
اعتبر ماهر فرغلي، الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية، إن خطوة رفع السرية بشأن جماعة الإخوان في فرنسا جاءت متأخرة بعد أن تبين لها علاقة الإخوان بالإرهاب وتفجيرات دينيس وتشارليد والتفجيرات والعمليات الإرهابية التي حدثت في بروكسل وأوروبا، مشيرا إلى أن التقرير كان واضحا بأن الإخوان تظهر غير ما تبطن وتتوغل داخل المجتمع الفرنسي والمجتمعات المغلقة.
وأضاف فرغلي، في مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم" مع الإعلامية لبنى عسل عبر قناة "الحياة"، أن التقرير الفرنسي ذكر اسم "فؤاد العلوي"، الرجل الذي يدير تمويل الإخوان في أوروبا بالكامل، وتحدث عن اتحاد المنظمات الإسلامية الذي يندرج تحته أكثر من 200 جمعية في أوروبا ويدار من فرنسا عن طريق "سمير فالح"، ثم تحول اسم الاتحاد إلى مجلس مسلمي أوروبا الذي يدير شؤون جماعة الإخوان في كل أوروبا.
الإخوان المسلمين يعتمدون على استخدام السرية والازدواجية في الخطاب للتغلغل في المؤسسات والمجتمع
وتابع: "حتى هذه اللحظة لم يتم اتخاذ خطوة لتفكيك مجلس مسلمي أوروبا لوجود العديد من المنظمات التابعة لهذا المجلس، التي تدار من باريس والسويد وهما مركز التنظيم الدولي"، مؤكدا أن المجلس يحتكر الخطاب الفكري الديني عبر تأسيس مؤسسات علمية وثقافية ومنظمات حقوقيه للتوغل، وهناك خطورة لأنه احتكر المجتمعات المسلمة في الضواحي الفرنسية، ولذلك شعرت الدولة الفرنسية بخطورة ويمكن أن تسبب مشاكل كبيرة.
وجاء في التقرير الفرنسي أن الإخوان المسلمين يعتمدون على استخدام السرية والازدواجية في الخطاب للتغلغل في المؤسسات والمجتمع كما يسلط التقرير الضوء على الهيكل التنظيمي السري للجماعة في أوروبا، مع وجود طبقات داخلها ودرجات مختلفة للعضوية. وأثار التقرير جدلا واسعا في الأوساط المسلمة داخل فرنسا.