ماذا بحث محمد بن زايد مع الأسد في الإمارات؟ قرقاش يُعلق على الزيارة

وصل أمس إلى الإمارات الرئيس السوري بشار الأسد في زيارة قصيرة، وقال رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: "إنّه أجرى مع الرئيس السوري مباحثات إيجابية وبنّاءة لدعم العلاقات الأخوية وتنميتها لمصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، وتعزيز التعاون والتنسيق في القضايا التي تخدم الاستقرار والتنمية في سوريا والمنطقة".

وأرفق حساب الشيخ محمد بن زايد في تغريدة له عبر تويتر عدة صور خلال استقباله الرئيس السوري وهما يتفقدان حرس الشرف، وجلسة مباحثاته معه في قصر الوطن بالعاصمة أبو ظبي.

الشيخ محمد بن زايد: أجرينا مباحثات إيجابية وبنّاءة لدعم العلاقات الأخوية وتنميتها لمصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، وتعزيز التعاون.

وكانت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) قد ذكرت أنّ الرئيس السوري بشار الأسد وصل إلى الإمارات أمس برفقة زوجته أسماء.

وأضافت (وام) أنّ رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كان في مقدمة مستقبلي الأسد، وأنّ "طائرة الرئيس السوري رافقتها لدى دخولها أجواء دولة الإمارات طائرات حربية ترحيباً بزيارته".

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أنّ "أسماء الأسد ستلتقي مع (أم الإمارات) الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.

الأسد: مواقف الإمارات دائماً كانت عقلانية وأخلاقية، ودورها في الشرق الأوسط هو دور إيجابي وفعّال لضمان علاقات قوية بين الدول العربية.

ونقلت الوكالة السورية الرسمية عن الأسد قوله: "إنّ مواقف الإمارات دائماً كانت عقلانية وأخلاقية، وإنّ دورها في الشرق الأوسط هو دور إيجابي وفعّال لضمان علاقات قوية بين الدول العربية، مشدداً على أنّ هذا الدور يتقاطع مع رؤية سوريا في ضرورة تمتين العلاقات الثنائية بين الدول العربية، وصولاً إلى العمل العربي المشترك الذي يشكّل الانعكاس المنطقي لما يجمع بين هذه الدول وشعوبها ويحقق مصالحها.

وشكر الأسد "الشيخ محمد بن زايد وأركان دولة الإمارات والشعب الإماراتي على ما قدّموه من دعم للشعب السوري لمواجهة كارثة الزلزال، واصفاً الدور الإنساني لدولة الإمارات في مساعدة سوريا لتجاوز آثار كارثة الزلزال المدمر بأنّه دور فعّال، وقد حمل في طياته محبة صادقة واندفاعاً أخوياً نقياً، وكان له أثر مهم في التخفيف من تداعيات الزلزال عن المتضررين منه في سوريا".

الأسد يشكر الشيخ محمد بن زايد وأركان دولة الإمارات والشعب الإماراتي على ما قدّموه من دعم للشعب السوري لمواجهة كارثة الزلزال.

وقال إنّه رغم الألم الكبير الذي حملته هذه الكارثة للسوريين، إلا أنّ التضامن الواسع والدعم الذي تلقوه من أشقائهم كان له كبير الأثر في التخفيف عنهم.

وفي السياق، علّق أنور قرقاش المستشار الرئاسي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة على الزيارة قائلاً: إنّ "موقف الإمارات واضح بشأن ضرورة عودة سوريا إلى محيطها عبر تفعيل الدور العربي، وهذا ما أكده الشيخ محمد بن زايد خلال استقباله الرئيس بشار الأسد".

وأضاف قرقاش في حسابه عبر تويتر أمس: "يكفي عقد ونيف من الحرب والعنف والدمار، وحان الوقت لتعزيز تعاون وتعاضد دولنا العربية لضمان استقرار وازدهار المنطقة".

قراقاش: يكفي عقد ونيف من الحرب والعنف والدمار، وحان الوقت لتعزيز تعاون وتعاضد دولنا العربية لضمان استقرار وازدهار المنطقة.

وأضاف قرقاش أنّ "نهج الإمارات وجهودها نحو سوريا الشقيقة جزء من رؤية أعمق ومقاربة أوسع هدفها تعزيز الاستقرار العربي والإقليمي وتجاوز أعوام صعبة من المواجهة، فقد أثبتت الأحداث المرتبطة بعقد الفوضى وتداعياتها أنّ عالمنا العربي أولى بالتصدي لقضاياه وأزماته بعيداً عن التدخلات الإقليمية والدولية".

وهذه هي الزيارة الثانية للأسد إلى الإمارات خلال نحو عام، خاصة أنّ العلاقات السورية الإماراتية تشهد تطوراً مهمّاً وجهوداً لفكّ عزلة دمشق عن محيطها الإقليمي والدولي.

وجاءت زيارة الأسد بعد رحلة إلى سلطنة عُمان الشهر الماضي، وهذان هما البلدان العربيان الوحيدان اللذان زارهما الأسد منذ بداية النزاع السوري في العام 2011.