لليوم الثاني على التوالي... الغنوشي يمثل للتحقيق في قضية التسفير... ما الجديد؟

لليوم الثاني على التوالي... الغنوشي يمثل للتحقيق مجدداً في قضية التسفير... ما الجديد؟

لليوم الثاني على التوالي... الغنوشي يمثل للتحقيق في قضية التسفير... ما الجديد؟


21/09/2022

اتصالاً بالتحقيقات الجارية في قضية تسفير آلاف الشباب التونسيين لبؤر التوتر، ولا سيّما في سوريا وليبيا، لخدمة أهداف أجندات إقليمية معيّنة، تواصل الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب استجواب راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة، إحدى الأذرع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في تونس، لليوم الثاني على التوالي.

ونقلت إذاعة "موزاييك" التونسية عن مصدر رسمي قوله: إنّ جلسة الاستماع للغنوشي في ثكنة بوشوشة بخصوص قضية التسفير إلى بؤر التوتر "ما تزال متواصلة"، ويحتشد عدد من أنصار حركة النهضة أمام مقر التحقيق مع الغنوشي بزعم "مساندته"، على حدّ قول الإذاعة التونسية.

تواصل الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب استجواب راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة  لليوم الثاني على التوالي

ويواجه الغنوشي، زعيم النهضة، اتهامات بتمويل الإرهاب عبر جمعية "نماء تونس"، التي كشف رضا الرداوي عضو هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي، في مطلع شباط (فبراير)، أنّها تأسست في 2011 بهدف تشجيع الاستثمارات الأجنبية، وتورطت في جرائم تسفير الشباب التونسي للقتال بمناطق النزاع والحروب، وتم فتح أبحاث جزائية أولية سرعان ما لاحقتها "يد حركة النهضة الإخوانية عبر ذراعها في القضاء"، وتم وقف التحقيق.

وفي حين تحاول النهضة وقياداتها الترويج إلى أنّ القضية سياسية، وتنفي أيّ علاقة للغنوشي بجمعية "نماء تونس"، أكد المحامي علي بن عون أنّ الصور والتدوينات واللقاءات تؤكد علاقة الغنوشي بالجمعية المتورطة في تبييض وتهريب الأموال وتمويل جمعيات وتنظيمات مرتبطة بالإرهاب داخل وخارج تونس، إلى جانب ثبوت تورط حركة النهضة في ملف الجهاز السرّي، وثبوت أنّه تلقى أموالاً أجنبية لتمويل حملته الانتخابية بموجب "عقود اللوبيينغ".

على مدار الأيام القليلة الماضية، شهدت تونس اعتقال عدد من قادة حركة النهضة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في تونس، على ذمة القضية نفسها، ومن بينهم فتحي البلدي وعبد الكريم العبيدي وفتحي بوصيدة والنائب السابق رضا الجوادي والشيخ البشير بلحسن، والحبيب اللوز النائب السابق والقيادي في حركة النهضة ورئيس "جمعية الدعوة والإصلاح"، إلى جانب محمد فريخة.

وفي نهاية العام الماضي، رفعت النائبة السابقة فاطمة المسدي، عضو اللجنة البرلمانية للتحقيق في الشبكات المتورطة بتجنيد وتسفير الشباب إلى بؤر التوتر، قضية التسفير لدى القضاء العسكري، قبل أن يتخلى عنها لفائدة القطب القضائي لمكافحة الإرهاب لوجود مدنيّين من بين المشتكى في حقهم.

وفي بدايات اندلاع الأزمة السورية ترددت تقارير إخبارية عن تورط جمعيات خيرية تونسية في تسفير أكثر من (3) آلاف شاب تونسي لـ"الجهاد" ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا، مقابل "أموال ضخمة" من دولة قطر لدعم أنشطتها عبر أموال تصلها نقداً داخل حقائب عبر نقاط حدودية حساسة وحيوية مثل مطار تونس/ قرطاج الدولي، وفقاً لوكالة "فرانس برس" حينها.

وبعد قرارات 25 تموز (يوليو) 2021 التي أنهت ما يُطلق عليه التونسيون "العشرية السوداء"، التي شهدت توغل حركة النهضة ومشتقاتها الإخوانية في مفاصل الدولة التونسية، تبين أنّ جمعية "نماء تونس" التابعة للحركة من بين تلك الجمعيات المتورطة في تسفير الشباب إلى سوريا.

وفي مطلع شباط (فبراير) الماضي، كشفت هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، في ندوة صحفية، بـ"الوثائق" تورط حركة النهضة وزعيمها راشد الغنوشي في الاغتيالات السياسية التي طالت عدداً من النشطاء السياسيين وفي مقدمتهم بلعيد في عشرية الإخوان، وكشفت تورط الغنوشي ونجله، إضافة إلى آخرين، في جرائم غسيل الأموال، والقيام بتحركات مالية مشبوهة مع أطراف مرتبطة بدولة قطر، لتمويل عمليات تسفير شبان تونسيين إلى سوريا للالتحاق بمعسكرات داعش، فضلاً عن الاعتداء على أمن الدولة الداخلي، والتجسس على التونسيين.

وفي منتصف آذار (مارس) الماضي أعلن لطفي حشيشة، رئيس لجنة التحاليل المالية بالبنك المركزي التونسي، إحالة ملف (36) جمعية أهلية على القضاء بشبهة "تمويل الإرهاب والفساد المالي والاستيلاء على أموال جمعية"، من بينها جمعية "نماء تونس" الذراع الخيرية لحركة النهضة، مؤكداً رصد استقطاب بعض الجمعيات في تونس وتشجيعها للشباب من أجل السفر إلى بؤر التوتر، من خلال الملفات المحالة على اللجنة التابعة للبنك المركزي.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية