ماذا يفعل الحرس الثوري في قطر؟

ماذا يفعل الحرس الثوري في قطر؟ النظام الإيراني يلاحق مارادونا آسيا

ماذا يفعل الحرس الثوري في قطر؟


30/11/2022

تواجد العشرات من عناصر الحرس الثوري الإيراني في قطر "لمراقبة لاعبي منتخبهم" وجمع المعلومات عنهم خلال مشاركتهم في كأس العالم 2022، وجمع المعلومات عن الجمهور الحاضر.

وكشف مصدر معني بأمن المباريات في كأس العالم يراقب عن كثب الأجهزة الأمنية الإيرانية العاملة في قطر خلال المونديال في تصريحات لشبكة  CNN أنّه "تم إرسال عشرات الضباط من الحرس الثوري الإيراني لمراقبة اللاعبين الإيرانيين الذين لا يُسمح لهم بالاختلاط خارج الفريق أو لقاء أجانب".

وتابع المصدر بالقول: إنّ المدرب البرتغالي للمنتخب الإيراني كارلوس كيروش التقى بشكل منفصل مع ضباط "الحرس الثوري" الإيراني، وكان كيروش قد صرح بأنّ اللاعبين الإيرانيين يمكنهم الاحتجاج في كأس العالم، لكن فقط في إطار لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).

عشرات الضباط من الحرس الثوري الإيراني يتواجدون في قطر لمراقبة اللاعبين الذين لا يُسمح لهم بالاختلاط خارج الفريق أو لقاء أجانب.

وكشف المصدر أيضاً أن عائلات لاعبي منتخب إيران "تعرضت للتهديد بالسجن والتعذيب"، إذا "لم يحسن اللاعبون التصرف". 

وكان لاعبو المنتخب الإيراني قد امتنعوا عن ترديد النشيد الوطني في مباراتهم الأولى في مونديال قطر 2022 أمام إنجلترا، تضامناً مع المتظاهرين الإيرانيين الذين يشاركون في احتجاجات منذ أيلول (سبتمبر) الماضي، إثر موت الشابة مهسا أميني بعدما احتجزتها شرطة الأخلاق الإيرانية.

وقال المصدر: إنّه تم استدعاء اللاعبين للقاء أعضاء في الحرس الثوري الإيراني، عقب رفضهم ترديد النشيد في المباراة الافتتاحية أمام إنجلترا، مضيفاً أنّه تم إبلاغ اللاعبين بأنّ أسرهم ستواجه "العنف والتعذيب" إذا لم يرددوا النشيد، أو إذا انضموا إلى أيّ احتجاج سياسي ضد النظام الإيراني الحاكم.

وفي سياق متصل، سلطت وكالات أنباء موالية للنظام الإيراني على دور أسطورة كرة القدم الإيرانية علي كريمي، المعروف بـ "مارادونا آسيا"، في دعم الاحتجاجات.

ووصفت الحكومة كريمي، وهو أحد أشد منتقدي الحكومة الإيرانية، بأنّه واحد من "القادة الرئيسيين" للتظاهرات الأخيرة في إيران، وأصدرت مذكرة اعتقال في مطلع تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بحقه، متهمة إياه بـ "التوافق مع العدو" و"تشجيع أعمال الشغب"، وفقاً للمجلس الأعلى للقضاء في إيران، وكلتا التهمتين يعاقَب عليهما بالإعدام، وفق وكالة إرنا الرسمية.

الحكومة الإيرانية: علي كريمي واحد من "القادة الرئيسيين" للتظاهرات الأخيرة في إيران، ومتهم بـ "التوافق مع العدو" و"تشجيع أعمال الشغب.

وخلال الانقطاع المتكرر للإنترنت في إيران، الذي تسببت فيه الحكومة الإيرانية، أبلغ كريمي المتظاهرين على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن كيفية تجاوز قيود الإنترنت باستخدام تقنية VPN وغيرها من الحلول البديلة، وردّاً على ذلك استولت الحكومة لفترة وجيزة على منزله وممتلكاته، لكنّها أفرجت عنها في وقت لاحق.

وقال لاعب كرة القدم: "عندما ترى أنّ الناس على استعداد للتخلي عن حياتهم، فإنّ ذلك المنزل وتلك الممتلكات لا قيمة لها على الإطلاق"، وقال معلقاً على شعوره حيال الاستيلاء على منزله في طهران: "لا يمكن أن يكون لها أيّ قيمة بالنسبة إليّ".

وفي مقابلة استمرت ساعة مع الممثل الكوميدي الإيراني الأمريكي ماكس أميني، نُشرت على قناة لاعب كرة القدم على يوتيوب، كشف كريمي عن التهديدات بالقتل التي قال إنّها وُجهت إليه، والتخويف والتهديدات التي قال إنّ عائلته وأصدقاءه المقربين تلقوها منذ ما قبل اندلاع الاحتجاجات التالية على وفاة الشابة مهسا أميني.

وقد قتلت قوات الأمن الإيرانية ما لا يقل عن (326) شخصاً منذ اندلاع الاحتجاجات على مستوى البلاد قبل شهرين، وفقاً لمنظمة حقوق الإنسان الإيرانية غير الحكومية (IHRNGO) ، ومقرها النرويج. 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية