ما لا تعرفه عن عمليات زراعة الأرحام

ما لا تعرفه عن عمليات زراعة الأرحام


10/06/2018

يقول الجراحون البريطانيون، الذين يخططون لزراعة أول رحم في بريطانيا: إنّهم "يأملون بإجراء هذه العمليات قبل نهاية عام 2018."

وقال ريتشارد سميث، الطبيب المشرف على أبحاث لزراعة الرحم: إنّهم "بصدد استخدام رحم متطوعين أحياء".

وفي عام 2015، حصل الأطباء في بريطانيا على الموافقة لإجراء أول عمليات لزراعة 10 أرحام إلا كانت من قبل متبرعات متوفيات.

تولد واحدة من بين خمسة آلاف امرأة دون رحم، بينما يجري استئصال الرحم لدى أخريات بسبب السرطان

ويعمل الفريق الطبي اليوم على استخدام الأرحام من قبل متبرعات لا يزلن على قيد الحياة وكذلك من المتوفيات.

وقال سميث، طبيب النساء الاستشاري في مستشفى الملكة شارلوت وتشيلسي في لندن، إنّ سبب اتخاذ هذا القرار يعود إلى أن "عملية نقل الرحم من متبرع حي أضحت بسيطة وآمنة أكثر من قبل، إذ إنّ وقت الجراحة انخفض من 12 ساعة إلى 4 ساعات".

وتقدمت نحو 750 سيدة في بريطانيا بطلب لزراعة رحم لهن .

وتولد واحدة من بين خمسة آلاف امرأة دون رحم، بينما يجري استئصال الرحم من أخريات بسبب السرطان.

وكتب فريق من العلماء في اليابان في الدورية العالمية لأطباء النساء والتوليد، إنّه في الوقت الذي تمنح عمليات زراعة الرحم أملاً كبيراً للنساء اللواتي ولدن دون أرحام، إلا أنّ الأمر ما يزال في مراحله التجريبية.

تمت عمليات زراعة الأرحام في 10 دول، هي: السعودية وتركيا والسويد والولايات المتحدة والصين والتشيك والبرازيل وألمانيا والصرب والهند.

عام 2014، أنجبت سيدة (36 عاماً) طفلاً في السويد، بعد أن أجرت أول عملية زراعة رحم في العالم، وقد تلقت الرحم من قبل صديقة لها في الستينيات من عمرها، وعام 2017 أنجبت سيدة في دالاس طفلاً في أول عملية لزراعة الرحم في الولايات المتحدة، كما بلغ عدد السيدات اللاتي رزعن أرحام 42 سيدة.

الخطر الجراحي، هو أكثر ما يقلق في عملية زراعة الرحم، بسبب صعوبة الحصول على عروق الرحم التي تمتد على طول قاع الحوض.

واستغرق متوسط نقل الرحم من متبرعة حية في السويد، نحو 11 ساعة ونصف، وحوالي 4 ساعات ونصف للمتلقية.

وقلل فريق طبي في الصين عملية نقل الأعضاء إلى 6 ساعات، باستخدامهم الروبوت في إجراء الجراحة.

وقال سميت لـ "بي بي سي": إنه "بعد إجراء المرحلة الأولية لاختيار المشاركات، قام الفريق بالاتصال بنحو 50 سيدة من المتلقيات المحتملات".

وأضاف: "بعض هؤلاء السيدات لديهن أقارب مستعدات للتبرع بأرحامهن".

وأردف: "الطريقة الجديدة لنقل الرحم من متبرعة حية أضحت أكثر آمناً"، وأنّ "زراعة الرحم تعدّ عملية جراحية كبيرة لكن خطر تكوين الجلطات وتلف أعضاء الحوض تقلص إلى حد كبير."

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية