كيف تحاول أنقرة نهب الصومال؟

كيف تحاول أنقرة نهب الصومال؟


11/11/2020

تحول الصومال الذي يتقلب على وقع أزمة داخلية وانفلاتات أمنية وهجمات إرهابية تشنها حركة الشباب الصومالية، الى فضاء جيوسياسي حيوي للأطماع التركية وتتناغم بيئته المتوترة مع أهداف التحرك التركي في ربط صلات مع التنظيمات المتشددة على غرار مع فعل في سوريا وما يفعل في ليبيا.

تركيا باتت من كبار مانحي المساعدات للصومال بعد مجاعة ألمت بالبلد الإفريقي عام 2011 إذ تسعى أنقرة لزيادة نفوذها في البلد الإفريقي الذي تمزقه الصراعات وهي بيئة يحبذها الرئيس التركي للتمدد تحت عنوان المدّ الاغاثي والإنساني.

ويساعد مهندسون أتراك في تشييد الطرق بالصومال اضافة الى تقديم انقرة مساعدات لمقديشيو لمواجهة وباء كورونا.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان افاد قبل اشهر أن الصومال طلبت من بلاده التنقيب عن النفط في مياهها، في إعلان يأتي وسط توترات يثيرها إصرار تركيا على مواصلة أنشطة التنقيب شرق البحر المتوسط.

ولم تصدر الحكومة الصومالية ما يؤكد أو ينفي صحة تصريحات أردوغان، إلا أنه من الواضح في خضم هذا المشهد الذي يزداد تعقيدا أن مقديشو اختارت منذ فترة التخندق في المحور القطري التركي.

وسبق للرئيس الصومالي أن فتح أبواب بلاده أمام التوسع القطري من بوابة الاستثمارات في تطوير الموانئ والاتفاقيات التجارية، فيما تشكل هذه البوابة في الوقت ذاته منافذ مهمة للنظام القطري للتواصل المباشر مع حركة الشباب الصومالية.

ويشكل الصومال فضاء جغرافيا حيويا للحليفين للتوسع والتمدد باستثمار ضعف الحكومة القائمة في الصومال وفي ظل تنامي قوة حركة الشباب الفرع الصومالي للقاعدة والتي تشير تقارير إلى ارتباطات وثيقة بينها وبين الدوحة تحت أكثر من غطاء تمويهي لتضليل المجتمع الدولي والتغطية على الارتباطات المشبوهة.

وفي الوقت الذي كان يفترض فيه أن يضع الاتحاد الأوروبي كقوة دولية وازنة في دول حوض المتوسط، حدا لخروقات الرئيس التركي، تعامل معه على ما يبدو كأمر واقع بما يشمل تدخله السافر في الأزمة الليبية وتهديداته بتوسيع نشاطات التنقيب عن النفط.

عن "تركيا نيوز"


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية