قيادية سابقة في "إخوان المغرب" تفتح النار على بنكيران، وتتحسر على حال الحزب

قيادية سابقة في "إخوان المغرب" تفتح النار على بنكيران، وتتحسر على حال الحزب

قيادية سابقة في "إخوان المغرب" تفتح النار على بنكيران، وتتحسر على حال الحزب


05/05/2025

شنت قيادية سابقة بحزب (العدالة والتنمية) "ذراع الإخوان المسلمين في المغرب" هجومًا لاذعًا على زعيم الحزب عبد الإله بنكيران، على خلفية تصريحاته المسيئة لرؤساء دول صديقة.

واستنكرت كاتبة الدولة السابقة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، نزهة الوافي، أسلوب السبّ الذي يتعامل به زعيم حزب (العدالة والتنمية) بنكيران مع معارضيه ومن لا يوافقه الرأي.

ووفق ما نقل موقع (ريو 20)، فقد تحسّرت نزهة الوافي، القيادية التي ابتعدت عن الحزب منذ فترة، على الوضعية التي آل إليها الحزب الإسلامي بقيادة بنكيران.

وأبدت الوافي في تعليق نشرته بمنشور على صفحتها عبر (فيسبوك) استغرابها من مهاجمة بنكيران الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، معتبرةً أنّ "الدفاع عن القضية الفلسطينية كقضية مركزية لدى كل المغاربة لا يبرر التهكم على رئيس دولة كفرنسا تربطها بالمغرب شراكة استراتيجية".

وكتبت الوافي: "لا يليق برئيس حكومة سابق، وأمين عام حزب سياسي قاد الحكومة المغربية لولايتين، التهكم على رئيس دولة أخرى، مثل فرنسا التي اصطفت إلى جانب الحق والدعم المتواصل لمغربية الصحراء في معركة شرسة للقضية الوطنية التي هي فرضُ عَيْنٍ علينا جميعًا، وفي لحظة حاسمة وحساسة ومعقدة إقليميًا ودوليًا؛ لا يليق ذلك، وهو مناقض لكل الأعراف السياسية والدبلوماسية مهما كانت المبررات".

لا يليق برئيس حكومة سابق، وأمين عام حزب سياسي قاد الحكومة المغربية لولايتين، التهكم  على رئيس دولة أخرى.

ووجهت نزهة الوافي كلامها لبنكيران الذي لم يستحضر المصلحة العليا للوطن بالقول : "المنطق السياسي والدبلوماسي يقتضي استحضار المصلحة الوطنية، وتجنب العداوة والخصومات، والترفع عن الإساءة إلى الأشخاص داخليًا وخارجيًا بمنطق المرجعية الإسلامية ذاتها".

وختمت تدوينتها بالتحسّر على وضعية الحزب بالقول :"يحزّ في قلبي ما آل إليه الحال لحزب كان منبرًا للترافع السياسي، ويناقش القضايا عوض التنابز بالألقاب والسب والشتم المذموم دينيًا ومغربيًا، إنّ الله لا يحبّ الجهر بالسوء من القول".

يُذكر أنّ حزب (العدالة والتنمية) المغربي الإسلامي، تلقى أخيرًا ضربات متلاحقة هزَّت بيته الداخلي، ويرى مراقبون أنّ اختيار بنكيران للأمانة العامة للحزب مستقبلاً، لا سيّما إن تشبّث  بمنصب الأمانة العامّة، تختلط فيه الدوافع الشخصية بالحسابات السياسية، فالرجل مدفوعٌ بفكرة الانتقام السياسي لنفسه، وللحزب أيضاً، بسبب إخراجه المذلّ من الحكومة. 

ويُضاف إلى دوّامة الأزمات التي يتخبّط فيها الحزب حاليًا تراجع إجمالي الأعضاء في الحزب بنحو النصف، إذ فقد الحزب (20) ألف عضو خلال (4) أعوام فقط (2020 ـ 2024)، وقد انعكس هذا بجلاء على ماليّة الحزب الذي لم يستطع تغطية المصاريف اللازمة لتنظيم مؤتمره الأخير.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية