قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إنّ مجموعة من المرتزقة تنازلوا عن كلّ شيء من مستحقاتهم المادية وغيرها وفضّلوا العودة إلى سوريا على البقاء في أذربيجان نظراً للمعارك الضارية هناك.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإنّ المعارك ضمن إقليم ناغورني كاراباخ مستمرة على أشدّها، في ظل وجود المقاتلين السوريين على الجبهات الأمامية، ممّا يشكل ضغطاً كبيراً عليهم، بحسب ما أورده موقع سكاي نيوز.
وكانت روسيا قد توصلت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا قبل أسبوع، غير أنّ الطرفين لم يلتزما به، ما أدّى إلى استمرار المعارك.
لعبت تركيا الدور الأبرز في إشعال المواجهة العسكرية بين أذربيجان وأرمينيا، حيث مدّت الأولى بالمقاتلين المحسوبين على بعض الفصائل السورية، على غرار ما حدث في ليبيا
ولعبت تركيا الدور الأبرز في إشعال المواجهة العسكرية بين أذربيجان وأرمينيا، حيث مدّت الأولى بالمقاتلين المحسوبين على بعض الفصائل السورية، على غرار ما حدث في ليبيا.
كما رصد المرصد السوري نقل الحكومة التركية دفعة جديدة من المرتزقة إلى أذربيجان، وتتألف الدفعة من أكثر من 400 مقاتل من فصائل "السلطان مراد والحمزات" وفصائل أخرى، كانوا يتحضّرون للذهاب منذ أيام، إلا أنّ وقف إطلاق النار الذي جرى حال دون ذلك حينها، ليبلغ بذلك تعداد المقاتلين السوريين الذين جرى نقلهم إلى هناك حتى اللحظة ما لا يقلّ عن 2050 مقاتلاً.
في غضون ذلك، وثق المرصد السوري مزيداً من الخسائر البشرية في صفوف المرتزقة المشاركين بعمليات ناغورني كاراباخ العسكرية، فقد ارتفعت حصيلة قتلى الفصائل منذ زجّهم في الصفوف الأمامية للمعارك من قبل الحكومة التركية إلى ما لا يقلّ عن 134 قتيلاً، بينهم 92 قتيلاً جرى نقل جثثهم إلى سوريا، وما تزال جثث البقية في أذربيجان.
وأشار المرصد السوري إلى أنّ الحكومة التركية ومخابراتها تواصل عملية تجنيد المقاتلين في سوريا، وإرسالهم للمشاركة في العمليات العسكرية إلى جانب القوات الأذربيجانية في حربها ضدّ القوات الأرمينية، إلا أنّ العملية تجري بمنتهى السرّية، خوفاً من المجتمع الدولي.