كاتب مصري يستذكر بعض مبادئ الإخوان ومواقفهم من الوطن والعَلَم والشعوب

كاتب مصري يستذكر بعض مبادئ الإخوان ومواقفهم من الوطن والعَلَم والشعوب

كاتب مصري يستذكر بعض مبادئ الإخوان ومواقفهم من الوطن والعَلَم والشعوب


23/06/2024

 

أعاد الكاتب المصري كرم جبر التذكير بالأيام السوداء التي عاشتها مصر تحت سيطرة الإخوان، مسلطاً الضوء على بعض مواقف الجماعة.

 

وقال جبر في مقالة نشرها عبر موقع (أخبار اليوم): إنّ الإخوان شيدوا جدراناً من الشك بين الأديان والأوطان، وزعموا أنّ تحية العَلم والنشيد معصية وخطيئة، واستبدلوها بالدفوف الصاخبة والأناشيد الدموية، وزعموا أنّ الحدود تستوجب إقامة الحد على من يقيمها، لأنّ أرض المسلمين لكل المسلمين، رغم أنّها خطوط تحمي الأوطان والهوية، وتحفظ السيادة والاستقلال والكرامة الوطنية.

 

وأضاف: "قطعت مصر شوطاً في مقاومة الأفكار الظلامية من عقول الشباب الذين انخرطوا فى مستنقع التطرف والإرهاب، فصاروا يقتلون أبناء وطنهم، متصورين أنّ ذلك جهاد في سبيل الله، بينما الضحايا هم "محمد وعلي ومحمود ووليم ضباط وجنود"، مسلمون ومسيحيون ويعبدون الله."

 

وتابع الكاتب المصري: "زعموا أنّ الأوطان بدعة وضلالة، وأنّ الجهاد لن يستقيم إلا إذا قتلوا وذبحوا من يدافع عن وطنه ويرفع عَلمه ويغني نشيده، وقال مرشدهم: "مصر إيه... طظ في مصر، ولماذا لا يحكمها ماليزي أو سريلانكي ما دام مسلماً؟.

 

وحول رسالة الإخوان إلى الشباب قال جبر: "اكرهوا بلدكم، وجاهدوا ضد شعبكم. وقد غرسوا في قلوبهم أنّ كراهية الأوطان درجة من درجات الجهاد، وأنّ سفك الدماء هو الطريق الوحيد لاعتلائهم مقاعد السلطة والحكم.

 

وقال: "لم يؤمنوا بأنّ حب الوطن من درجات الإيمان، ومن يُقتَل دفاعاً عن أرضه وماله وعرضه فهو شهيد، أمّا الإرهابيون فليس لهم أرض ولا وطن، قتلة مأجورون وتعبث بهم أصابع الشيطان.

 

وأضاف: "أكثر من (95) عاماً لم تذق فيها مصر طعم الراحة منذ نشأة جماعة الإخوان عام 1928، ولم تمر حقبة زمنية في هدوء، دون مشاكل واضطرابات واغتيالات لم تتوقف، وإذا اشتدت قبضة الدولة، دخلوا تحت الأرض، يختفون وسط الناس، وينكرون انتماءهم، ويقولون جملتهم الشهيرة "أنا مش إخوان"، وإذا ضعفت قبضة الدولة، خرجوا مرة أخرى يستعرضون قوتهم ويفرضون سطوتهم، ويخوضون حرباً بكل الأسلحة، من الدولار لتخريب الاقتصاد، حتى السلاح لإضعاف الأمن".

 

وختم مقالته بالقول: "استهان الإخوان بذكاء المصريين، وظنوا أنّ مظاهر "الإسلام الشكلي" التي جاؤوا بها تضمن سيطرتهم، ونصبوا شباكها حول البسطاء والطيبين، مشفوعة بأكياس الأرز والسكر وزجاجات الزيت، ولم يفهموا أنّ معنى الإسلام الحقيقي يتوافق مع طبيعة المصريين وتسامحهم وحضارتهم وثقافتهم، ولا يمكن أن يزايدوا عليه أو يلعبوا به".

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية