أوقفت تركيا عمليات إعادة مرتزقة أردوغان إلى بلادهم، الذين دفعت بهم لدعم صفوف قوات حكومة الوفاق الليبية منذ حوالي شهر ونصف الشهر، وما زالت تتمسك ببقاء نحو 8000 مرتزق، رغم توقف المعارك بين طرفي الصراع وتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني أمس: إنّ أسباب إبقاء تركيا على آلاف المرتزقة في ليبيا لم تتضح حتى اللحظة، مرجحاً أنّ أنقرة ستقوم باستخدام هؤلاء مرّة أخرى على ضوء المستجدّات الأخيرة بليبيا، التي تنذر باندلاع مواجهات عسكرية جديدة، وقد قال الجيش الليبي إنّ قوات الوفاق بدأت التجييش والتحشيد لها منذ الأيام الماضية مدعومة بالأسلحة التركية والمرتزقة.
المرصد السوري: تركيا أوقفت عمليات إعادة المرتزقة السوريين إلى بلادهم، وتتمسك ببقاء نحو 8000 مرتزق في ليبيا
وأشار المرصد إلى أنّ تعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن بلغ نحو 18 ألف مرتزق، من بينهم 350 طفلاً دون سن الـ18، عاد منهم نحو 10750 إلى سوريا، بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية، في حين بلغ تعداد الجهاديين الذين وصلوا إلى ليبيا 10000.
ويُعدّ إخراج المرتزقة السوريين من الأراضي الليبية أحد أهم مطالب الجيش الليبي، قبل الانخراط في أي مسار سياسي لحلّ الأزمة الليبية، وأحد أهمّ بنود تفاهمات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5
الخارجية الفرنسية تشدّد على ضرورة التركيز على إخراج المرتزقة من ليبيا، وجميع القوات الأجنبية
وفي سياق متصل، شددت الخارجية الفرنسية أمس على ضرورة التركيز على إخراج المرتزقة من ليبيا، وجميع القوات الأجنبية، في إشارة إلى القوات التركية.
وأكدت في بيان لها نُشر أمس أنّ على كلّ الأطراف الليبية التركيز على العملية السياسية، والعمل على تنظيم انتخابات خلال عام، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وأكدت الخارجية الفرنسية ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار بين الجيش الوطني وقوات الوفاق، الذي تمّ التوصل إليه في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.