أين وصل نفوذ الإخوان المسلمين؟ دراسة توضح

أين وصل نفوذ الإخوان المسلمين؟ دراسة توضح

أين وصل نفوذ الإخوان المسلمين؟ دراسة توضح


28/04/2024

 

تراجع نفوذ جماعة الإخوان المسلمين في العالم العربي والغرب في ظل تغيّر المواقف والتحالفات السياسية.

 

‌وبحسب تقرير نشرته صحيفة (موند أفريك) الفرنسية استندت فيه إلى دراسة بعنوان "مؤشر القوة العالمية للإخوان المسلمين"، فإنّ الجماعة المدرجة على قوائم الإرهاب في الكثير من الدول، تخسر في واقع الأمر أرضية في الدول العربية وفي أوروبا، ولكنّ نفوذها في ارتفاع في أفريقيا والأمريكتين وآسيا.

 

تأثير جماعة الإخوان المسلمين الذي كان يبلغ 64% في عام 2021، انخفض إلى 49.3% في عام 2022، وإلى 48% في عام 2023.

 

الدراسة لا تقوم فقط بتحليل مؤشر القوة السياسية والأمنية لهذه المنظمة، وإنّما تنظر إلى قوتها الاقتصادية والإعلامية والمجتمعية. 

 

ووفقاً لباحثين من مؤسسة (تريندز للأبحاث والاستشارات) في أبوظبي، وجامعة (مونتريال)، ومنصة (بلورييل) الأكاديمية التي تُعنى بالإسلام، فإنّ تأثير جماعة الإخوان المسلمين الذي كان يبلغ 64% في عام 2021، انخفض إلى 49.3% في عام 2022، وإلى 48% في عام 2023.

 

من ناحية أخرى، فإنّ الدراسة تشير إلى أنّ "الإخوان المسلمين في آسيا يتمتعون بقوة حقيقية في المجالين الإعلامي والسياسي، وذلك لعدة عوامل؛ أهمها هجرتهم نحو آسيا بعد النكسات التي تعرضت لها منطقة الشرق الأوسط، تمهيداً على الأرجح لعودة قوية عندما يحين الوقت".

ولفتت الصحيفة إلى أنّ متوسط قوة الإخوان المسلمين في آسيا يقدّر بحوالي 83.2%، وتأتي الأمريكتان في المرتبة الثانية بنسبة 64.1%، وأفريقيا في المركز الثالث بنسبة 56.8%، تليها أوروبا بنسبة 53.5%، وأخيراً في العالم العربي تصل هذه النسبة إلى 34.7% فقط.

 

متوسط قوة الإخوان في آسيا يقدّر بحوالي 83.2%، وتأتي الأمريكتان في المرتبة الثانية بنسبة 64.1%، وأفريقيا في المركز الثالث بنسبة 56.8%.

 

‌وبحسب مؤشر القوة العالمية لجماعة الإخوان المسلمين 2022-2023 الذي تم تقديمه في 15 نيسان (أبريل) في باريس "حدث تراجع أكثر وضوحاً من أيّ وقت مضى في التأثير الإعلامي والتحريضي للإخوان المسلمين؛ بسبب عدم قدرتهم على العمل بطريقة مهنية، وافتقارهم إلى المصداقية، وميلهم الشديد إلى الدعاية".

 

ومن جهته، أكد بيير فيرميولين، في مقابلة مع صحيفة (لوموند) أنّ اختيار صناديق الاقتراع كان اختياراً تكتيكياً، مسلطاً الضوء على ازدواجية هذا التيار الإسلامي. 

ووفقاً له، فإنّه "يُظهر خطاب وممارسات السلطة "في عهد الإخوان" أنّ هدفهم على المدى الطويل لم يتغير. فالأمر يتعلق بإعادة أسلمة المجتمعات التي ليست مسلمة بما فيه الكفاية، لأنّها وفقاً لهم تقلّد الغرب الذي يقدّس الدولة على حساب الله. ولا يمكن لخطاباتهم العامة أن تخفي أفعالهم. 

 

من جهتها، قالت الباحثة سارة بن نفيسة: "يجب ألّا ننسى أنّ الأب الروحي للجهادية المعاصرة سيّد قطب، ليس سوى المنظّر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين"؛ وبالتالي فإنّ هذا الطريق المختصر محفوف بالمخاطر للغاية، عندما نعلم أنّ الجهادية لن تزدهر إلّا بعد نصف قرن في أفغانستان مع حركة طالبان ثم في العراق وسوريا مع تنظيم (داعش) الإرهابي.

 

ووفق الصحيفة ذاتها، فإنّ هناك سبباً آخر لفقدان هذا النفوذ، يتمثل في تفتيت هذه الحركة بعد النكسات التي تعرضت لها في مصر وتونس. ومنذ الانقلاب الذي أتى بالمشير السيسي إلى السلطة انقسمت جماعة الإخوان المسلمين إلى (3) فصائل: واحدة سرّية في القاهرة، وفصيل في لندن، وثالث في إسطنبول.

 

كما أنّ أشدّ دولتين مدافعتين عنهم، تركيا وقطر، تصالحتا مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر التي تصنف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية.

 

وفي عام 2022 فقدت جماعة الإخوان المسلمين (2) من أبرز شخصياتها؛ الداعية يوسف القرضاوي، وإبراهيم منير المرشد الأعلى المؤقت في منفاه بلندن.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية