كتائب "البراء بن مالك" رأس حربة الإخوان... معلومات جديدة عن تمويلها وتسليحها

كتائب "البراء بن مالك" رأس حربة الإخوان... معلومات جديدة عن تمويلها وتسليحها

كتائب "البراء بن مالك" رأس حربة الإخوان... معلومات جديدة عن تمويلها وتسليحها


15/05/2025

إمكانيات ميليشيات كتائب "البراء بن مالك" الإخوانية في السودان، وإدارتها لملف التسلح والطائرات المسيّرة، أعادت ملف تمويل الجماعات الإسلامية إلى الواجهة، مع دخول الحرب في السودان مرحلة أكثر خطورةً ودمارًا، ورفض السلطة الفعلية في بورتسودان السعي إلى حل سلمي.

ووفق موقع (الراكوبة) فإنّ مراقبين يركزون انتباههم على الجماعات الإسلامية المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، التي تُعتبر حلفاء للجيش، وتعتبرها الجهات المعنية المحرك الحقيقي للصراع".

بدوره قال عضو قسم الإعلام في حزب المؤتمر السوداني أيمن عثمان حسن، يشير إلى تركيا باعتبارها الراعي العالمي الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين: "لقد تم نقل أموال قادة الحركة الإسلامية في السودان إلى البنوك التركية، ممّا يدل على أنّ هذا الأمر يتم بدافع مصلحة اقتصادية وليست مبدئية، خاصةً أنّ أنقرة تُعتبر دولة علمانية تفصل بين الدين والسياسة".

وتُعتبر هذه الجماعات الإسلامية بمثابة القاعدة الرئيسية لعشرات الكتائب والميليشيات المسلحة التي تدعم النظام في بورتسودان، وهو ما منح تركيا فرصة للوصول إلى موارد البلاد واستمرار عمليات النهب.

عضو قسم الإعلام في حزب المؤتمر السوداني: أيمن عثمان حسن

بدوره قال الدبلوماسي الأمريكي السابق كاميرون هيدسون في مقالة له يتحدث فيها عن تمويل كتائب "البراء بن مالك" الإخوانية، وتورط بعض الدول في تمويلها وتسليحها، قال: "إنّه بعد سقوط نظام الإسلاميين بقيادة عمر البشير، تم تهريب مئات الملايين من الدولارات إلى تركيا، وقد تمّت إعادة استخدام هذه الأموال في تقويض فترة الانتقال من خلال شركات علاقات عامة مكلفة بالتلاعب بالرأي العام، بالتعاون مع حلفائهم في الجماعات المسلحة، بما في ذلك رجال مقربون من الجنرال عبد الفتاح البرهان وجهاز مخابراته.

وتعبّر الصحفية السودانية بشرى علي عن اندهاشها من المزاعم التي تفيد بأنّ مجموعة البرهان قد توقفت عن تسليح الإسلاميين، في الوقت الذي بات فيه هؤلاء هم الجناح المسلح لعهد بورتسودان، ويتحكمون في قرار استمرار أو توقيف الحرب.

وتوضح بشرى أيضًا أنّ الدول الثلاث: تركيا وقطر وإيران تسلح الإسلاميين خارج القنوات الرسمية لنظام بورتسودان، وأنّ القائد الوحيد الذي يمتلك خطة للحرب وما بعدها هو قائد ميليشيا "البراء بن مالك"، أبو زيد طلحة. وقد تم تداول فيديوهات له يظهر فيها وهو يخطط، مُعلنًا أنّ مشروعه هو الدفاع عن المظلومين في جميع أنحاء العالم، وهي الرؤية نفسها المستخدمة من قبل تنظيم (القاعدة).

وبالعودة إلى تسليح تلك الميليشيات الإخوانية، قدّمت دراسة مركز أوروبا لمكافحة الإرهاب ودراسات الاستخبارات تقريرًا نشرته صحيفة (واشنطن بوست)، يكشف عن وثائق واتصالات تُظهر أنّ شركة تركية كانت تتاجر سرّاً بالأسلحة لصالح القوات في بورتسودان. 

تركيا وقطر وإيران تسلح الإسلاميين خارج القنوات الرسمية لنظام بورتسودان، والقائد الوحيد الذي يمتلك خطة للحرب وما بعدها  هو المصباح أبو زيد طلحة.

 

وبحسب التقرير، تمّ في أيلول (سبتمبر) الماضي إرسال شحنة سرّية من الطائرات بدون طيار والذخائر التركية إلى البرهان، وكانت هناك فرق من شركة "بايكار"، وهي أكبر شركة دفاعية في تركيا، حاضرة لضمان نجاح العملية.

