ماذا فعل الإخوان في تونس؟ وإلى ماذا يطمح الغنوشي؟.. عبير موسي تجيب

ماذا فعل الإخوان في تونس؟ وإلى ماذا يطمح الغنوشي؟.. عبير موسي تجيب


02/02/2021

شنّت رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس عبير موسي هجوماً حاداً على جماعة الإخوان المسلمين وعلى رئيسها الغنوشي.

وقالت موسي: إنّ تيار الإخوان المسلمين لا مكان له في تونس، منبّهة إلى أنه أظهر نزوعاً نحو السلطوية خلال الأعوام الـ10 التي خاض فيها معترك السياسة.

وأضافت موسي، خلال اجتماع مع أكاديميين وحقوقيين بمبنى البرلمان: إنّ الحكم على ما يُسمّى "الإسلام السياسي"، في الوقت الحالي، يستند إلى ما جرت معاينته بعد عام 2011، حسب ما أوردت "سكاي نيوز".

 

الموسي: تيار الإخوان المسلمين لا مكان له في تونس، فقد أظهر نزوعاً نحو السلطوية رئيسة الحزب الدستوري: الإخوان دمّروا التوازنات المالية، وألحقوا ضرراً كبيراً بمنظومة المجتمع

وأضافت: إنّ الناس رأوا كيف تصرّف الإخوان، فأدوا إلى تدمير التوازنات المالية وإلحاق ضرر كبير بمنظومة المجتمع، إنهم قضوا 10 أعوام، حتى باتت النتائج تظهر في الوقت الحالي.

وقالت: إنّ من أراد معرفة الطريقة التي تسير بها "ديمقراطية الإخوان"، يحتاج إلى المجيء إلى البرلمان والتمعن في نهج راشد الغنوشي، "القانون شيء غريب بالنسبة إليهم".

وأشارت إلى أنّ الإخوان لا يقيمون أيّ وزن للآليات التي يجري بها العمل البرلماني، فينظرون إليها بمثابة أمور مفتعلة فقط، بينما يسعون جاهدين إلى إخراس الصوت المخالف.

الموسي: زعيم النهضة الإخواني راشد الغنوشي يريد نظاماً برلمانياً يسيطر به على مفاصل الدولة التونسية

وذكرت زعيمة الدستوري الحر أنّ الإخوان لا يقفون عند هذا الحد، بل يمضون قُدماً، فيستهدفون خصومهم السياسيين بالشتم والسب والاعتداء وحشد "الميليشيات".

وقالت موسي: إنّ الإخوان يعانون عقدة واضحة تجاه المرأة، فيحاولون إحراجها، ويبدون استغراباً عندما يرونها حاضرة في المؤسسة التشريعية وهي تؤدّي مهامها.

وأكدت أنّ ما يقبل به الإخوان في ملف المرأة هو أن يتخذوها واجهة فقط، حتى يظهروا كمن يحرص على الإدماج، لكنهم يرفضون أن يكون لها صوت ورأي.

وأكدت موسي أنّ تونس تعيش أزمة دستورية، وصراعاً بين الرئاسات الـ3، موضحة أنّ تغيير الدستور التونسي ضرورة قصوى.

الأسود: الغنوشي يخطط لإقامة نظام برلماني بقصد إقامة نظام رئاسي أشبه بنظام الرئيس التركي أردوغان

وقالت النائبة التونسية خلال تصريحاتها لقناة "العربية": إنّ نظام الحكم الذي يحدده الدستور التونسى تسبب في أزمة كبرى، وتابعت: نضغط لمنع راشد الغنوشي من فرض أجندته السياسية.

وقالت: الشعب التونسي يرغب في تغيير الدستور، موضحة أنه يجب أن تتحد القوى المدنية التونسية لمواجهة النهضة وتغيير الدستور.

 وأضافت: إنّ راشد الغنوشي يريد نظاماً برلمانياً يسيطر به على مفاصل الدولة التونسية، لافتة إلى أنّ بعض القوى المدنية تساعد الغنوشي في السيطرة على البرلمان التونسي.

وبما يتعلق بالنظام البرلماني، اتهم القيادي المستقيل من النهضة محمد الحبيب الأسود، رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بالتخطيط لإقامة نظام برلماني بقصد إقامة نظام رئاسي أشبه بنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفق ما نقلت صحيفة "الشروق" التونسية.

وتأتي تلك التصريحات وسط توتر سياسي في تونس، بين رئاستي الحكومة والبرلمان من جهة، ورئاسة الجمهورية من جهة أخرى.

ولم يوافق قيس سعيد على التعديل الوزاري الذي جرى مؤخراً، فبادر الغنوشي إلى انتقاد رئاسة الجمهورية، وصرّح بأنّ دورها في البلاد رمزي فقط.

الصفحة الرئيسية