بحلول الذكرى السنوية الثانية لانتفاضة تشرين الثاني (نوفمبر) 2019، تشدد إيران رقابتها وتعزز تدابيرها القمعية تحسباً من تجدد الاحتجاجات، وقد أعلنت منظمتان حقوقيتان هما: "هنغاو"، و"شبكة كردستان لحقوق الإنسان" أنّ القوات الأمنية الإيرانية اعتقلت (28) شخصاً على الأقل في الأيام الـ3 الماضية في قرى مدن بانه، وسقز، ومريوان، في محافظة كردستان غربي إيران.
ونشرت "هنغاو" أسماء (14) معتقلاً في قرى بانه، و(6) معتقلين في مريوان، ومعتقلين اثنين من سقز، وفق إيران إنترناشيونال.
منظمة "هنغاو"، و"شبكة كردستان لحقوق الإنسان": القوات الأمنية الإيرانية اعتقلت (28) شخصاً على الأقل في الأيام الـ3 الماضية دون مسوغات قانونية
وأفادت المنظمات في تقرير لها أنّ القوات الأمنية استخدمت سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الإيراني لاعتقال الأشخاص في بعض المناطق ونقلهم إلى مراكز أمنية.
وفي أحدث قضية كشفت عنها منظمة "هرانا" الحقوقية الإيرانية أمس، اعتقلت قوات الأمن بمدينة بهبهان العربية التابعة لمحافظة خوزستان جنوبي إيران (3) شبان، بينهم شقيق أحد ضحايا انتفاضة تشرين الثاني (نوفمبر) 2019.
وأوضحت المنظمة، نقلاً عن مصادر محلية، أنه "جرى اعتقال الشبان الـ3؛ وهم: أمين مرادي، وبيام جيحوني، ومحسن قنواني، بالتزامن مع الذكرى السنوية للاحتجاجات" التي صادفت أول من أمس.
ومحسن قنواتي هو شقيق محمد حسين قنواتي الذي لقي حتفه جرّاء قمع السلطات الأمنية للاحتجاجات التي اندلعت في مدينة بهبهان.
منظمة "هرانا" الحقوقية الإيرانية: قوات الأمن بمدينة بهبهان العربية بمحافظة خوزستان تعتقل (3) شبان، بينهم شقيق أحد ضحايا انتفاضة تشرين الثاني 2019
وذكرت المنظمة الحقوقية أنّ هؤلاء الأفراد اعتقلتهم القوات الأمنية، وتمّ نقلهم إلى معتقلات الأهواز وسجن بهبهان.
ولفتت إلى أنه "كان من المفترض إقامة الذكرى الثانية لضحايا احتجاجات تشرين الثاني (نوفمبر) 2019 بحضور الأهالي على قبور أبنائهم، لكن في الأيام الأخيرة تمّ استدعاء عدد من المواطنين من قبل الأجهزة الأمنية عبر الهاتف لإجبارهم على التوقيع على تعهد بعدم الحضور لإحياء هذه الذكرى".
وأشارت إلى أنه جرى استدعاء محسن قنواتي الأربعاء الماضي إلى الفرع الثالث لمكتب المدعي العام في بهبهان، ووجهت إليه تهمة "إهانة رجال الدين، وإهانة المؤسسات الثورية مثل الحرس الثوري، عبر صفحته على إنستغرام، والدعاية لصالح جماعات أو منظمات معارضة، والإعلان عن مسيرة جماعية مع المنشقين".
وتقول منظمات حقوقية إيرانية: إنّ ما لا يقلّ عن (10) متظاهرين قتلوا في بهبهان خلال الاحتجاجات على خلفية رفع أسعار البنزين.
ويؤكد مسؤولون إيرانيون أنّ ما بين (200) و(225) شخصاً قتلوا في احتجاجات 2019، لكنّ منظمة العفو الدولية وثقت حتى الآن مقتل (323) محتجّاً، وذكرت المعارضة الإيرانية في حينه أنّ (1500) على الأقل لقوا حتفهم خلال الانتفاضة.