ما حقيقة منع تركيا دخول شاحنات المساعدات للشمال السوري؟ وكيف يتم نقل جثث السوريين؟

أكدت المعارضة السورية عدم دخول أي نوع من أنواع المساعدات المتعلقة بالاستجابة للكارثة الطبيعية أو الزلزال المدمر إلى المنطقة المنكوبة الخارجة عن سيطرة النظام، رغم أنّ هذه المناطق هي الأكثر تضرراً بالزلزال الذي ضرب تركيا فجر الإثنين الماضي وامتد إلى 5 محافظات إدلب وحلب وحماة واللاذقية وطرطوس شمال غربي البلاد، فيما أوردت وكالة "فرانس برس" دخول قافلة أولى من المساعدة مؤلفة من ست شاحنات، أول من أمس، إلى مناطق سيطرة فصائل المعارضة في شمال غرب سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي.

ونقل مرصد الشرق الاوسط وشمال أفريقيا عن مصادر خاصة أنّ السلطات التركية منعت 90 شاحنة مساعدات من الوصول إلى الشمال السوري المنكوب بالزلزال.

السلطات التركية تمنع دخول 90 شاحنة مساعدات من الوصول لمناطق الشمال السوري المنكوب بالزلزال

وأوضحت المصادر أنّ شاحنات المساعدات عبارة عن تبرعات من السوريين المقيمين في دول أوروبا مثل؛ السويد وهولندا وألمانيا وفرنسا وغيرها من الدول، مؤكدة أنّ السلطات التركية رغم أنها تحصلت من الشاحنات على رسوم الترانزيت إلا أنها مازالت تمنع دخول هذه الشاحنات إلى المحتاجين في الشمال السوري.

وفي السياق ذاته، أعربت منظمة الخوذ البيضاء العاملة في المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق، عن "خيبة أملها"، معتبرة أنّ "المساعدات الأممية التي يجري الحديث عن دخولها لشمال غربي سوريا هي مساعدات دورية، وتوقفت خلال الأيام الأولى من الزلزال، والآن تم استئنافها".

الخوذ البيضاء: المساعدات التي يجري الحديث عن دخولها لشمال غربي سوريا هي مساعدات دورية، وتوقفت بسبب الزلزال، والآن تم استئنافها

بالمقابل زعمت الخارجية التركية، في بيان له نقلته وكالة الأناضول أمس، أنّها تعمل على فتح معبرين آخرين "مع المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة" دمشق "لأسباب إنسانية".

في سياق آخر، أفادت مصادر إعلامية بأنّ 530 جثة لسوريين مقيمين في تركيا قضوا جراء الزلزال وصلت بسيارات نقل مدنية وليس بسيارات إسعاف إلى معبر باب الهوى الحدودي مع سوريا.

530 جثة لسوريين مقيمين في تركيا قضوا جراء الزلزال وصلت بسيارات نقل مدنية وليس بسيارات إسعاف إلى معبر باب الهوى الحدودي 

وأكد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أنّ العديد من السوريين المقيمين في تركيا، في المناطق التي ضربها الزلزال، مازالوا مفقودين ولم يعرف مصيرهم بعد.