إحباط تهريب كمية كبيرة من الأموال من ليبيا إلى تركيا.. ما علاقة الإخوان؟

أحبط جهاز الأمن الداخلي في ليبيا أول من أمس محاولة تهريب مبالغ مالية من النقد الأجنبي إلى تركيا. 

وفي بيان على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قال الجهاز إنّه تم العثور على مبلغ (1.47) مليون دولار و(1.32) مليون يورو، خلال تفتيش حقائب شخصين في مطار مصراتة الدولي، قبل استقلالهما رحلة إلى تركيا عبر الخطوط الجوية الأفريقية.

ونشر الجهاز عدداً من الصور لواقعة إحباط محاولة تهريب النقد الأجنبي إلى تركيا، تبين لجوء المتهمين إلى عدة حيل، غير أنّ أغرب تلك الصور وأكثرها تناقضاً محاولة المتهمين تهريب مبلغ من اليورو مخبأ في سجادة صلاة.

ويأتي إحباط تهريب النقد الأجنبي إلى تركيا وسط دعوات متكررة لقيادة تنظيم الإخوان المسلمين الدولي، المصنف إرهابياً في عدد من الدول، لإنقاذ الاقتصاد التركي وعملته الليرة التي خسرت أكثر من 40% من قيمتها مؤخراً.

جهاز الأمن الداخلي أحبط أول من أمس محاولة تهريب مبالغ مالية من النقد الأجنبي إلى تركيا

وفي حين تهلل عناصر الإخوان فرحاً بأيّ مأزق اقتصادي في مصر، حيث سقطت أولى أوراق الجماعة قبل أن ينخر الانقسام عظامها، وتكثر التكهنات حول موتها الإكلينيكي، فإنّهم يعتبرون أنّ ارتباك وتراجع الاقتصاد التركي، الذي بدأ في الانهيار منذ تولي أردوغان السلطة في 2014، بمثابة "تراجع وانهيار للدين الإسلامي" على حدّ مزاعم قيادات الإخوان.

وبعدما تراجعت العملة التركية، استشعر الإخوان الخطر، وخرجوا من جحورهم، وانتفضوا وأعلنوا الجهاد فى "سبيل الليرة"، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل طالبوا المسلمين بأن يدعموا الاقتصاد التركي، حتى لا يسقط الإسلام، وتغتصب نساء المسلمين، وفقاً لصحيفة "اليوم السابع".

وفي نهاية عام 2018، أصدر الإعلامي الإخواني صابر مشهور، المذيع السابق بفضائية الجزيرة القطرية، حلقة متلفزة حملت عنوان "ماذا يجب على المسلمين لدعم الليرة التركية؟"، زعم خلالها أنّ دعم الليرة التركية "واجب ديني" على كلّ المسلمين، مضيفاً: "إذا نجحت تركيا، فسوف نعيش كمسلمين في أمان، أمّا إذا سقطت تركيا أو سقطت الليرة التركية، فستغتصب زوجتك أمامك"، على حدّ زعمه.