قيادي إخواني يكشف الخيانات داخل التنظيم وشراكته مع تركيا في هذه البلدان

قيادي إخواني يكشف الخيانات داخل التنظيم وشراكته مع تركيا في هذه البلدان


09/11/2021

قال القيادي الإخواني الهارب إلى تركيا محمد العقيد: إنّ الخلافات بين جبهتي إبراهيم منير ومحمود حسين وصلت إلى الخيانة، وستصل إلى إراقة الدماء، متوعداً القيادي بجبهة إسطنبول همام علي يوسف بالانتقام، متهماً إياه بالمسؤولية الكاملة، وحسب اعتراف مسؤول تركي، عن تسليم الشاب الإخواني المدان بالإعدام محمد عبد الحفيظ حسين إلى مصر في شباط (فبراير) من العام 2019.

وكشف القيادي، المحكوم عليه بالإعدام في مصر، معلومات تؤكد وجود شراكات واستثمارات لتنظيم الإخوان مع تركيا في الصومال والسودان.

محمد العقيد: إنّ الخلافات بين جبهتي إبراهيم منير ومحمود حسين وصلت إلى الخيانة، وستصل إلى إراقة الدماء

وأكد العقيد في فيديو بثه على صفحته عبر فيسبوك معلومات حول تسليم السودان 25 مطلوباً إخوانياً لمصر، وأفصح عن أسماء قادة بالجماعة متواجدة في الصومال والسودان، وتدير أنشطة التنظيم في البلدين، وبتنسيق تام مع تركيا ومخابرات السودان إبّان عهد الرئيس المعزول عمر البشير.

وخلال الفيديو، اعترف القيادي الإخواني بوجود تنسيق تام بين الجماعة ومسؤولين أتراك في الصومال، معلناً أنّ التنظيم له شراكات مالية واستثمارية مع أنقرة في صومالي لاند، وأنّ المسؤول الإخواني الذي عينته الجماعة لإدارة هذه الاستثمارات يُدعى عبد الرحمن الشواف، وهو طبيب وقيادي كبير بالجماعة، وعمل مستشاراً للرئيس الإخواني الراحل محمد مرسي، وأنّ من يدير أنشطة الإخوان في أفريقيا بشكل عام، وعلى رأسها السودان، القيادي محمد الحلوجي. واعترف أنه كان يتحرك في الصومال والسودان باسم "مراد"، ويمتلك جواز سفر مزوراً؛ ليسهل عليه الهروب والتحرك والاختفاء.

العقيد: التنظيم له شراكات مالية واستثمارية مع أنقرة في صومالي لاند، يديرها المسؤول الإخواني عبد الرحمن الشواف مستشار الرئيس الإخواني الراحل محمد مرسي

وكشف القيادي الإخواني أنه تعرّض لمطاردات وملاحقات في السودان خلال تواجده فيها، بسبب وشاية من همام علي يوسف، القيادي بجبهة إسطنبول والذراع اليمنى لمحمود حسين أمين عام الجماعة، مضيفاً أنه قام بالتنسيق مع الشواف والقيادي حلمي الجزار ومسؤول تركي لنقله ونقل آخرين من الصومال إلى إسطنبول في تركيا.

وأشار العقيد إلى أنّ جبهة حسين أطلقت عليه وعلى غيره شائعات؛ مفادها أنهم ليسوا من الإخوان، وليسوا مدانين بأحكام إعدام، حتى لا يتسنى لهم الانتقال إلى تركيا، معترفاً ولأوّل مرة أنّ قيادات الجماعة في إسطنبول كانت على علم بتسليم السلطات السودانية 25 إخوانياً إلى مصر، وكان هو على الرقم 26 في القائمة، لكنه نجح في الهروب بالتنسيق مع مسؤول في المخابرات السودانية إبّان عهد البشير.

يُذكر أنّ محمد أسامة محمد العقيد، هو أحد أبرز قيادات التنظيم المسلح للجماعة، وهو شقيق خليل أسامة العقيد الحارس الشخصي لخيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان، وجدّهما كان الحارس الشخصي لحسن البنا مؤسس الجماعة.

العقيد: قيادات الجماعة في إسطنبول كانت على علم بتسليم السلطات السودانية 25 إخوانياً إلى مصر

وهو في العقد الـ5 من العمر، ومدان في قضايا تخابر واقتحام السجون والخلايا النوعية المسلحة وتسفير عناصر الإخوان إلى الخارج، وهو من محافظة الشرقية، ويعمل تاجراً للحبوب والغلال.

يشار إلى أنّ تسجيلاً صوتياً لقيادي كبير في الإخوان تسرّب مؤخراً، كشف أيضاً عن تفاصيل ما يجري من خلافات وانقسامات تعصف بالجماعة.

وقال أحمد مطر، وهو أحد القيادات الإخوانية الفارّة إلى دول البلقان، والمحسوب على جبهة لندن بقيادة إبراهيم منير، في تسريب تم تداوله بين قيادات الجماعة في إطار حرب التسريبات المستمرة بينهم: إنّ من يدير الإخوان حالياً تنظيم سرّي، وعصابة تقرّب من تشاء، وتبعد من تشاء، واستولت على أموال ومقدرات الجماعة واختطفتها لحسابها.

وقد تفاقمت أزمة الجماعة مع احتدام الصراع بين جبهتي إسطنبول ولندن، بعد أن أعلنت جبهة حسين تجاهلها التام لكافة قرارات منير، ومنها قراراته بإحالة 6 من قيادات الجماعة في إسطنبول للتحقيق، معلنة رفضها لما أسفرت عنه انتخابات مكتب إسطنبول، وأعلنت جبهة منير أنها تدرس فصل كافة المؤيدين لجبهة حسين أو المتعاطفين معها.

وزاد من عمق الأزمة خروج تسريبات من الجانبين حول مخالفات مالية وأخلاقية.

وشهدت الصراعات ظهور جبهة ثالثة رافضة لممارسات الجبهتين، يقودها شباب الجماعة الموالون للقيادي السابق محمد كمال، الذي قُتل في معركة مع قوات الأمن المصرية في العام 2016، وكان يتولى اللجان النوعية المسلحة، وقد توعدوا الجبهتين، وأعلنوا عن أنفسهم، وعن رغبتهم في إزاحة القيادات الكبيرة والقديمة، والدفع بوجوه جديدة لإدارة الجماعة.

الصفحة الرئيسية