لن تصدق!.. هذا ما قد يفعله الإجهاد بك

 اكتئاب وزيادة وزن وغيرها... هذا ما قد يفعله الإجهاد بك

لن تصدق!.. هذا ما قد يفعله الإجهاد بك


12/03/2023

اجتهد العديد من الباحثين والمفكرين على مر الزمن في تعريف مصطلح الإجهاد أو التوتر، سواء أكان بدنياً، أو عقلياً، أو عاطفياً. ولعل أحد أكثر التعاريف انتشاراً له هو وصفه على أنّه حالة من شعور الشخص بأنّ المتطلبات المفروض عليه إنجازها تفوق إمكانياته كشخص أو كمجتمع يعيش فيه، ممّا يجعله يعيش حالة من الخوف.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة (مترو) البريطانية، نقلاً عن خبير الصحة كريس نيوبري: "يتسبب الإجهاد في مجموعة كاملة من الأعراض الجسدية والعاطفية والسلوكية، بما في ذلك الصداع والتعب والقلق والتهيج، وحتى تغيرات في الشهية والانسحاب الاجتماعي. ويمكن أن تختلف التجربة الكليّة للتوتر بشكل كبير من شخص إلى آخر، وقد يشعر بعض المرضى بأنّها طاقة عصبية غير مريحة، بينما قد يشعر بها البعض الآخر على أنّها تهيج وغضب".

ويمكن أن يؤدي الضغط الشديد الواقع على الجسم، حسب ما أوردته "العربية"، إلى عدد من العواقب الخطيرة والمشاكل الصحية على المدى الطويل؛ ومنها:

الخرف

كشفت دراسة حديثة عن أدلة تشير إلى أنّ التوتر يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر. الدراسة التي قادتها (جامعة ألاباما) شملت أكثر من (24) ألف بالغ، حيث سُئلوا عن عدد المرات التي شعروا فيها بالتوتر أو الإجهاد أو أنّهم غير قادرين على التعامل مع كل ما يتعين عليهم القيام به.

ووُجد أنّ أولئك الذين أبلغوا عن مستويات عالية من التوتر كانوا أكثر عرضة بنسبة 37% للإصابة بالخرف في أعوامهم اللاحقة. وقالت الدراسة: "الإجهاد الملحوظ مرتبط بالمؤشرات الهرمونية والالتهابية للشيخوخة المتسارعة، فضلاً عن زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية والوفيات، كما ارتبطت بمشاكل النوم وضعف الوظيفة المناعية".

أزمات القلب

وجد باحثون من (جامعة هارفارد) أنّ الإجهاد المستمر قد يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية. ويتكون البحث من دراستين، وقد اقترحتا أنّه عندما تكون متوتراً، فإنّ اللوزة (وهي منطقة في الدماغ تتعامل مع الإجهاد) ترسل إشارات إلى نخاع العظم لإنتاج خلايا دم بيضاء إضافية، وهذا بدوره يتسبب في التهاب الشرايين، ونعلم أنّ الالتهاب يدخل في العملية التي تؤدي إلى النوبات القلبية والذبحة الصدرية والسكتات الدماغية.

ونظرت الدراسة أيضاً في التهاب الشرايين والنشاط في اللوزة لدى الأشخاص الذين يعانون من الإجهاد الشديد، ووجد الباحثون علاقة مباشرة بين ارتفاع نشاط اللوزة وزيادة التهاب الشرايين.

مشاكل الجهاز الهضمي

الإجهاد يمكن أن يلعب دوراً مهمّاً في أمراض الجهاز الهضمي، ووفقاً لمؤسسة (هارفارد هيلث)، فإنّ نظامنا العصبي المعوي (الذي يتحكم في سلوكنا المعدي المعوي) هو دماغ ثانٍ. وإذا كان الإجهاد في الجسم، فإنّ الطريقة التي يعمل بها تتغير، وقالت المؤسسة الصحية: "بعد استشعار دخول الطعام إلى الأمعاء، تقوم الخلايا العصبية المبطنة للجهاز الهضمي بإرسال إشارات إلى خلايا العضلات لبدء سلسلة من الانقباضات المعوية التي تدفع الطعام إلى مسافة أبعد، وتقسيمه إلى عناصر مغذية ونفايات، وفي الوقت نفسه يستخدم الجهاز العصبي المعوي الناقلات العصبية مثل السيروتونين للتواصل والتفاعل مع الجهاز العصبي المركزي".

هذا، ويمكن للإجهاد أن يؤدي إلى إعاقة عمليات الهضم. وأضافت (هارفارد هيلث): "عندما يصبح الشخص متوتراً بدرجة كافية يتباطأ الهضم، أو حتى يتوقف، حتى يتمكن الجسم من تحويل كل طاقته الداخلية لمواجهة تهديد محتمل. واستجابة للإجهاد الأقل شدة، مثل التحدث أمام الجمهور، قد تبطئ عملية الهضم أو تتعطل مؤقتاً، ممّا يتسبب في آلام في البطن وأعراض أخرى لاضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية".

زيادة الوزن

يمكن أن يؤثر الإجهاد أيضاً على قدرة الشخص على الحفاظ على وزن صحي أو فقدان الوزن. ويمكن أن يكون هذا نتيجة لارتفاع مستويات هرمون الإجهاد الكورتيزول، أو بسبب السلوكيات غير الصحية التي يسببها الإجهاد، ويساهم هذا الهرمون في تخزين الدهون، ممّا يسبب زيادة في الوزن.

الاكتئاب

على مر الأعوام، بحث العديد من الأوراق البحثية في الصلة بين التوتر والاكتئاب. ويتفق الخبراء على أنّ الإجهاد العاطفي يمكن أن يلعب دوراً في التسبب في الاكتئاب أو أن يكون أحد أعراضه، ووفقاً لعلم النفس، فإنّ "التوتر له تأثيرات مباشرة على الحالة المزاجية، ويمكن أن تشمل الأعراض الأولية المبكرة لانخفاض الحالة المزاجية التهيج، واضطراب النوم، والتغيرات المعرفية مثل ضعف التركيز".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية