مسؤول تركي سابق يحذر من الانحياز لأوكرانيا في أزمة دونباس... ما علاقة روسيا؟

حذّر وزير الخارجية التركي السابق ياشار ياكيش، تركيا، من تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، وأن تتجنب التدخل في أيّ مواجهة مع روسيا، في ظل تفاقم الوضع في دونباس جنوب شرقي أوكرانيا.

وترتفع حدة التوترات في جنوب شرقي أوكرانيا، وقد سبق أن سيطرت روسيا على مناطق تابعة لأوكرانيا، وشهد الأسبوع الأخير مناوشات عسكرية وتصعيداً بين الجانبين، في وقت أعلنت فيه الولايات المتحدة دعمها لأوكرانيا.

وأشارت أنباء خلال الأيام الماضية إلى نقل مقاتلين سوريين موالين لأنقرة إلى أوكرانيا لمعاونة الأوكرانيين في مواجهتهم مع روسيا مقابل راتب 4 آلاف دولار شهرياً.

وفي غضون ذلك، أكد ياكيش في حديث لوكالة "سبوتنيك" بحسب ما أورده موقع "روسيا اليوم"، أنّ أنسب سياسة لتركيا في ما يتعلق بسوء التفاهم بين روسيا وأوكرانيا هي سياسة الحياد.

يجب ألّا ننحاز إلى أي جانب، بل يجب أن نكون على مسافة متساوية من كلا البلدين، وفي الوقت ذاته يمكن لتركيا بذل جهود الوساطة بين الطرفين

وأضاف: "يجب ألّا ننحاز إلى أي جانب، بل يجب أن نكون على مسافة متساوية من كلا البلدين، وفي الوقت ذاته يمكن لتركيا بذل جهود الوساطة بين الطرفين".

ويرى ياكيش أنّ زيارة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى تركيا اليوم السبت، يجب أن تُعتبر حدثاً عادياً في سياق تطور العلاقات بين البلدين، وأنه يتعين على المسؤولين الأتراك خلال هذه الزيارة محاولة الحصول على معلومات مفصلة حول الوضع في دونباس لمعرفة توجهات زيلينسكي، مشدداً على ضرورة تجنب تحديد الموقف التركي إلى جانب أي طرف من طرفي النزاع.

وأشار إلى أنه لا ينبغي الخلط بين التعاون العسكري، والتعاون في مجال الصناعات الدفاعية بين تركيا وأوكرانيا، وقال: "تتعاون تركيا في مجال الدفاع مع روسيا ودول أخرى، وهو تعاون مفيد للطرفين".

وتابع: "أمّا التعاون العسكري، فهو مسألة أخرى في حال انحازت تركيا إلى جانب أوكرانيا ضد روسيا في دونباس أو في أي أزمة روسية أوكرانية أخرى، فإنّ ذلك سيؤثر سلباً على العلاقات الروسية التركية"، وشدد على ضرورة تجنب تركيا مثل هذا السيناريو.

وأضاف: إنه يتعين على تركيا أن تنظر إلى روسيا وأوكرانيا على أنهما دولتان صديقتان وجارتان، وتحافظ في العلاقات معهما على التوازن، وتتوخى أقصى درجات الحذر.