قيس سعيد يتبنى مبادرة اتحاد الشغل في تونس... فما هي؟

قيس سعيد يتبنى مبادرة اتحاد الشغل في تونس... فما هي؟


31/12/2020

أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد أمس عن تبنّيه المبادرة التي قدّمها الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الديم الطبوبي، حول إقامة حوار وطني للبحث في الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وتعاني تونس من أزمات متراكمة، بين زيادة نسب البطالة، وأزمة في الاقتصاد، واضطرابات في الشارع، وأزمات سياسية بين مؤسسات الدولة.

وقال بيان صادر عن الرئاسة، بحسب الصفحة الرسمية على فيسبوك: إنّ سعيد استقبل الطبوبي أمس في قصر قرطاج، وتناول اللقاء مبادرة الاتحاد التي قدّمها لرئيس الدولة الداعية إلى إجراء حوار وطني لإيجاد حلول سياسية واقتصادية واجتماعية للوضع الراهن في بلادنا.

أكد رئيس الدولة على وجوب اشتراك ممثلين عن الشباب من كل جهات الجمهورية في هذا الحوار، وفق معايير يتم تحديدها لاحقاً

وأضاف البيان: إنّ رئيس الجمهورية أعلن خلال هذا اللقاء قبوله إجراء حوار لتصحيح مسار الثورة، التي تمّ الانحراف بها عن مسارها الحقيقي الذي حدّده الشعب منذ 10 أعوام، ألا وهو الشغل والحرّية والكرامة الوطنية.

وأكد رئيس الدولة على وجوب اشتراك ممثلين عن الشباب من كلّ جهات الجمهورية في هذا الحوار، وفق معايير يتم تحديدها لاحقاً.

كما تمّ الاتفاق على عقد جلسة عمل في غضون الأيام القليلة القادمة لتناول تفاصيل هذا الحوار.

وكان الاتحاد العام التونسي للشغل، المنظمة النقابية ذات النفوذ الواسع في تونس، قد طرح مطلع الشهر الحالي، مبادرة للحوار الوطني، في شكل خطة إنقاذ تستهدف إخراج البلاد من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيش على وقعها هذه الفترة، واستعادة السلم الاجتماعي، بحسب ما أورده موقع "العربية".

واقترح اتحاد الشغل في مبادرته إرساء هيئة حكماء تضم عدداً من الشخصيات الوطنية المستقلة من كافة الاختصاصات، تتولى مهام الإشراف على حوار وطني يقود إلى إصلاحات اقتصادية وسياسية واجتماعية، وتكون خاضعة لإشراف رئاسة الجمهورية.

وحدّد الاتحاد 3 مجالات في مبادرته، أوّلها الجانب السياسي، ويتركز أساساً حول تقييم شامل للنظام السياسي وتقييم قانوني الأحزاب والجمعيات والهيئات الدستورية، والمجالين الاقتصادي والاجتماعي.

يُشار إلى أنّ الشكوك ما زالت تحيط بهذه المبادرة ومدى قدرتها على وضع حد للأزمات التي تعيشها البلاد، خاصة أنها تستثني كتلة "ائتلاف الكرامة" التي يتهمها اتحاد الشغل بتبييض الإرهاب.

كما يتمسك سعيد بعدم إشراك من سمّاهم بـ"الفاسدين"، في إشارة إلى حزب "قلب تونس" بقيادة نبيل القروي الذي يقبع منذ أسبوع في السجن بتهمة تبييض الأموال، فضلاً عن أنّ هذه المبادرة تهمّش "حزب النهضة" والبرلمان، وتعطي لمؤسسة الرئاسة ولقيس سعيد اليد العليا في هذا الحوار الوطني.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية