تم تجفيف منابع تمويلها... ماذا تعرف عن هيئة الإغاثة الإسلامية في ألمانيا؟

هيئة الإغاثة الإسلامية في ألمانيا هي الفرع الألماني لهيئة الإغاثة الإسلامية عبر العالم التابعة للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، تأسست عام 1996، ويقع مقرها الرئيس في كولونيا، ولها مكاتب في برلين وفرانكفورت وإيسن وهامبورغ.

تعمل الهيئة على تنفيذ مشروعاتها الخيرية والإغاثية في مختلف أنحاء العالم، مع التركيز على منطقة الشرق الأوسط، وتعتمد في تمويل مشروعاتها على الدعم الحكومي، خاصة من وزارة الخارجية الألمانية، حيث تلقت خلال الفترة من عام 2011 حتى عام 2015  (6.13) ملايين يورو.

وفي عام 2017 تلقت من الوزارة مساعدات بلغت (1.5) مليون يورو، وارتفع هذا الرقم إلى (2.5) مليون يورو عام 2018، غير أنّ هذا الدعم توقف تقريباً منذ عام 2020، بعد أن أظهرت تحقيقات رسمية أجرتها السلطات الألمانية ارتباط الهيئة مؤسسياً بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وتعمدها توجيه جزء كبير من الدعم المقدم لها لتنظيمات تابعة للإخوان أو مرتبطة بها، أبرزها حركة حماس في غزة.

كشفت السلطات الألمانية أنّ منظمة (الإغاثة الإسلامية في ألمانيا)، وهي فرع من منظمة (الإغاثة الإسلامية العالمية) ومقرها بريطانيا، على صلة بجماعة الإخوان المسلمين.

كما تعتمد الهيئة على المنح التي تتلقاها من مؤسسة قطر الخيرية، الداعم الأساسي للكيانات الإخوانية في أوروبا، وقد أظهرت تقارير استخباراتية أنّ الهيئة تلقت من المؤسسة القطرية أكثر من مليون جنيه إسترليني عام 2018.

يرأس الهيئة المصري طارق عبد العليم، ومن أبرز قياداتها إبراهيم الزيات، أحد رموز الإخوان المسلمين في ألمانيا، ومن أهم قادة التنظيم الدولي للإخوان.

وأظهرت تقارير استخباراتية أنّ هيئة الإغاثة الإسلامية تلقت (1،083،370) جنيه إسترليني في عام 2018 من قطر الخيرية، وهي منظمة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالإخوان المسلمين.

ووفقاً لـ (إندبندنت عربية)، فإنّه في 31 حزيران (يونيو) 2020 أشركت قطر عدة مؤسسات تسيطر عليها وتتحكم فيها في تمرير دولارات سراً لحماس والجهاد الإسلامي بطريقة مضللة على شكل تبرعات خيرية. وفي آذار (مارس) 2015 وزعت مؤسسة قطر الخيرية ما لا يقل عن (28) مليون دولار على التنظيمات التابعة لها.

منظمة الإغاثة الإسلامية الدولية (IRW)، وهيئة الإغاثة الإسلامية الألمانية (IRG)، تربطهما علاقات مع مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH)، وهي منظمة محظورة من العمل في ألمانيا؛ بسبب دورها في تحويل الأموال إلى الجماعات الإرهابية، بحسب (المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات).

جففت وزارة الخارجية الألمانية أحد أهم مصادر دخل الإغاثة الإسلامية، وهي المساعدات من الحكومة الألمانية في نيسان (أبريل) 2020.

وكان للفرع الألماني (IHH) علاقة وثيقة مع (Milli Görüs IGMG)، وهي "منظمة لعموم أوروبا، أكدت وكالة الاستخبارات المحلية الألمانية أنّها مسؤولة عن الترويج للأفكار المتطرفة ونشر نظريات المؤامرة المعادية للسامية".

وكشفت السلطات الألمانية أنّ منظمة (الإغاثة الإسلامية في ألمانيا)، وهي فرع منظمة (الإغاثة الإسلامية العالمية) ومقرها بريطانيا، على صلة بجماعة الإخوان المسلمين، وجاءت هذه المعلومات في ردٍّ رسمي على طلب إحاطة برلمانية قدمتها كتلة الحزب الديمقراطي الحر المعارض. وجاء في الرد أيضاً أنّ للمنظمة المذكورة "صلات شخصية مهمة" بجماعة الإخوان المسلمين أو بمنظمات مقربة منها.

وقد جففت وزارة الخارجية الألمانية أحد أهم مصادر دخل الإغاثة الإسلامية، وهي المساعدات من الحكومة الألمانية في نيسان (أبريل) 2020. ونقلت صحيفة (دي فيلت) الألمانية في 6 أيلول (سبتمبر) 2020 عن متحدث باسم الاتحاد أنّ "اتحاد دويتشلاند هيلفت أوقف عضوية هيئة الإغاثة الإسلامية حتى إشعار آخر"؛ بسبب ارتباط المنظمة مؤسسياً وشخصياً بتنظيم الإخوان المسلمين الدولي.