وأشارت التقارير إلى أنّ الشركة أرسلت ما قيمته (120) مليون دولار من الأسلحة إلى قوات البرهان العام الماضي، بما في ذلك (8) طائرات مسيّرة من طراز "بايراكطار"، ومئات   الرؤوس الحربية المتفجرة.

ويشير الباحث في الأمن والدفاع محمد السني إلى أنّ ميليشيا "البراء بن مالك" يقودها شخصيات من الحركة الإسلامية، منهم أنس عمر، والمصباح أبو زيد طلحة. ومع اعتقال الأول من قبل قوات الدعم السريع في أيار (مايو) 2023، تولى طلحة قيادة الميليشيا، التي تتكون من آلاف الشبان والرجال العاملين في شركات خاصة ومصارف.

وتستخدم هذه الميليشيا وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الأخبار المتعلقة بعملياتها العسكرية ومواقفها السياسية، وغالبًا ما تركز على تحركات قائدها المصباح أبو زيد طلحة، بما في ذلك فيديوهات للعمليات العسكرية في الخرطوم.

ويقدم العديد من المحللين نظرة فاحصة لهذه الجماعات الإسلامية وحركاتها، خاصة بعد نشر صور ومقاطع فيديو لدخولها إلى الخرطوم على متن دبابات الجيش، وكذلك الكيانات الأجنبية التي تمولها.

وقد أتاح الإسلاميون، باعتبارهم القاعدة الرئيسية لعشرات الكتائب والميليشيات المسلحة الداعمة للنظام في بورتسودان، لتركيا إمكانية الوصول إلى موارد البلاد لمواصلة النهب. وبعد سقوط النظام الإسلامي بقيادة عمر البشير، تم تهريب مئات الملايين من الدولارات إلى تركيا.

قائد في ميليشيا "البراء بن مالك":المصباح أبو زيد طلحة

وقد وردت تقارير عن إرسال متطرفين من ميليشيا "البراء بن مالك" إلى تركيا لتلقي التدريب على استخدام الطائرات المسيّرة، ممّا يجعل هذه التكنولوجيا سلاحًا متقدمًا للغاية خارج سيطرة جنرالات البرهان. 

ويخشى حسن من أن يتطور الوضع إلى أن يسيطر الإخوان المسلمون بشكل كامل على هياكل النظام في بورتسودان؛ الأمر الذي من شأنه أن يقود البلاد إلى كارثة شاملة.

ويكشف المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، في تقرير نشرته صحيفة (واشنطن بوست)، عن وثائق واتصالات تظهر أنّ شركة تركية تقوم بتهريب الأسلحة سرًّا إلى القوات في بورتسودان. وفي أيلول (سبتمبر) الماضي تم إرسال شحنة سرّية من الطائرات المسيّرة والصواريخ التركية إلى البرهان.

أرسلت شركة "بايكار" أسلحة بقيمة (120) مليون دولار إلى قوات البرهان، بما في ذلك (8) طائرات بدون طيار ومئات الرؤوس الحربية المتفجرة.

وتكشف هذه الوثائق، بتفاصيل مدهشة، كيف موّلت شركة دفاع تركية قوية الحرب الأهلية المدمرة في السودان، والتي ما تزال مستمرة منذ عام 2023، ووصفتها الأمم المتحدة بأنّها أسوأ كارثة إنسانية في العالم.

ويشير التقرير نفسه إلى أنّه وفقًا للعقود وشهادات المستخدم النهائي، أرسلت شركة "بايكار"، وهي شركة مملوكة جزئيًا لصهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أسلحة بقيمة (120) مليون دولار على الأقل إلى قوات البرهان العام الماضي، بما في ذلك (8) طائرات بدون طيار من طراز "بيرقدار"، ومئات الرؤوس الحربية المتفجرة. وتم تأكيد هذه المعلومات من خلال الرسائل ووثائق تتبع الرحلة.

يُذكر أنّ "كتيبة البراء بن مالك" هي قوة الرعب التي تثير الخوف بين السودانيين، وتضم متطرفين يقاتلون إلى جانب الجيش.

وقد أشارت منظمة (هيومن رايتس ووتش)، في تقرير سابق لها، إلى أنّ ميليشيا "البراء" ارتكبت أعمال نهب وقتل وتنكيل وتهجير قسري وحرق قرى ‏وتعذيب، وأنّها ‏تستخدم الجيش لتنفيذ أعمالها الإجرامية، وأنّ لديها ارتباطات مع مجموعات متطرفة مؤيدة لتنظيم (داعش).




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية