تداعيات وجود "تحشيدات غير مبررة" من "جهات منفلتة" في "الحشد الشعبي" عند المدخل الشرقي للمحافظة، مشدداً على استعداد عشائر المحافظة للدفاع عن أنفسهم، حسبما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط".

وقال "أبو ريشة": "تابعنا اليوم ما تقوم به بعض الجهات المنفلتة من تحشيدات عند مدخل الأنبار الشرقي، تلك التحشيدات غير المبررة وغير المقبولة، ويبدو أنّها تبيّت لأمر خفي".

أبو ريشة  يُحذّر من تداعيات وجود "تحشيدات حزب الله عند المدخل الشرقي للمحافظة"، ويشدد على استعداد عشائر المحافظة للدفاع عن أنفسهم

وتابع أنّ هذه القوات "تواجدت دون التنسيق مع الأجهزة الأمنية في الأنبار، ولا قيادة العمليات، لذا ما نراه من أنّ الأمر يبيت النية لتكرار حوادث مماثلة، كاختطاف الأبرياء".

وأردف أنّ "عشائر الأنبار، بالوقت الذي تلتزم فيه بعدم السماح لأيّ تصرف يمسّ أمن المحافظة وأرضها، فإنّها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء أيّ تحرك مشبوه".

وأضاف: "وبهذا الوقت، فإنّنا نحمّل السيد فالح الفياض، بصفته رئيساً لهيئة الحشد الشعبي، ومن معه، كلّ المسؤولية لأيّ عبث أو زعزعة بأمن واستقرار الأنبار ومواطنيها".

وشدد على "ضرورة أن تتخذ الأجهزة الأمنية دورها الكلي، وأن يكون القانون فوق الجميع، ولا نتمنّى أن يسعى العابثون بالأمن (إلى) خرق القانون وتغييبه، والذي سيضطرنا للدفاع عن أنفسنا وأهلنا بكلّ الأساليب التي يكفلها القانون والعرف الاجتماعي".

ويتهم السياسيون السُنّة الميليشيات الشيعية باختطاف نحو (12) ألف مواطن سُنّي في محافظتي صلاح الدين (شمال) والأنبار، وما يزال مصيرهم مجهولاً.

وقد وجّهت أطراف سياسية داخلية ومنظمات دولية معنية بحقوق الإنسان، فضلاً عن سكاّن محليين، أصابع الاتهام إلى فصائل شيعية مقرّبة من إيران بالوقوف وراء الكثير من عمليات الاختفاء القسري.

وتصف هيئة "الحشد الشعبي" انتهاكات بعض القوى التابعة لها بحق مواطنين سُنّة بأنّها "فردية".

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية