كشفت تقارير إعلامية عن اتفاق محتمل بين جماعة الحوثي الإرهابية في اليمن وحركة الشباب الصومالية التابعة لتنظيم (القاعدة) لتبادل الأسلحة والخبرات والإمكانيات.
ووفق ما نقل موقع (المنتصف نت)، فقد توقّع مراقبون أن يؤدي التعاون بين عصابة الحوثي في اليمن وحركة الشباب الصومالية إلى تأثيرات سلبية على أمن المنطقة واستقرارها.
وأشار المراقبون إلى أنّ الطرفين يتشاطران أرضية مشتركة تقوم على العداء للغرب والولايات المتحدة، إضافة إلى العزلة الدولية التي تواجههما، ممّا يعزز إمكانية التنسيق بينهما في تهريب الأسلحة والمواد الأخرى عبر خليج عدن والبحر الأحمر.
وبحسب المراقبين، فإنّ إيران تقوم بدعم هذا التعاون عبر تسهيل عمليات التهريب وإمداد السلاح.
ويُنظر إلى هذه العلاقة على أنّها قد تهدد أمن طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، الأمر الذي يعكس خطورة تنامي التعاون بين الحوثيين والجماعات المسلحة في المنطقة.
توقّع مراقبون أن يؤدي التعاون بين عصابة الحوثي في اليمن وحركة الشباب الصومالية إلى تأثيرات سلبية على أمن المنطقة واستقرارها.
كما حذروا من أنّ مثل هذا التحالف قد يتسبب في تداعيات سلبية على دول القرن الأفريقي والخليج، ويزيد من التوترات في المنطقة، ممّا يتطلب تحركاً دولياً لتعزيز أمن الملاحة والحفاظ على الاستقرار الإقليمي.
وكانت مجلة (ناشيونال إنترست) الأمريكية قد نشرت تقريراً أكدت فيه تطلع الحوثيين في اليمن إلى التعاون مع حركة الشباب الصومالية التابعة لتنظيم (القاعدة)، مستندة إلى تقرير صادر عن الاستخبارات الأمريكية.
وأشارت المجلة في تقريرها إلى أنّ التقارير تفيد بأنّ الاتفاق المحتمل بين المجموعتين لم يوضح بالضبط نوع الأسلحة التي سيتم تبادلها، ولدى حركة الشباب بالفعل إمكانية الوصول إلى الأسلحة الصغيرة وطائرات المراقبة المسيّرة من خلال شبكة التهريب الغزيرة والسوق السوداء في الصومال؛ وبالتالي فإنّ من المرجح أن يعرِض الحوثيون طائرات هجومية مسيّرة أو صواريخ أرض-جو، لأنّ الأنظمة الأكثر تقدماً مثل الصواريخ الباليستية المضادة للسفن وصواريخ كروز تتطلب تدريباً كبيراً ومساعدة لوجستية يصعب على حركة الشباب الحصول عليها، نظراً للمخاطر المرتبطة بسفر مقاتلي الحوثيين وحركة الشباب.