لماذا يسعى أردوغان لتحسين علاقته مع الإمارات؟

لماذا يسعى أردوغان لتحسين علاقته مع الإمارات؟


08/09/2021

استشعر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخسائر التي منيت بها بلاده بسبب توتر علاقته مع دولة الإمارات العربية المتحدة، لهذا يحاول في الوقت الراهن إيجاد صيغ توافقيه مع أبو ظبي.

وقالت وكالة "رويترز" في تحليل لها تحت عنوان "تركيا والإمارات كبح جماح الخلافات التي أججت الصراع وأضرت بالاقتصاد": إنّ أردوغان يشعر بما دفعه ثمناً لخصومته مع الإمارات، فقرر التصالح معها.

وأوضحت وكالة "رويترز" في تحليلها أنه بعد أعوام من الأعمال العدائية هدّأت تركيا والإمارات العربية المتحدة التوترات التي تغذي الصراعات، بما في ذلك ما يخص الحرب الليبية.

أردوغان يستشعر الخسائر التي منيت بها بلاده بسبب توتر علاقته مع دولة الإمارات، لهذا يحاول إيجاد صيغ توافقيه مع أبو ظبي

وأضافت الوكالة: "يسعى البلدان إلى حل القضايا العالقة والتركيز على الشرق الأوسط، ومن المتوقع أن يركزا على القضايا الاقتصادية بدلاً من حل الانقسام الإيديولوجي الذي أصبح خط صدع".

وتابع تحليل وكالة الأنباء البريطانية: "المسؤولون الأتراك ودبلوماسيون خليجيون يقولون إنّ البلدين يدركان أنّ التوترات الجيوسياسية تسببت في خسائر اقتصادية، وتصاعدت بسبب تفشي فيروس كورونا كوفيد -19".

وأكد التحليل أنّ أردوغان بشكل خاص شعر بقيمة الخسارة الاقتصادية لعداوته مع الإمارات، خاصة مع تسبب التضخم العنيد بنسبة 19% بزيادة التكاليف، حيث اضطرت بنوك الدولة التركية لبيع 128 مليار دولار من الاحتياطيات الأجنبية لدعم الليرة.

مسؤول تركي: تكلفة العلاقات المتوترة في المنطقة لا يمكن تحملها عندما يتعلق الأمر بتركيا والإمارات والسعودية

وفي هذا السياق، شدد مسؤول تركي تحدث لوكالة "رويترز"، شريطة عدم الكشف عن هويته، على أنّ تكلفة العلاقات المتوترة في المنطقة لا يمكن تحملها عندما يتعلق الأمر بتركيا والإمارات والسعودية.

وقال مسؤول إماراتي: "الإمارات مهتمة باستكشاف آفاق تعزيز العلاقات"، مشيراً إلى فرص التجارة والاستثمار في النقل والصحة والطاقة، وتابع المسؤول نفسه تصريحاته بالقول: "لكنّ الأولوية ستكون للخطوات التي يجب اتخاذها على صعيد الاقتصاد، قضايا أخرى لم يتم الاتفاق عليها، لكن كانت هناك رغبة في (حل) معظم هذه المشاكل".

وتدعم تركيا الإخوان المسلمين وحلفاءهم الإسلاميين من تونس إلى سوريا، الأمر الذي يقلق حكام الإمارات الذين يرون في الإخوان المسلمين تهديداً سياسياً وأمنياً.

وكان مكتب الرئيس التركي قد ذكر في بيان نشرته وكالة الأنباء الألمانية في 31 آب (أغسطس) الماضي أنّ الرئيس أردوغان تحدث هاتفياً إلى ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في محاولة جديدة لتحسين علاقات أنقرة مع أبو ظبي.

وصرح الرئيس التركي، عقب اجتماع بأنقرة جمعه مع مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد آل نهيان، بأنّ تركيا والإمارات حققتا تقدّماً في علاقاتهما، مؤكداً وجود اتصالات استخبارية بين أنقرة وأبو ظبي، وأنّ الإمارات ستوسِّع استثماراتها في تركيا.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية